أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أنون بيرسون - أله المسيحية المتجسد و أله الاسلام المتلاشى















المزيد.....

أله المسيحية المتجسد و أله الاسلام المتلاشى


أنون بيرسون

الحوار المتمدن-العدد: 2900 - 2010 / 1 / 27 - 12:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فى خضم النقاش على مقالتى السابقة "لو كان الاسلام من عند الله.....لصنعوا لزكريا بطرس تمثال من ذهب" ......و التى نشرت فى رابط منفصل ..... http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=200837
تذكرت فى خضم النقاش الذى كتب اخوتى المسلمين فيه كل شئ عدا موضوع المقال نفسه فيما عدا سباب من احدهم و أحالة الى ردود (((تعقد))) من الاخر .......تذكرت القصة التالية
جلست أمامى منذ أكثر منذ 20 عاما شابة عانس فى العقد الثالث من حياتها رقيقة الحال يدل مظهرها على مخبرها ملابسها كالحة مهترئه و حذائها ممزق مترب ..و شعرها مشعث مهمل ...ووجهها أحمر من شدة الخوف و الخجل ....لا ترفع عينيها عن الارض مطرقة الرأس مهزومة مكسورة ...و زاد خجلها من حرج الموقف و وجدت الكلمات تتلعثم حتى على شفتى أنا نفسى ....فحرجها احرجنى
سألتها مالذى جاء بكى الى هنا ... اجبتنى كنت أهيم فى الشارع ضائعة فى طريقى الى الانتحار
لماذا؟ ......فلم تجيبنى بل استطردت دون ان ترفع عينيها من على الارض
مررت على باب الكنيسة سمعت اصوات ترانيم ...فقررت الدخول فما يضيرنى من دخول كنيسة أذا كان الانتحار نهاية الطريق فوجدت نفسى أدخل
حسنا مالذى حدث بعد هذا ؟ وجدت نفسى فجأة مرتاحة و ما ان انتهى الترنيم و الوعظ و الاجتماع حتى تقدمت من الراعى و قلت له انا مسلمة ......و ظننت انه سينهرنى او يطردنى و لكنه رحب بى بأبتسامة هادئه.....و كانت الراحة التى أحسست بها و الترحيب الهادئ العاقل من القس الذى ظننته سيطردنى سببا لأن أؤجل قرار الانتحار و ان اعاود الحضور الى الكنيسة حتى اليوم
منذ متى حدث هذا ؟ اجابتنى منذ أقل من ثلاث سنوات و مازلت اتردد بأنتظام و الجميع يعلم انى مسلمة
هل صرتى مسيحية ؟ هزت رأسها بالنفى
مالذى يأتى بكى اذن ؟ اجابت محبة الناس و قبولهم لى
ماذا تريدين منى ؟ أخى الصول بالقوات المسلحة الذى احى أنا و امى الضريرة معه أنخرط فى جماعة اصولية
حسنا ما هو المطلوب منى ؟ لا يريد بقائى فى المنزل سوى أن تحجبت ....
حسنا تحجبى .....رفعت عينيها من على الارض لأول مرة و نظرت لى بكل دهشة ....أنت أخر انسان على وجه الارض كنت اظن انه سينصحنى "تحجبى"
و الحقيقة دهشتها أدهشتنى .....و سألتها اليس السلام بينك و بين اخيك ثمنه الحجاب ؟؟ فكيف انصحك بشئ يفقد بيتك هذا السلام ؟
عادت بعينيها الى الارض و زاد احمرار و جهها و زاد حرجى بارتفاع درجة حرجها
و لكن هذه ليست مشكلتى الوحيدة .....ماذا أذن مشكلتك
و توالت الكلمات لتحكى لى كيف خدعت و أختطفت من قلب القاهرة و اغتصبها خمس من الذئاب البشرية بكل قسوة
و لم اعرف ماذا اقول ......و تطرق الحديث الى المسيح الذى تحضر كنيسته و تحى بين أبنائه و لكنها بعد ترفضه
و تطرق الموضوع الى قضية تجسد الله و موته على الصليب و سالتنى كثيرا و جادلت أكثر
أخيرا سألتها ........أفترضى جدلا جدلا......و لو حتى على سبيل الفرض ..... ان الله فعلها و جاء الى الارض و مات على الصليب من اجلك ......فماذا يكون موقفك ....
فجأة تغير نبرة الصوت و نظرت الى بكل قوة لم اعهدها طوال الجلسة التى دامت سو يعات و قالت لى بالدارجة المصرية و عينيها تتألق و تلمع لأول مرة و رنة فرح و انفعال و حماس فاجئتنى
((أعوز أيه من الدنيا بعدها ...دا انا معوزش حاجة خالص من الدنيا ......أذا كان الله الذى هو الله ....جاء الى الارض بنفسه و أحبنى و مات من أجلى أنا .....اعوز أيه تانى من الدنيا.....دا أنا كل حياتى تتغير )) ....

