أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أنون بيرسون - فاجعة ماكس ميشيل.....دمها سيطلب من الجميع















المزيد.....


فاجعة ماكس ميشيل.....دمها سيطلب من الجميع


أنون بيرسون

الحوار المتمدن-العدد: 2855 - 2009 / 12 / 11 - 08:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أعرف ان هذا المقال سيعرضنى الى نيران "صديقة" و نيران "معادية" على السواء .....و اعلم انى اجوز حافى القدمين حقل من الاشواك الشائكة .....و لكننى من اجل خاطر الرب يسوع سأكتب هذه الكلمات شهادة للحق .....دائنا لتصرفات لا اشخاص ...أراها ضد حق الانجيل و شخص المسيح ...لأن الايام مقصرة جدا ....و لم يعد لا فى عمرى و لا اظن فى عمر هذا العالم بقية نضيعها فى المجاملات و الاخطاء و الخطايا ......و اتمنى ان يقبل الجميع سماع صوتا مختلف و رأيا مختلف اصاب ام اخطئ .....أتمنى من القارئ أن لا يقفز الى استنتاج او الى حكم حتى ينتهى تماما من قرأة المقال ....و من التفكير بروية و محبة و تسامح قبل ان يحدد منها موقفا

صدم عيننى هذا الصباح 10ديسمبر 2009 الخبر التالى بموقع الاقباط المتحدين http://www.copts-united.com/article.php?I=287&A=11093....(( جبرائيل.. اعتراف الداخلية بماكس ميشيل خطأ قانوني فادح!))

و أقتباس من الخبر المقطع التالى

((( وأوضح جبرائيل أن من أهم مخاطر القرار الذي إتخذته الداخلية المصرية هو السماح لماكس ميشيل بممارسة مهام رئيس طائفة دينية بطريقة غير شرعية وغير قانونية، وقد يجمع أتباع هذه الطائفة ليقوم بتزويجهم وطلاقهم بوسائل باطلة، وتساءل جبرائيل: ما هي الجهة التي ستعتمد عقد الزواج الذي سيعقده ماكس ميشيل؟ ومن هي الجهة التي ستعتمد واقعة الميلاد التي ستسفر عن هذا الزواج؟))) .....ثم يعود الخبر ليقول((لأن هذا القرار اغتصب سلطة رئيس الجمهورية فيما يتعلق بأن الطوائف المسيحية في مصر وعددهم "17 طائفة" وجميعها قد صدر بها قرارات جمهورية، وإن قرار الداخلية كان لا بد أن يصدر بعد صدور قرار جمهوري يعترف بماكس ميشيل وطائفته وهو ما لم يحدث.)) .....ثم أنتهى بعهذا الاقتباس ....الذى هو سبب كتابتى لهذا المقال و هو ((كما أكد جبرائيل أنه يعتزم حاليًا التقدم بمذكرة لوزير الداخلية لإلغاء القرار الصادر بإعطاء ماكس ميشيل بطاقة رقم قومي باسم "الأسقف مكسيموس"،))

و هنا و قبل أن اخوض فيما اريد مناقشته دعونى ألقى بعض الضوء .....من زاوية مختلفة على بعضا من قصة لسيد ماكس ميشيل.....

كان ظهور ماكس ميشيل فى بدايات عام 2005 فى لباس رئيس اساقفة و فى هوية كهنوتية مفاجأة شديدة الوقع على من كان يعرفه ومن لم يسمع به من قبل ....فاليسد ماكس كان له شهرته فى حقبة الثمانينات من القرن الماضى ثم خبت فى تسعنياته لتثير شديدا من الجلبة فى افتتاحيات القرن الواحد و العشرين
ففى بدايات الثمانينات التى تصادف بها أن يكون الشهر الرمضانى الاسلامى الهجرى متوسطا لفصل الصيف .....فوجئ مصطافى شاطئ الاسكندرية العريقة و كان لظروف الصيام و الحر و الصيف أغلبيتهم الساحقة من الاقباط.....فوجئوا بمنشور يدعوهم الى اجتماعات مسيحية من الوعظ و التسبيح فى أحدى قاعات الفنادق الشهيرة .....و كانت الدعوة غريبة و كانت غير معتادة.....و فى الموعد المحدد فوجئ الفندق و فوجئ المنظمين و حتى فوجئ جمهور الحضور بتوافد اعداد غفيرة غير مسبوقة لا استوعبها الفندق و لا استوعبها حتى القائمين على الامر .....و كان الحشد كبير .....و كانت العظات ( و الواعظ كان هو السيد ماكس ميشيل) تلقى أذان صاغية و أرضا عطشانة للرب والكلمة ...و كان المردود اكثر حماسة من كم الحضور ....ففى الايام اللحقة لتلك النهضة ....كان يسمع أصوات الترانيم التى رددت فى تلك الاجتمعات ....يتصاعد من شواطئ الاسكنرية .... و ائتلفت مجموعات عفوية عشوائية على شواطئ المندرة و سيدى بشر و ميامى ....تتحلق لترنم و لتتعارف على بعضها البعض بل و تصلى ....مستغلة ان الشاطئ كان تقريبا قاصرا على المسيحين

