أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام نوري - الاغتراب بين الواقع والخيال في السقوط للاعلى قصص فاتن الجابري














المزيد.....

الاغتراب بين الواقع والخيال في السقوط للاعلى قصص فاتن الجابري


سلام نوري

الحوار المتمدن-العدد: 2900 - 2010 / 1 / 27 - 22:19
المحور: الادب والفن
    



تميزت القصص القصيرةهنا في انها ذات طابع محلي واعني انها قد تبدو لأول وهلة انها يوميات او صور فوتوغرافية وقد اختارت القاصة فاتن الجابري كامرتها وراحت نلتقط ماتشاء من صور الواقع في لوعة اغترابها وبعدها القسري عن الوطن لتعطي قصصها وتلبسها حليتها التي اختارتها هي وبالتالي لتمنحنا خصوصية اشتغالها الجميل في اسلوب واضح وانفعالات سردية في محاولة لكسر الطوق التقليدي للسرد والخروج به الى عالم متخيل من خلال تسليط الضوء على اماكن المحظور في تجربتها..
تجربة فاتن الجابري تتوزع على مراحل وعلاقات نصية تشكل سلسلة تكمل بعضها البعض وتسير بالقاريء الى النهايات المفتوحة تاركة لنا ذلك السؤال الازلي بعيدا عن مستويات القص ( هل انتهت القصة ام انها بداية لقصة اخرى)
الخطاطة السردية والثيمة المشتركة لكل القصص تتمثل في الاغتراب ..والنزوع الى رسم خطوط السرد بمفتاح الواقع واعني الانطلاق الى ماوراء الخيال بطريقة تبدو سهلة وحداثوية اذ تغادر السرد الى التلاعب بالزمن كما في قصة لكل قبر زهرة((لأجئا سياسيا مطاردا ومهددا في بلده الذي غادره غارقا
بالموت،فتحت له البوابة الكبيرة للمقبرة التي تزدحم وتتشابك فيها أشجار السرو والصنوبر العاليات وعلى جوانب السور الداخلي تجتذب بصره تلك الشجيرات الصغيرات لأنواع محتلفة من الورود الملونة ،سار على البلاطات الملونة للشارع الذي يشطر المقبرة الى شطرين تصطف على الجانبين بأنتظام القبورذات الشواهد المرمرية اللامعة والمصقولة ، حمل جردلا وقطع من القماش وعصا طويلة يلتقط فيها الأوراق اليابسة المتساقطة من الأشجار))
بطل القصة كما مر هنا لاجئا سياسيا يعتمد عالاعانة التي تقدم له من قبل البلد المضيف.. لكنه وبفعل انساني عمل على خلق التوافق في اظهار مساواة افتقدها في بلده ليعكسها هنا في بلد اوربي يتمثل في توزيع الورد على القبور..
وبالتالي تسبب بعودته الى المتاهة .. أي ان فعل الطيبة تسبب في نفيه مرة اخرى..واعني حالة الاغتراب..


· في قصتها رقص اخيرا تظهر القاصة ردود فعل الحرب إزاء تصرف الجنود العائدين وقد فقدوا الاهلية والاندماج في المجتمع جراء اثار نفسية انعكست على حياتهم وبطل قصة (رقص اخيرا) كان ضحية الحرب والنياشين الكاذبة مما وصل الى حالة من الجنون وفي هذه القصة حاولت الكاتبة ان تظهر المدلول الحرفي في انعكاس الواقع وبالتالي الاغتراب والمعاناة في شخصية البطل كثيمة اشتغال لتضعنا بشكل مباشر امام الخسارات الكبيرة التي تعرض لها الشعب العراقي بسبب الحروب

· اما في قصصها السيد الوزير... الموت... ذات ظهيرة... امرأة الريح ...رحيل... صباحات مألوفة ... اختطاف

· فالقاصة تعمد الى اظهار بورتريهات ملونة في باقة قصص تتمحور بين العلاقات الانسانية ومع ذلك فأتها تدور في فلك الأغتراب

· انها قصص تذكرنا بمقولة اكتافيو باث(نحن على الدوام برفقة امريء حتى لو كان هذا ظلنا الخا ص ليس اكثر)

· لابد من قراءة مستفيضة لان الحكايات المحلية تبقى ميزة كل قصة في هذه المجموعة والتأكيد على مجرى الاحداث التي هي نوعا ما متطابقة بحالة الشعور التي ترافقنا سواء كنا داخل او خارج الانتماء للوطن

التوقيع:
عجبت لكلي كيف يحمله بعضي
ومن ثقل بعضي كيف تحملني ارض؟
الحلاج



#سلام_نوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هاجمتني حروفك
- وليمة للموت
- لم يعدهاتفي قارورة عشق
- بغداد اعذريني
- يا قاتلي
- طوطم
- الى امرأة عمري
- عشتار مهداة الى ماجدولين الرفاعي
- مطرب وقمامة
- محمد محفوظ( ومرايا بنات عيسى)
- بعد البحر .. ثمة وطن... قصة قصيرة
- بعد البحر .. ثمة وطن:: قصة قصيرة
- قصص قصيرة
- صلاة النمل +قصة قصيرة


المزيد.....




- تقرير لغارديان.. ثقافة العصابات والعنف تنتشر بجنوب السودان
- اقــــرأ: إذا كانت الترجمة خيانة
- انطلاق أعمال تصوير فيلم -سفاح التجمع- رغم اعتراض طليقته
- فن النجاة.. كيف يحكي فنانو غزة قصة الصمود وسط الحرب؟
- فن النجاة.. كيف يحكي فنانو غزة قصة الصمود وسط الحرب؟
- الجيش الإسرائيلي يفرج عن وزير الثقافة الفلسطيني بعد احتجازه ...
- العولمة وتشكيل الرواية الصحافية في زمن الحروب
- قرار مثير للجدل في سوريا.. كلية الفنون تمنع -الموديل العاري- ...
- قوات الاحتلال تحتجز وزير الثقافة الفلسطيني في كفر نعمة غربي ...
- الاحتلال يحتجز وزير الثقافة في قرية الشباب بكفر نعمة غرب رام ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام نوري - الاغتراب بين الواقع والخيال في السقوط للاعلى قصص فاتن الجابري