و أخذت انا نفسى على غرة بالرد فلم أتوقعه و قلت لها تلك العبارة التى كنا نختم بها براهيننا الهندسية (هـ.ط.ث) .....أختصار (و هو المطلوب اثباته) .....فلهذا بالضبط ما جاء المسيح من اجله لكى لا يعوزك شئ.......جاء ليغير حياتك .....جاء ليكون لكى حياة و يكون لكى افضل
و لكن سرعان ما تلاشت النظرة المتفائلة و أنطفئ بريق الامل و الرجاء .....و قالت بكل حزن مستحيل أن يحدث هذا لا يمكن ان يفعل الله هذا من أجلى ......الله عالى و مرتفع عنا كثيرا سبحانه ...
و مضت مكسورة حزينة غير مصدقة ....تنتظر ان تنفجر مشاكلها من جديد و يطحنها العار و الذل و الكسرة....و كان ابشع الامها أنها تكره نفسها و تحتقرها و لا تجد الحب حتى من اخيها الذى عرف بعارها
و تذكرت أن بعدها بأكثر من عقد كلمة قيل ان أحد المسؤلين الامريكين علق بها على حادثة الحادى عشر من سبتمبر
(((المسيحية ديانة ارسل الله فيها ابنه ليموت من اجلك .......و الاسلام ديانة يطاب منك الله أن ترسل ابنك ليموت من اجله))))
ثم اطرقت قليلا و تذكرت "جبلاوى" رواية نجيب محفوظ اولاد حارتنا ......تلك الرواية التى سبق ان ذكرت أن اديبنا نال عنها باليمين نوبل و قلادة النيل ............و باليسار سكين فرارجى اسلامى فى رقبته
فاديبنا العملاق رمز للحياة بالحارة و رمز الله بالجبلاوى الذى لم يظهر قط طوال الرواية قابع فى بيته (سمائه) يفتح ابواب بيته فى اوقات عشوائية غير متوقعه ليرسل رسالة أو يستدعى احدا الى محضره , و لكنه ابدا لا يتدخل فى احداث الحياة او الرواية تاركا الحياة لصراع الانسان مع اخيه الانسان و صراع الانسان مع الحياة
و كأن اله الاسلام هو طاغية رومانى قديم يجلس فى المسرح الرومانى يتسلى فى وسط حاشيته و حوارية و جواريه و بلاطه بالفرجة على بشر يقاتلون حتى الموت الحياة ووحشها و حتى بعضهم البعض من اجل الطاغيه "الله" ...و من ينتصر منهم و من يقاتل أكثر من الاخر لتسلية اله الاسلام الذى من المفترض جدلا انه يمكن ان يؤدى نفس المهمة بنفسه باشارة من اصابعه أو أمر من شفتيه .....و لكنه لزوم التسلية او الحبكة القصصية ترك مهمة التقطيع و الذبح و التمزيق و التجريح و الاعماء و التشويه و الصراع الدموى لأتباعه .....ينتظر اله الاسلام فى مقصورة الالهة المتعالين الجبارين المتعظمين السماوين ....ان يؤدى اتباعه المهمة الدموية ....من ينتصر و ينجح فى الوصول الى المقصورة الالهية بدم و اشلاء أعداء أكثر .....أو حصاد حسنات اكثر .....يقوم اله الاسلام الطاغية الرومانى النموذجى بمنحه بضعة من الغيد الحسان الجميلات الشبقات اللهفات لزوم النكاح المستعر .....و ضيعة يرتع و ياكل و يشرب و يبرطع فى تخومها
من هو الاله الذى يبادل الدم البشرى و الذبيحة الأدمية بجنسا لا ينتهى؟
من هو الاله المنسحب من الحياة المنتظر فى اعلى سماه من ينجح فى الوصول اليه؟
من هو اله الاسلام هذا ....من اله أخر بادل دمه "هو" بحياة ابدية فى الحضرة الالهية فى النور و الصلاح و القداسة؟
من هو اله الاسلام هذا ....من اله اخر لم ينتظر فى سماه بل جاء الى الانسان و شاركه الحياه و حمله معه الى عنان السماوات
من هو الاله الذى حملنا (من أستند أو تحامل علينا) من الاله الذى حملنا ( من حمل الشئ أى رفعه) ؟
من هو الاله الذى نفديه من الاله الذى فدانا ؟
من هو الاله الذى أستعبدنا من الاله الذى تبنانا ؟
من هو الاله الذى توعدنا من الاله الذى وعدنا ؟
من هو الاله الذى تعالى من الاله الذى تواضع ؟
من هو الاله الذى حفظ ذاته من الاله الذى ضحى بها ؟
من هو الاله الذى حفظ مركزه من الاله الذى حفظنا ؟
من هو الاله الذى لا يضحى من الاله الذى يفدى؟
من هو الاله الذى اخذ من الاله الذى اعطى ؟
من هوالاله الذى أنعزل من الاله الذى تجسد ؟
من هو اله الاسلام
هل اله المسلمين هو اله المسيحين ؟؟؟ عنوان حلقة سؤال جرئ 21 يناير 2010 http://www.islamexplained.com/DaringQuestionEpisode147/tabid/1466/Default.aspx