و كانت هذه هى شرارة الجمهيرية للسيد ماكس ميشيل .... صار له اجتماعا معروفا و ألتف حوله مجموعة من اعظم خدام الرب ( فى نظر كاتب هذه الكلمات المتواضع) ....تتحلق حوله ....و ازدادت الاجتماعات القاهرية المنتظمة التى يعقدها السيد ماكس حضورا و حماسا ...و اتجرئ و اقول نعمة ....و خاصة انها كانت تعقد فى منطقة بولاق أبو العلا حيث وكالة البلح و حيث تجارة رائجة بعض الشئ لمجموعة من الاقباط اغلبيتهم نازحين من صعيدها ....و كانت شهادة حق أنه كان للسيد ماكس ميشيل الذى كان علمانيا مطرودا أو خارجا ....من كنيسته الام .....كان له مسحة من روح الرب حقيقية و مشهود لها ......بل و يشهد كاتب هذه الكلمات أنه لمسها بنفسه و عايشه بذاته حسب النور المعطى له و حسب الفهم الذى لديه ...

ثم تصاعدت الاحداث و صار هناك شقاق فى النصف الثانى من عقد الثمانينات بين مجموعة "المتقدمين فى الايمان" التى تشارك السيد ماكس الخدمة و بينه هو شخصيا ....و كان مصدر الاختلاف ....الاساسى هو اليات القرارت فى دخل المجموعة ...و اشتد الخلاف و تفرقت الجماعة ....و خرج معظم ان لم يكن كل مجموعة "المتقدمين" .....و فضوا يدهم من الخدمة تحت قيادته .....و كثيرا منهم بل معظمهم ...ان لم يكن كلهم ....حافظوا على ولائهم و محبتهم للرب يسوع و هم خدام لالله مثمرين حتى اليوم فى كرمه خاضعين لروح الرب مقدسين فى فعلهم و قولهم و مشهود لهم بالايمان من رعيتهم و رعاتهم....أقول شهادتى هذه بكل سرور.....و ان لم اكن أنا أبدا منهم و لى حتى اليوم أختلافتى الفكرية مع بعضهم .....و لكن خلافتنا لا تمنعنى أن اقول بكل امانة و أشير اليهم أن هؤلاء كانوا و مازالوا تلاميذ مخلصين للرب .....و ان اخطئ احدهم فالذى منا دون خطية فليتفضل و يلقمه بأول حجر

و خبى نجم السيد ماكس و انفض كثيرين من حوله ....و ترامت شائعات هنا و شائعات هناك .....بل و نسيه البعض ...و كنت انا أحاول قدر أستطاعتى من أن الى اخر أتقصى اخباره قدر الامكان ..فهو كان فى يوما من الايام حقا أنية للكرامة ...انية للرب
....حتى جاء عام 2005 بزوبعة عودته فى لباس و صفة رئيس أساقفة

فى البداية عندم سمعت الخبر ....ظننتها نكتة ...أو أشاعة قبطية سخيفة ....و ما اكثرها بكل اسف ....حتى تاكدت من صديق عزيز و قديم .....قيل انه صار لا يخدم فقط معه بل صار قريبا منه جدا ....

