أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أنون بيرسون - ميراث الخطية ؟؟ (1 من 3)















المزيد.....

ميراث الخطية ؟؟ (1 من 3)


أنون بيرسون

الحوار المتمدن-العدد: 2847 - 2009 / 12 / 3 - 14:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يتسائل الاخوة المسلمين كيف يورث ادم خطيته لأبنائه و كيف يقتص الله ذنوب الاباء فى الابناء ....رغم ان الاخوة المسلمين يؤمنون بأله مطلق المشيئة حتى ينقلب على ذاته ...و ينقضها و ينفى نفسه بنفسه....و يضع القانون و يخرقه ....و ينسى الاية و يأتى بأحسن منها ......و ينسخها و يأتى بأية تنسخ (تنقض) أية أخرى .....لفظا او حكما ....بل حتى لفظا و حكما ....و لا عزاء لجبريل النازل الطالع بعبثية الهية اسلامية عشوائية ...و السيد محمد كمثال هو نموذج لأستثناءات اله الاسلام ......فيتزوج كل المسلمين من اربع نساء و هو مستثنى ....و تهبه النساء اجسادهنا.... الاحزاب خمسين ((وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ)) و هو مستثنى من غير المسلمين من الصداق و الولى و لا حتى شهود فيقول أبن كثير فى تفسير هذه الاية (((وَلَوْ دَخَلَ بِهَا لِأَنَّ لَهُ أَنْ يَتَزَوَّج بِغَيْرِ صَدَاق وَلَا وَلِيّ وَلَا شُهُود كَمَا فِي قِصَّة زَيْنَب بِنْت جَحْش رَضِيَ اللَّه عَنْهَا وَلِهَذَا قَالَ قَتَادَة فِي قَوْله " خَالِصَة لَك مِنْ دُون الْمُؤْمِنِينَ " يَقُول لَيْسَ لِامْرَأَةٍ تَهَب نَفْسهَا لِرَجُلٍ بِغَيْرِ وَلِيّ وَلَا مَهْر إِلَّا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ))).....و هكذا يروج الاخوة المسليمن لأله مطلق الهوى عشوائى انتقائى يحابى من يشاء وقتما شاء دون حساب

فالاسلام يروج ...........لاله منفلت و رسول خارج القانون..!!!

و لكن فى موضوع ميراث الخطية يجدونه شائن لنفس هذا الاله الذى لا ضابط له فكيف يكون ضابط الكل ؟؟؟ حسنا لنرى هل الخطية تورث أم لا تورث و هنا نطرح بعض الاسئلة او النقاط و نحاول أن نجيب عليها ......

1- ما هى الخطية
2- ما هى الخطايا و هل هناك فرق بين الخطية و الخطايا ؟
3- ما الذى و رثناه ؟ و ما هو الميراث
4- كيف نتخلص من لعنة هذا الميراث

أولا :- ما هى الخطية ؟؟
بعرف الكتاب المقدس الخطية و يفرق بينها و بين الخطايا ....ان الخطية حالة ....حالة من العصيان على الله ... 1 يو 4:3 ((والخطية هي التعدي))..و يستتبع هذا العصيان مظاهر هى الكذب و الخداع و التواء القلب و الزنى و الفجور و الشهوات ......فالخطية تبدئ بحالة عصيان ينتج عنها أفراز طبيعى للشر .....مرقس 21:7.(( لانه من الداخل من قلوب الناس تخرج الافكار الشريرة زنى فسق قتل 22 سرقة طمع خبث مكر عهارة عين شريرة تجديف كبرياء جهل. 23 جميع هذه الشرور تخرج من الداخل وتنجس الانسان))) .....فالداخل الشرير و النبع الملوث كل ما يخرج منه يتناسب مع طبيعته .....و الانسان الذى يعيش حالة "العصيان" قد يخرج منه بعض اعمال الرحمة و البر و لكن هذا لا يغير من حالته بل ربما يسكن بها ضميره أو تكون شهادة انه لم يستسلم بالكامل للشر و الخطية بعد ......فكما أن هناك ابرار يتزايد برهم بعضهم عن بعض ......هناك أشرار سلموا حياتهم للشر أكثر من اخرين و يتزايد و يتمايز شرهم بعضهم عن بعض