#أنون_بيرسون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يجوز الان أستقواء الأقباط بالخارج بعد مجزرة نجع حمادى؟؟؟
- زيجة عائشة ما بين فاضل سليمان و زكريا بطرس
- فاجعة ماكس ميشيل.....دمها سيطلب من الجميع
- ما اغرب حوار-الكفرة- المتمدن
- شكرا.....شكرا....جيرزاوى
- هكذا احب الله .......الملحدين
- ردا على مقال البنطلون الساقط و الاخوة المسيحين
- هل تورث الخطية ؟؟ (2 من 3)
- ميراث الخطية ؟؟ (1 من 3)
- هل كذب ديانة يعنى صدق ديانة أخرى ؟ .........الجزء 2من 2
- هل كذب ديانة يعنى صدق الديانة الاخرى؟؟؟ ......1 على 2
- الرد الناسف على المقال السالف
- هل هو تحامل على الكنيسة القبطية ؟
- المطران الذى ....قدم وعدا بما لا يملك .......الى من لا يستحق
- المعقول و اللامعقول فى وحدانية الله - الجزء الثانى ....
- المعقول و اللامعقول فى وحدانية الله - الجزء الاول .....
- الاله الحقيقى و الاله المزيف .......الجزء الثانى
- الاله الحقيقى و الاله المزيف – الجزء الاول
- شهود على عظمة محمد ..........-مايكل هارت- ..و ما ادراك ....م ...
- قل مؤالفة قلوب ........ولا تقل رشوة جيوب .........لعبة قل و ...


المزيد.....




- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أنون بيرسون - أله المسيحية المتجسد و أله الاسلام المتلاشى