ثم بدئت الزوبعة فى الازدياد .....برحيل القديس العلم و العلامة الفارقة "متى المسكين" فى 8 يونيه 2006 ...ثم عقد فى اكتوبر من نفس العام مؤتمر تثبيت العقيدة بالفيوم ....و كان احد محاضراتها ((الخط المشترك فى تعليم ماكس ميشيل مع القمص متى المسكين)) – القاء نيافة الحبر الجليل الانبا بيشوى نفسه .....و استغربت بشدة.....مالذى جمع الحابل بالنابل ؟؟؟ و كيف يجمع بين قامة مثل متى المسكين .....يحصل البعض على الماجيستير و الدكتوراة فى فكره و لهوته .....و يتحلق أساتذة الفلسفة الاسلامية من حوله ليغترفوا من علمه .....مثل الدكتور عاطف العراقى .....الذى قدم شهادة بعد وفاة أبينا متى المسكين ....تهتز لها فيافى و قفار الصحارى التى عاش بها هذا القديس متغرب .....و رغم اننى لا اطعن و احقر من شأن احد و خاصة السيد ماكس الذى قدمت له شهادة ترضى ضميرى امام الله......لكن اش جاب لجاب ؟؟؟ من انا و من هو ماكس ميشيل و عفوا من هو الانبا بيشوى نفسه .....ليجمعوا كلهم قاطبة فى كفة ميزان يدعى أى شخص انه بها يوزن جوهرة غالية الثمن مثل القديس متى المسكين .....و تعجبت جدا

و عزمت ان افهم ما هذا الذى فعل السيد ماكس ....و ما الذى أنتهى به الى الدخول فى سلك الكهنوات و أى كهنوت ؟؟؟

و ادعى أننى قضيت أيام و ليالى ....أتقصى من حدث لحدث و من موقع لموقع مسيرة الاحداث .....و أعتذر للقارئ على الاطالة و لكننى اختصر فيما يلى علامات فارقة ......تنتهى بأسئلة ليست للسيد ماكس فقط بل ايضا لمعارضيه

أولا :- الاساس
========

1- قدر فهمى و قدر علمى ان رسامة السيد ماكس تمت من مجمع منشق عن الكنيسة اليونانية الارثوذكسية ....و كان سبب الانشقاق هو الاختلاف او تمسك المنشقين بالتقويم القديم !!!!

2- و الحقيقة أسقط فى يدى ...و تذكرت مثلا يقول (((الطلاق الذى يقع لأتفه الاسباب لا يحدث الا فى زيجات عقدت لأسباب أكثر تفاهة))) ... .لذا أنتابنى و دخلنى كثير من الاسئلة حول أخلاص هؤلاء الاساقفة المنشقين و محبتهم للرب ....طالما هم لا يتورعون عن الانشقاق بسبب هكذا أسباب

3- ..فقد أفهم أن اختلف مع اخى فى المسيح ....على الكيفية و طبيعة اتحاد النسوت باللهوت فى شخص المسيح ....لأن هذا سرا عظيم ......نحاول ان نفهم قبسا منه .....و جميعنا لن يفهم ..فهذا يشبه اجابة سؤال أن كان الله اوجدنا فمن اوجد الاله.؟؟؟؟ .......و قد يكون هذا سبابا ..لأن نحتفظ بمحبتنا الشدبدة لبعضنا البعض ......و لكن نخدم متفرقين أن كان لهذا الفهم بعض الانعكاسات على تفسير أمور اخرى دقيقة ......و اقول أننا نحتفظ بكل الحب لبعضنا البعض ....لأننا بعد كليناااااااااااااا ....يؤمن ان الله الابن ظهر فى الجسد ....و صلب على الصليب و دفن فى القبر و قام من الاموات ....بقوة ذاته ....فلم يقيمه احد .....و صعد الى السموات و جلس عن يمين الاب ....و لا شفاعة و لارجاء فى احد أخر غيره ...و لا مقام لى فى شئ فى عينى الله الاب سوى دم ابنه .....فان اتفقنا على هذا ......فسيظل اخى الحبيب الغالى البروتستنتى و الكاثوليكى و الارثوذكسى هو جزء من جسد المسيح الذى يربطنى ...

