أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - نزار أحمد - القادة الكورد وعملية اللعب بالنار














المزيد.....

القادة الكورد وعملية اللعب بالنار


نزار أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 2901 - 2010 / 1 / 28 - 02:34
المحور: القضية الكردية
    


كممثلين للشعب الكوردي لاجدل حول احقية وقانونية الخطوات التي يتبعها الساسة الاكراد في استغلال حالة الفوضى وصراعات النفوذ السائدة في بغداد وشهوة احزاب الاسلام السياسي في الالتفاف ومصادرة العملية الديمقراطية من اجل تحقيق مكاسبا مميزة للشعب الكوردي بدون التفكير بالمصلحة العامة, ولكن هل فكر الساسة الاكراد بما يخبي المستقبل لهم ؟, وهل درس حقا القادة الاكراد العواقب المستقبلية؟. خلال الست سنوات الماضية تحالف الساسة الاكراد مع احزاب الاسلام السياسي وهذا التحالف حقق مكاسبا عدة للشعب الكوردي ممكن وصفها على انها مكاسب مرحلية مستغلين شهوة احزاب الاسلام السياسي في مصادرة الديمقراطية وغير مكترثين بانفراد احزاب الاسلام السياسي بالسلطة وبسط نفوذها على الاعلام العراقي ومؤسسات الدولة القضائية والتنفيذية حيث يرى الاكراد بالحليف امريكا ضامنا لهذه المكاسب المرحلية. في الاشهر القريبة الماضية لاحظنا ثمار تحالف الاكراد مع احزاب الاسلام السياسي والمتمثل بتمرير قانون الانتخابات المجحف لابسط مبادئ الديمقراطية وقرارات هيئة المساءلة والعدالة المصممة لغرض واحد وهو تهميش القوائم العلمانية. وقبل ان احذر القادة الاكراد بالتبعيات المستقبلية لمثل هذه الشراكة الوقتية, لابد لي اولا من ابراز بعض الحقائق المهمة وهي:

1: علمتنا سيرة وسلوك وافعال احزاب الاسلام السياسي خلال الست سنوات الماضية بأنها احزاب دكاتورية عنصرية طائفية انتهازية لاتعرف صاحبا وصديقا ولايهمها سوى مصالح عناصرها الخاصة وشهوتها في الانفراد بالسلطة ومصادرة والالتفاف على مبادئ الديمقراطية واسس العملية السياسية التعددية وتواطؤها العلني مع النظام الايراني. مثل هذه الاحزاب لايمكن الامان بها حيث علمتنا تجارب الست سنوات الماضية بأنها مستعدة عن التخلي عن اصحابها واصدقائها والذين كان لهم الدور الاكبر في وصولها الى السلطة.

2: لايمكن الجزم بأن امريكا سوف تظل دائما الحامي والضامن والصديق للشعب الكوردي لأن الحكومات الغربية لا تفكر الا في مصالحها الخاصة وعندما تحدث مستجدات تجد فيها امريكا بأن مصلحتها الخاصة تتعارض مع دعمها للاكراد فسوف لاتفكر امريكا لحظة واحدة في التخلي عن اصدقاء الامس وللشعب الكوردي تجارب ميدانية مع السياسة الامريكية حيث تخلت امريكا عن مصطفى البرزاني عام 1976 وايضا لم تحرك امريكا ساكنا عندما كان صدام يبيد الشعب الكوردي ابادة جماعية.

فقد لاحظنا لحظة وصول براك اوباما الى البيت الابيض وتخليه عن سياسة والتزامات حكومة جورج بوش اتجاه العراق كيف بانت حقيقة احزاب الاسلام السياسي في مصادرة العملية الديمقراطية التعددية وبسط نفوذها على الاعلام والقضاء العراقي وكيف بدأ النظام الايراني يتدخل علنيا وليس سريا في شؤون العراق الداخلية وكأن العراق عبارة عن محافظة ايرانية وليس دولة مستقلة. ماذا يحصل عندما تسحب امريكا قواتها من العراق؟. سوف تستولي وتنفرد احزاب الاسلام السياسي بالسلطة وتتحول العملية الديمقراطية الى عملية صورية مشابه لديمقراطية ملالي ايران وعندما تتمكن حكومة الاسلام السياسي من بسط نفوذها على جميع مؤسسات البلد ويستعيد الجيش العراقي قدرته فأن احتلال الجيش العراقي لاقليم كوردستان والعودة الى المربع الاول سوف يكون واقعا حتميا بانتظار الظرف المناسب. ففي وقتها عندما تجد احزاب الاسلام السياسي ظرفا معينا يمنع امريكا من التدخل عسكريا كأن تكون ازمة نفطية جديدة وهذا وارد اذا اخذنا بنظر الاعتبار أن الاقتصاد العالمي آجلا ام عاجلا سوف يستعيد عافيته فسوف لاتتردد لحظة واحدة في احتلال كوردستان والقضاء على جميع المكاسب الوقتية التي حققتها حكومة الاقليم. فاولا: الاحزاب الدكتاتورية لايمكن الثقة بها فهي دائما تبحث عن توسيع رقعة نفوذها. ثانيا: آخر ما تفكر به ايران هو ازدهار وتمتع كوردستان بحكم ذاتي لأن ايران تخشى مطالبة اكرادها بذلك. وقد علمتنا تجارب الست سنوات الماضية بأن احزاب الاسلام السياسي لاتستطيع رفض مطاليب وتوجيهات طهران.

فما هو الاهم, مكاسب مرحلية نتيجة التحالف مع احزاب دكتاتورية عنصرية طائفية انتهازية لا تترك فرصة سانحة الى وغدرت باعز واقرب الاصدقاء لها, ام التحالف مع القوى الوطنية العلمانية التي تؤمن بمبادئ واسس الديمقراطية والعيش الهنيئ لجميع مكونات الشعب العراقي وبدون تمييز وضمان استقلالية الاعلام والقضاء وصيانة حريات الفرد الشخصية؟.



#نزار_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتمية التمييز مابين ضرورة اجتثاث البعث وتسييس عملية الاجتثاث
- عودة البعث اسطوانة مشروخة: الجزء الثاني
- ديمقراطية المنافقين
- بخصوص البيان الكاذب الذي اصدرته حكومة نوري المالكي ضدي
- عصائب اهل الحق ونفاق الحكومة العراقية
- انجازات احزاب الاسلام السياسي
- حكومة المالكي ينطبق عليها المثل (الماعنده شغل يلعب بدعابله)
- فضيحة من العيار الثقيل تدك مكتب نوري المالكي
- ما هي صحة حيادية المرجعية اتجاه العملية السياسية؟
- انقلاب ابيض داخل المجلس الاسلامي الاعلى
- دردشة مع مقالة د. موفق الربيعي -الأمام الحسين (عليه السلام) ...
- ديمقراطية اللاديمقراطيين وعدم شرعية انتخابات 2010
- وقفة قصيرة مع دور الاديان في تهديم الشعوب
- رسالة مفتوحة الى المفوضية العليا للانتخابات
- حكومة المالكي بحاجة الى رئيس وزراء
- اياد علاوي رئيس وزراء الحكومة العراقية المقبلة
- نوري المالكي المسؤول الاول والاخير عن جرائم الاربعاء والاحد ...
- الاربعاء + الاحد + الثلاثاء= اطرش في الزفة
- الطائفية: هل هي صناعة الامس ام اليوم؟
- دردشة مع السيد عمار الحكيم


المزيد.....




- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - نزار أحمد - القادة الكورد وعملية اللعب بالنار