أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أنون بيرسون - المطران الذى ....قدم وعدا بما لا يملك .......الى من لا يستحق















المزيد.....

المطران الذى ....قدم وعدا بما لا يملك .......الى من لا يستحق


أنون بيرسون

الحوار المتمدن-العدد: 2835 - 2009 / 11 / 20 - 17:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كنت اظن ان الفارق المحورى بين شخص الله فى المسيحية و شخص الله فى الاسلام ..........أن اله المسيحية لا يضع القوانين و ينقضها .......فأله المسيحية ملتزم بذاته و لا ينقضها ......و أله الاسلام لا يلتزم بشئ ....لا بأقواله و لا بأى قوعد....فأله الاسلام يعز من يشاء و يذل من يشاء دون حساب ....و كمثال واحد على هذا من عشرات الامثلة ( لأنه ليس صلب موضوع المقال) الحديث التالى ليدلل كيف يتقبل المسلم عشوائيات الهه ....(( فإن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى لا يكون بينها وبينه إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب ، فيعمل بعمل أهل النار فيدخل النار . وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار ، حتى ما يكون بينها وبينه إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب ، فيعمل عمل أهل الجنة فيدخلها))) الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الرقم: 7454...الدرجة صحيح.....و هكذا دخول الجنة و دخول النار لا يخضع لأى قواعد بل هى انتقائية عشوائية لأله شاء فأذل و وشأ فعفى ......على الجانب الاخر يقول اله المسحية ....(( لان هذه هي مشيئة الذي ارسلني ان كل من يرى الابن ويؤمن به تكون له حياة ابدية وانا اقيمه في اليوم الاخير)) .....فلا مجال و لا سبيل للتخبط

و يتضح بجلاء هذا الفارق الرهيب الجوهرى بين شخص الله فى المسيحية و شخص الله فى الاسلام .....عندم يسأل الاخ المسلم .....لماذا يأتى المسيح ليعاقب بدلا منا ؟؟ لماذا لا يكتفى الله برفع العقاب و كفى الؤمنين شر التجسد ....لماذا يحكم الله على الخطية بالموت و لا يرفع او ينسخ هذا الحكم و يلغيه ......و لا داعى ان الله يتجسد ....و يوقع العقاب و يتلقاه فى اننا واحد .....فالمسلم يقول لك الله هو واضع القانون فلماذا لا يغيره .....و كأن قوانين الله وقتية مؤقته.....ساعة تروح و ساعة تيجى ...و ليس ان الله الكلى القداسة المطلق الصحة و العدل .....كلامه لا يتغير مطلقا ....و قوانينه لا تسقط أبدا لأنه هو الله .....فالمسلم الذى يعبد اله يكلفه بأشياء و يستثنى محمده من أشياء اخر ..مثل عدد الزوجات...و كأن لقوانين الله أستثناء ....أو قونين الله "نسبية" الصحة ....فهى مطلقة الصحة بالنسبة للعباد......و منتهية الصلاحية بالنسبة للأنبياء الذين هم بشر.......هذا المسلم لا يعى خطورة و سوء أن من يضع القوانين يخرقها بنفسه أيضا و كأن لا كرامة لكلماته و لا ديمومة لقوانينه ....