و بعصيان الله و التمرد يتبع الانسان "الانا" الكائنة فيه .....فهو يعصى الله و يتبع ذاته ...فعبادة الذات بمعنى الخضوع لها و الانحصار فيها و الانكفاء عليها .و مراعاتها و الهوس برعايتها و تدليلها .....هى عداوة لالله .....فمن لا يخضع ل لله يخضع لذاته ....فيفعل ما تمليه عليه هذه الذات .....و فى الواقع أن من لا يخضع ل لله ينخدع ليجدها فى النهاية خاضعة للشرير....و يجد نفسه واقع فى عبودية قاسية لسيد قاسى هو الشيطان حاكم الظلام و الموت و النجاسة و الدمار ....فعبادة الذات و الانحصار فيها يخرج الانسان من مظلة الهه و من تحت جناحه ليلتهمه اله الشر و يفرض سطوته و سلطانه عليه.. فالله الحقيقى يحترم و يقدر حرية و أرادة الانسان ....و اله الشر لا يقيم للحدود اعتبار و يفرض نفسه على الانسان و يقتحمه و يغزوه و يدمره و يفرض سلطانه عليه ......كما هو الحال مع اله الاسلام ...اله اسلم تسلم

فالانانية و النرجسية و الانحصار فى الذات هى من تجعل الانسان ينزع ما يملكه الاخرين و يتملكه هو عنوة و قد يكون هذا الاستيلاء على "شئ" فيسمى سرقة .....أو "جسد" فيسمى اغتصاب ...أو حق فيسمى "فساد" .....و يجعله يعلى شأن "ذاته" فوق "الحق" فيكذب ...أو يضحى بالاخرين ليحى "هو" فيسمى هذا تأمر و قتل ....فلا يهم الضلال بل "هو" المهم ...."الانا" هو المهم

و سبق و قلنا ان الله هو الحياة فالخروج و الانفصال عن الله هو موت ......والله هو الفرح فالخروج و الانفصال عن الفرح هو الحزن ........الله هو النور و فى عصيانه الظلام .....الله هو القداسه و فى التمرد عليه الدنس و النجاسة

فيمكن ان نشبه الله و الانسان كنهرا له روافد ....او شريان تخرج منه شعيرات دموية ..(مع المجاز) ....ان فصلنا رافدا عن النهر صار مستنقعا راكد و بقعة مياه أسنة سرعان ما تتعفن و تفسد و يسكنها البعوض و تموت بها الاحياء و الحياة ......و ان فصلنا شعيرات الدم عن شريانها تجلط و فسد و تساقط و يبس و قطع ......لكى يحى الرافد يجب ان يظل فى تواصل مع النهر و لتبقى الشعيرة يجب ان لا تفصل عن شريان القلب ........و هذا الانفصال و هذا الانقطاع هو ما تحدثه الخطية ( العصيان و التعدى و التمرد) على الله ........

لذا قال المسيح متى: 38:10 ((ومن لا ياخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقني.39 من وجد حياته يضيعها.ومن اضاع حياته من اجلي يجدها))....حمل الصليب هنا يعنى أن يموت الانسان عن "ذاته" عن شهواته و اهوائه و امجاده الشخصية و يتبع الله ....ليس موت الانتحار و التفخيخ و القتل بل موت معنوى داخلى بقرار أرادى .....فمن يتبع الله ....عليه أن يعبد الله و حده و لا يشرك معه شئ و أقوى و اخبث أنواع الشرك هو شرك عبادة "الذات" بديلا عن الله .....لأنه شرك مستتر يحتاج لأقصى درجات فحص الذات ليس بمقايسها هى الخادعة المتساهلة بل بمقايس الله الكاملة التى الحق كل الحق فيها

فالموت الجسدى النفسى الروحى الاسلامى هو درب للرحيل و الانسحاب من الحياة و للموت و الدمار.....و موت "الذات" و اللذات فى المسيح هو للتواجد و الحضور و مواصلة الحياة افضل حياة ...دون ادوات يستطيع منها ابليس أن ايخدع و يغرى و يسيطر.....فترسانة ابليس للأغراء هى اللذة و القوة ...كما جذب و راضى السيد محمد اتباعه ...بل ووعدهم بكليهما فى جنة الاسلام ....فالمسيح الذى اعطى الصليب طريقا لتابعيه يقول ((جئت لتكون لهم حياة و يكون لهم أفضل))....((الأن من وجد حياته يضيعها و من اضاع حياته من اجلى يجدها))...فعندم تموت الذات و تنسحب تعطى الله المكانة (((الاولى))) فى الحياة..

