أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام نوري - قصص قصيرة














المزيد.....

قصص قصيرة


سلام نوري

الحوار المتمدن-العدد: 1584 - 2006 / 6 / 17 - 11:27
المحور: الادب والفن
    


قصة قصيرة-ما اصغر العالم
تهدلت اثدائها ... الحرب
وصار العالم خارطة للموت.. وعند اخر مدينة في المنفى رسم المغترب صورة وطن وكتب عليها
(ما اصغر العالم .. مااكبر الكف؟؟)

طفل مقطوع الرأس – قصة
عند الصباح اختطفوا طفله الصغير
عند الظهيرة طالبوا بفدية
عند المساء قطعوا راسه
في صباح اليوم التالي اخبروا اباه بان الطفل مقطوع الراس عند ناصية الرصيف
زحف الاب لجثة ولدة كان راسا وجسد احتبس روحه كي لتهجر الجسد واحتضن جثة الولد وطارا معا بفعل انفجار الجسد الصغير؟



قصة قصيرة- اغفاءة النوارس

حينما انطلقت صفارة الانذار كان كل شيء يبدو طبيعيا,بعد لحظات فقط.. اشتعلت السماء وارتفع دوي المقاومات الارضية..
نظرت زوجته بهلع!
-لقد عادوا مرة اخرى. الليلة فقط فالاطفال فزعين.. ( ضحك زوجها .. قال)
-كل ليلة تعترضين وكأن هذه الطائرات البغيضة تعلمنا ان ننصب المأتم امام البيوت.. اتركي القلق(( اشار لرقبته))
- فهذه لايقطعها الا الذي ركبها.
الساعة تجاوزت العاشرة ليلا..عاد الضوء الى الشارع مرة اخرى فيما اختفى القمر خلف غيوم تحركت باتجاه الشمال.. بحث عن بنات نعش في خدر السماء.. لم يسمع سوى وقع خطى المارة في الشارع .. الناس لايهمها اصوات الطائرات فقد ادمنوا هذه الاصوات منذ زمن بعيد.
اتجه الى صوب النهر. ادركه النسيم بانتعاشة من هواء عذب ..نظر طويلا الى المدينة المنعكسة على وجه الماء واختلطت الصور في ذهنه جراء تجرعه زجاجة من نبيذ رديء..امتداد النهر كافعىوارتطام المويجات المذهل وشذى اشجار الكالبتوس تحرره من وطأة انتظاره كأنه خاوي الفكر (( اجوف الجمجمة فماذا يمكن ان تخلف هذه الحرب الرعناء.. وهذا البطل الكارتوني يشهق وينث دخان الكوارث على وطن ابتلى بالصعاليك.. الحرب الحرب ياه ثلاثة عقود والحرب تدق طبول الخسارات والرهان الخاسر سلفا))
كان الكورنيش يغط في الضجيج.. انحدر الى الجهة البعيدة وجلس كسلطان زمانه يداعب ماتبقى من زجاجة اخرى لنبيذ محلي..((أي عالم والرغبات المسفوحة تحت حلم القائد الاهوج المأخوذ بخطابات الليل)) هز يده وعبء اخر ماتبق في جوفه(( تكور كجنين في بطن امه.. تلك الولادة المتعسرة تجتاحها ارهاصات الموت كل لحظة .. فقد نذرتك امك للحروب..وهاهي وضعتك بهكذا رفض))
ارتفع صوت صفارة الانذار مرة اخرى
""المشاكسة اغتصبت تمردك وبخجلك الطفولي جردت روحك من الامها لتصبح سيد الظلام وتنام في ايما نقطة تمنحك الامان!
انها الطائرات مرة اخرى..
"" الانسان الطيب في داخلك يدفعك للتمرد للتضرع مستسلما لانتظار فجر جديد بلا حرب بلا خوف يسود وطنك السلام.. ولكن اين هذا الوطن المبتلى,, انه حلم مستحيل !!
تكهنت ماذا سيحدث جراء مغادرتك وخيط الغبش السحري يطرق ابواب مخيلتك.. تفرك عينيك المتعبتين .. ماذا ترى فقد ولت الطائرات.
ارض بيضاء تمتد حتى الغسق.. هل تحقق حلمك فجأة وسقطت ثلوج السلام فجأة احالت صوب النهر بياضا..
لكنك وقفت مذعورا امام حركة واهتزاز ما.. لم تكن موهوما.. انها النوارس الاف نامت دون خوف منك.. اطمأنت خلف اسوار مدينتك ايها المتمرد.. احمل صولجانك السحري لتشير لها بالصمت.. الذي حدث.. ثارت النوارس مفجوعة مع اول هدير للطائرات معلنة بداية الضجيج؟



#سلام_نوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صلاة النمل +قصة قصيرة


المزيد.....




- -عصر الضبابية-.. قصة الفيزياء بين السطوع والسقوط
- الشاعر المغربي عبد القادر وساط: -كلمات مسهمة- في الطب والشعر ...
- بن غفير يسمح للمستوطنين بالرقص والغناء أثناء اقتحام المسجد ا ...
- قصص ما وراء الكاميرا.. أفلام صنعتها السينما عن نفسها
- الفنان خالد تكريتي يرسم العالم بعين طفل ساخر
- رابط شغال ومباشر.. الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- خبر صحفي: كريم عبدالله يقدم كتابه النقدي الجديد -أصوات القلب ...
- موسيقى للحيوانات المرهقة.. ملاجئ الولايات المتحدة الأمريكية ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام نوري - قصص قصيرة