و كنت أظن أن الكنيسة القبطية الارثوذكسية ....و التى تنادى بصحة معتقدها و خطئ كل المعتقدات الاخرى فى أستنساخ مسيحى قبطى متأسلم لعقيدة الفئة الناجية من النار الاسلامية ....كنت اظن انها يجب ان تتسلح بهذا المنطق ....ليس عن تزيف و أدعاء بل عن حق .....عندم يصرخ المسلمين ألما و تعبا من الهجوم المتواصل الذى أثبتت الايام و السنين و الاحداث المتعاقبة و الضربات المتوالية أنه هجوم لا يصد و لا يرد من جانب القمص زكريا بطرس على وجه التحديد ..على العقيدة الاسلامية .....النافية للهوت المسيح ...و النافية لصلبه .....و الطاعنة فى الكنيسة و كل منتسبيها بالكفر ......و هى عقيدة لا يخفى على احد ان الكنيسة منطقيا و طبيعيا تشارك القمص زكريا بطرسالاعتقاد فى عدم صحتها و كذب ادعائها ...و الا لماذا لا تسلم عن بكرة ابيها ؟؟؟..... و بينما يعجز أخونى المسلمين الرد على ما يفجره زكريا بطرس الا بالطبع أذا أعتبروا أن السب و الشتم و التبارير و التخاريج و القطع و اللزق و أعادة التاويل و نبذ الاحاديث هو رد منطقى متسلسل مفحم .....فما انفك المسلمين كبيرهم و صغيرهم يصرخون لماذا لا تشلح الكنيسة القبطية الارثوذكسية القمص زكريا بطرس من نعمة الكهنوت ......كنت اظن أن أحد أهم الاسباب (و هم كثر) الذى يجب على الكنيسة شرحه هو أن قوانين الكنيسة ليست ملك الكنيسة ..بل هى ملك اله الكنيسة الذى لا ينسخ قوانينه و لا يغيرها .....و عليه لا تستطيع الكنيسة و لا تملك أن تبطلها لأمزجة شخصية أو رغبات و طموحات أو ضغوط افراد .....فالشلح من الكهنوت لا يكون سوى لهرطقة عقائدية و هو ما لم يحدث ....او لجريمة تمس الشرف و هو ما يعكف الاخوة المسلمين على تأليفه و يعجزون .......و بدون أثبات أحدى هاتان التهمتان فى محاكمة عادلة كاملة مكتملة النصاب و الاركان .....لا يمكن شلح أحد الكهنة هكذا بقرار غير مسبب و غير ممحص ...فقوانين الكنيسة ليست مطاطة و لا تخضع للمزاج الشخصى و لا ظروف سياسية و لا أرضية و لا زمنية

و لكن أدهشنى للغاية .....حديث "مارشال" المجمع المقدس الى السيد عمرو اديب فى برنامج القاهرة اليوم المذاع منذ بضعة أيام و تسجيلاته تملاء النت ...و الحديث التالى .((.أوقف الهجوم على المسيحية أسبوعين ....وأنا اشلح لك زكريا بطرس.)).....فهل مولانا كان يعد ؟؟؟ هل مولانا ....قائما بذاته ...قادر بنفسه .....ناطق بكلمته ....يستطيع الشلح !!!!....أم هو سلطان الكنيسة الجماعى .....يظن كثيرين خطاء أن قرارت قداسة البابا هى المرجعية العلية للكنيسة .....و لكن هذا ليس دقيقا .....فمرجعية الكنيسة هى فى يد شخص يسوع المسيح أبن الله الحى .....و سلطان يسوع المسيح منح ((للكنيسة)) بالروح القدس و ليس ((لفرد)) ..فالروح القدس يوم الخمسين لم ينسكب على التلاميذ فرادى ....بل أنسكب عليهم عندم اجتمعوا فى العليقة و كانوا يصلون ((((بنفس واحدة))) ....و الكنيسة السلطة العلية فيها هى للمجمع المقدس .....والذى يرأسة قداسة البابا ....و كل اعضائه يخضعون لقداسته أفرادا .....و لكن قداسته يخضع للمجمع أجماعا ....فالبابا لا يستطيع أن ينفرد أبدا برأيه .....لأنه فرد مازال تحت ضعف الجسد ...فمثلا نسطوريوس (نسطور) الذى حرم و قيل أنه هرطق كان بطريركا للقسطنطينية ......و لكننا كنا فيما يبدوا فى برنامج "القاهرة اليوم" فى حضرة من هو اعظم من الكل ......فحضرة صاحب القداسة و النيافة و الحبورية .....و بعد أن وثق من سلطانه و سطوته تحت أرهاب الحفاظ على الايمان القويم ....فخلع أسقف المحلة الكبرى من كرسيه و تراشق مع الانبا بفنوتيوس أسقف سملوط بالكتابات و الكتب .....و أعلن الحرب (نصا و حرفا و نطقا) على ابينا مكارى يونان و جرح فى المتنيح اللهوتى العظيم الانبا أغوغوريس......و تجرئ على قديس هو أبانا متى المسكين فقط بعد مماته ..بل و لم يسلم دير سمعان الخراز مفخرة مصر مسيحين و مسلمين و راعيه العلم الرائد من هجوم مارشال المجمع ....صار يعد بالشلح ((المعد سلفا)) بكل ثقة و تمكن ..دون محاكمة و دون مراجعه ..
بل و ادهشنى بالاكثر ....أن مولانا فضيلة المارشال أو قداسة المطران تجاهل أن الهجوم على الكنيسة حسب نص الانجيل لا يأتى سوى من مملكة الظلمة من ابليس من جنود الشر الروحية التى هى تقف خلف كل هجوم على كنيسة الله .اف 6:12 ((فان مصارعتنا ليست مع دم ولحم بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر مع اجناد الشر الروحية في السماويات))