و تطبيق لهذا الامر من المسيح يصرخ الرسول بولس ملخصا أختبار النفس التى عرفت الله و يقول بروح التوبة و الفهم فى داخله و على لسانه .... غلاطية 20:2 ((مع المسيح صلبت فاحيا لا انا بل المسيح يحيا فيّ)) .....فالخطية ان احى انا و املك انا و أتبع الأنا ......و الحياة ....ان يملك الله و و يحى الله فى .....واتبع الله ....و اطلب لا ما اريد انا بل ما يريد الله ......موت "الذات" فى المسيح طريق لأن ((تحى)) شهيدا لا ان ((تموت)) شهيدا ......لذا موت "الذات" فى المسيح يترك من ورائه علم و بناء و ملاجئ و مستشفيات و أعمال رحمة و محبة و عطف.......و موت الجسد و الروح و النفس فى الاسلام ....يترك مأسى و خراب و قتل و ذبح و دمار و تخلف و كراهية و بغضة و أنتقام ......موت "الذات" فى المسيح عطيته حياة ابدية .....و موت "الانسان كل الانسان" فى الاسلام عطيته جنسا لا ينام و مرتع للشهوات

و نلخص أجابة السؤال الاول ...بل و السؤال الثانى و نقول

1- فاجابة السؤال الاول :- الخطية هى ان تحى فى حالة عصيان ل الله و خضوع و عشق ووله و أنكفاء على الذات .....العصيان هو عبادة الذات بدلا من عبادة الله ....اى ان كان ما يقوله لسانك ....أى ان كان دينك ....((((مسيحى)))) مسلم يهودى .....مشرك....
فالدخول الى جرن المعمودية دون فهم و دون أيمان ليس "دفنا" للذات و قيامة مع المسيح كما يقول الانجيل (مدفونين معه بالمعمودية) ....أن لم يكن القلب يؤمن و يعترف بموته و يعلن برجاء و يقين الروح قيامته ......الطقوس و الممارسات الطقسية الالية النمطية لا تنشئ خلاص بل تنشئ دينونة اعظم .....الخاطى ......سواء كان ((مسيحى)) او مسلم .......يحتاج خلاص المسيح و يحتاج أن يجحد الذات و كل اعمال الذات ....و يقبل بملئ أرادته أن لالالالالالالالالالالالالالالالا يحى هو بل يحيا المسيح فيه .......كم من مسيحي المولد ذاتهم و كبريائهم هى الحية و هى الههم الحقيقى......فالدخل شرير و الخارج حسد خصام شقاق تحزب دينونة كذب تبجح و عدم أيمان ...حتى و لو تخفت الخطية بالدفاع عن حق المسيح ...من يولد من الماء فقط يظل ميت ...و من يولد من الماء و الروح ....فقط هو ابنا حقيقيا لالله
.
2- أجابة السؤال الثانى :- الفارق بين الخطية و الخطايا ....ان الخطايا هى ثمار طبيعية لحالة العصيان "عبادة الذات" ...متى 35:12(( الانسان الصالح من الكنز الصالح في القلب يخرج الصالحات.والانسان الشرير من الكنز الشرير يخرج الشرور)) .....و يقول متى 19:15 ((لان من القلب تخرج افكار شريرة قتل زنى فسق سرقة شهادة زور تجديف)) ......فالخطايا مظهر لجوهر فاسد و شرير و يحتاج لتغير ......فباطل يتعب من يتعامل مع مظاهر الشر لا "قلب" الشر ....باطل الحجاب و النقاب و قطع الايدى و سفك الدماء ....


ثالثا :- نأتى الى السؤال الذى يثير حفيظة المسلمين ......و هو ميراث الخطية .......يتبع لطفا



#أنون_بيرسون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل كذب ديانة يعنى صدق ديانة أخرى ؟ .........الجزء 2من 2
- هل كذب ديانة يعنى صدق الديانة الاخرى؟؟؟ ......1 على 2
- الرد الناسف على المقال السالف
- هل هو تحامل على الكنيسة القبطية ؟
- المطران الذى ....قدم وعدا بما لا يملك .......الى من لا يستحق
- المعقول و اللامعقول فى وحدانية الله - الجزء الثانى ....
- المعقول و اللامعقول فى وحدانية الله - الجزء الاول .....
- الاله الحقيقى و الاله المزيف .......الجزء الثانى
- الاله الحقيقى و الاله المزيف – الجزء الاول
- شهود على عظمة محمد ..........-مايكل هارت- ..و ما ادراك ....م ...
- قل مؤالفة قلوب ........ولا تقل رشوة جيوب .........لعبة قل و ...
- ......ما بين الرشوة و انعدام القيمة المضافة للأسلام .......ا ...
- .......أنعدام المنطق و عدم كمال الرسالة المحمدية ......الجزء ...
- ما حدث فى العياط سهوا و ديروط قصدا
- ...مصداقية الوحى الجبريلى و الوحى المحمدى و عورهما – الجزء 2 ...
- ..بشرية الوحى الجبريلى و الوحى المحمدى ......-1


المزيد.....




- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أنون بيرسون - ميراث الخطية ؟؟ (1 من 3)