4- و لكن ان اختلفنا على فهم بعض من هذا الحق الايمانى (((الموثق))) و المنصوص عليه....قد أفهم ......مع انى لا افضل ....ان نبتعد لكى لا نصطدم ....و لكنك تظل اخى فى المسيح ....و اظل احبك و أتحد بك

5- لكن ان تخرج مجموعة من الاساقفة و تنشئ مجمع و تؤسس أبراشيات و تقيم كيان موازى ....بسبب خلاف على التقويم .....فربما نشهد غدا كنائس تنشئ بسبب الاختلاف على أستخدام معجون الاسنان .......فهذا امرا مبكى محزن .....يجعل المرئ يتعب بل و يبكى


ثانيا المسار
======

1- قيل لاحقا حوالى بدايات 2007 أن ذات هذا المجمع ((الحديث التكوين )) الذى رسم السيد ماكس ميشيل ...قد أنحل عقده و انفرط .....و أن هذا المجمع .....الذى طلق من قبل كنيسته الام ....لم تمضى بضعة اعوام حتى وقع داخله هو نفسه طلاق جديد ....لأن كما اسلفت الزيجة ( او العلاقة ) نفسها .....قد عقدت لأسباب غير مقنعة....فما اهون أن تنفصم

2- و الحقيقة حاولت قدر جهدى ...أن أستقصى حقيقة هذا الطلاق الجديد من مصدر محايد أو من نفس الموقع الرسمى لهذا المجمع نفسه و لكنى فشلت ......و لكننى فوجئت بالموقع الرسمى للسيد ماكس ميشيل نفسه ....و بعد أن كان حريص على أبراز شرعية رئيس الاساقفة الذى رسمه (ملكى صادق) و تسلسله الابائى .....حتى وجدته يغير من منهجه و يبرز يمين الشركة الذى قطع بين السيد ماكس و بين رئيس الكنيسة الكاثوليكية فى البرازيل ؟؟ فهل هو بحث عن مرجعية يستبدل بها و أو يعضد من شرعيتة..؟؟؟

3- و الحقيقة استغربت جدا و تعجبت من البحث المحموم عن الشرعية لشخصا اعرف تمام المعرفة انه و فى حقبة الثمانينات قام بكسر الخبز دون كهنوات ممارسا لطقس الشركة او العشاء الربانى فيما يشبه و يتطايق مع الفكر البروتستنتي !!! و انا لا ادين هذا و لا ذاك ....و افهم كلا الاتجاهين و اقبلهم و لكن وجه تعجبى .....ان كنت خطوت هذه الخطوة من قبل التى تخرجك تماما تماما ( و انت تعلم) من أسوار الكنائس التقليدية الى صف فريق ليبرالى لا تقليدى بروتستنتى ......فلماذا عدت باحثا عن كهنوت و تقليد و شرعية تعود بك و بها الى هذا التقليد ؟ فلما كان الخروج و لماذا هى العودة ؟؟؟.......هل انت تخدم الرب ؟ فملاين البروتستنت يخدمون الرب فماذا يمنعك أن تكمل ما بدئت ؟؟؟.....أم انت تبنى صرح(ك) الخاص ب(ك) ......الذى يخدم شخص(ك) .....و أيمان(ك) ..بذات(ك) .....و ثقتك فى نفسك المبالغ فيها التى بسببها كان انحسار و تقهقر خدمتك الاولى التى خبت ....و ما هو مدلول انك ما ان تستند الى شرعية حتى سرعان ما تتهاوى و تجد نفسك ملزما ......حسب المنهج الذى أعتمدته لنفسك و قدمتها به .......تجدك مضطر للبحث عن شرعية و مرجعية و لو فى البرازيل ؟؟؟؟....

4- و لكن واحدة من الامور التى حيرتنى كثيرا فى ما صنعه الفاضل ماكس ميشيل .....أنه ركز على قضايا لا انكرها و لكن لا اجدها قضايا تستحق الانشقاق و اقامة كيان منفصل متمرد ....وهى قضية الطلاق ......فكما صنع الاصل و المجمع الذى خرج منه قصة للتمرد و الشقاق مؤسسة على اختلاف حول تقويم .....فالسيد ماكس ركز اكثر من اللزم على قضية الطلاق ......و قد يدهش القارئ أن اقول أننى أؤيد قضية الطلاق .....و لا ارها مثلما تراها الكنيسة القبطية الارثوذكسة .....و يراها حتى جانب كبير من الكنائس الانجيلية البروتستنتية فهم أيضا يرفضون الطلاق و موقف الكاثوليك منها ايضا معروف