....فحربنا هى مع أبليس و جنوده و ليس مع أخوتى المسلمين أو غيرهم الذين هم ليسوا أكثر من ادوات بل و ضحايا لأبليس ....و ابليس هو المفعل و المخطط و الموحى لكل هجوم ......و هو صاحب قرار شنه ووقفه .....فمع من كان يعقد صاحب القداسة و النيافة و الحبور صفقته .....و لمن كان "مارشال" المجمع المقدس يقطع العهود ؟؟؟؟

الا تشكل ثقة المطران ......مثال يشابه نكتة الزعيم عادل امام فى مسرحيته الشهيرة .....و هو يلعب دور الدكتاتور المتظاهر بالعدل .......(((يحاكم محاكمة عادلة و يعدم)).......الا يشكل وعد المطران أعترافا أن المحاكمات الكنسية هى شكليات و مسرحيات معدة النتيجة سلفا .....و هى نتيجة توافق شخصية هذا المطران و أحكامه الشخصية و أراءه الخاصة التى من الواضح أنفرادها .... اليس هذا ينفى ان يكون صاحب القرار هو روح الله ؟؟؟؟ فالمطران يتعهد من لدنه و ليس من لدن لا الرب و لا المجمع و لا اى مرجعية اخرى معه .....فهو الامر الحاكم

......يا صاحب القداسة و النيافة و الحبورية عد الى ديرك و الى رهبنيتك التى لم تقضى فيها سوى ثلاث سنوات ......كفاك محاكمات و حرق و شلح و ظلم و تجريح و أيقاف و شقاق و تدمير و بطش و جنون و تعثير ....اتعبتنا و اتعبت الرب ...يا صاحب القداسة و النيافة و الحبورية انت وعدت بما لا تملك ...الى من لا يستحق ....و هو أبليس ....و ليس شخص عماد أديب ...

يا صاحب القداسة و النيافة و الحبورية لا تقطع عهود لأبليس لا تمتلكها ....و لا تعقد صفقات مع الشيطان .....فليحفظ الله كل مصر و يحفظ مصر و المصرين

ملحوظة :- فى مقالتى السابقة حاولت الرد على كل متسائل و معترض بتأنى و تفصيل و لكن صار هذا عبئ شديدا جدا على .......لذا أستميحكم عذرا ....لن اغلق باب التعليقات و لكننى لن أعلق الا لضرورة القصوى على تعليقات القرأء و ان كان هناك احتياج ملح فسأضمن ردودى فى مقالة منفصلة



#أنون_بيرسون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعقول و اللامعقول فى وحدانية الله - الجزء الثانى ....
- المعقول و اللامعقول فى وحدانية الله - الجزء الاول .....
- الاله الحقيقى و الاله المزيف .......الجزء الثانى
- الاله الحقيقى و الاله المزيف – الجزء الاول
- شهود على عظمة محمد ..........-مايكل هارت- ..و ما ادراك ....م ...
- قل مؤالفة قلوب ........ولا تقل رشوة جيوب .........لعبة قل و ...
- ......ما بين الرشوة و انعدام القيمة المضافة للأسلام .......ا ...
- .......أنعدام المنطق و عدم كمال الرسالة المحمدية ......الجزء ...
- ما حدث فى العياط سهوا و ديروط قصدا
- ...مصداقية الوحى الجبريلى و الوحى المحمدى و عورهما – الجزء 2 ...
- ..بشرية الوحى الجبريلى و الوحى المحمدى ......-1


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أنون بيرسون - المطران الذى ....قدم وعدا بما لا يملك .......الى من لا يستحق