5- فرغم اننى أقبل الطلاق و لا ارى به ما يراه غيرى ..و لكن اسبابى ليست نفس أسباب السيد ماكس و فكرى يختلف تمام عن فكره ...و لكن ليس لمثل هذه الامور تقام الطوائف و تنقسم الصفوف و تقام المؤتمرات الصحفية و تنشئ كنائس تطلق و اخرى لا تطلق .......المسيح لم يأتى ليحرم و يحلل المسيح جاء لخلاص النفوس ..و لم يخلق الانسان من اجل الزواج بل خلق الزواج من اجل الانسان ........فلنعمل على خلاص النفوس .....ثم عندم تقام تلك النفوس من موت الخطية الى قيامة الحب و الحياة مع المسيح يسوع ننظر فى التقاويم و الطلاق و الخميرة و العجين و غيرها بروح المحبة و التواضع و الخضوع و الوحدة التى بسببها أنسكب الروح القدس بألسنة نار (((و كانوا يصلون بنفسا واحدة))))

المنتهى
====

1- و لكن حسبما حرت فى الاخ ماكس ميشيل .....و مثلما حزنت على شخص بدئ بالروح و لا يبدوا ابدا أنه مكملا بها .....و تأملت حزينا كيف تخلت شرعيته عنه ....و كيف يبدوا انه فى مجال بحث عن سند من الشرعية الجديدة من كنيسة تقليدية كاثوليكية .....حيرنى ايضا أن أتذكر مشادة ( او شد) بداء فى حوار بين السيد ماكس ميشيل و المذيع المحترم الذى احبه و احييه (معتز الدمرداش) عندم أستضاف ماكس فى برنامج 90 دقيقة على قناة المحور .....و سأله كيف يناديه فاجابه انت "مضطر" ان تنادينى الانبا مكسيموس لأن هذا اللقب الذى احمله فى اوراقى الثبوتيه ..و غضب المذيع من مصطلح "مضطر" مع أن قصد ماكس كان طيبا و لكنه فقط اخطئ التعبير ...و لكن ماهى الا اسابيع و جاء حكم المحكمة ليجرده منها ........عندها تحيرت فى امره و قلت فى قلبى ....لماذا يا ماكس ( هكذا كنت ادعوه و مازلت) لا تفكر و تتأمل فيما يحدث معك و لك ......فمن عثرة الى اخرى و من سند يتداعى الى سندا اخر يتداعى أيضا و من مجمع منشق الى كنيسة مستقلة .....ألا يحمل لك و لتابعيك هذا اى رسالة من الرب ؟؟؟ ......الا يوجد بكل هذا علامة تميز بها ......و انت كنت رائد فى التميز الروحى ان هناك شئ ما خطئ .... ؟؟؟ ووجع قلبى تمام أن يقبل الخروج الى برنامج الاتجاه المعاكس بقناة الجزيرة و يقبل قحة ووقاحة مذيع أصولى لا يخفى كراهيته الشديدة لكل ما هو مسيحى مثل احمد منصور ؟؟؟ .......الا يجعل تكرار الفشل و الخيبة علامة من الرب تصل اليك و تفهمها ؟؟؟

2- و لكن كما ننقد ماكس ميشيل على ان أسجل ان ردود الافعال ضده كانت اسوء بكثير ....و تحمل ليس فقط غيرة على حق و نصرة للصواب و لكن تحمل أيضا بكل اسف "خطية" و اعوجاج قلب و أزدواج معاير واضح و بغيض ......و رسالة بشعة من مهاجميه الى الاغلبية المسلمة التى تراقب ما يحدث

3- فعندم تشتكى الكنيسة من طغيان الاغلبية المسلمة على الاقلية المسيحية .....كان ينتظر من نفس الكنيسة ان يكون مسلكها مغاير مع معارضة ناشئة ضدها ......و ان تتذكر الاغلبية الارثوذكسية ان لا تطغى على الاقليات الطائفية داخل الشريحة المسيحية نفسها

4- فكيف نطالب بحق و حرية الاعتقاد ....مجزئة ....ففى واقعة العائدين للمسيحية ....تقف جهة مطالبة بمنحهم بطاقة هوية مطابقة لما يعتقدون .......ثم تقف نفس الجهة فى قضية ماكس ميشيل مطالبة بحرمانه من تلك الهوية حسب ما يعتقد هو اغيره ؟؟؟

5- كيف نساند حق البهائين فى ان يكونوا ما يكونوا .....و الشيعة ....و القرأنيون... و حتى المتنصرين ....ثم عندم يولد فى داخلنا حركة رفضنها او قبلنها ...وافقنا عليها او تألمنا منها......اى ان كان موقفها منا او موقفنا منها ....فنعاير الامور بمقايس مختلفة ؟...اليس هذا ازدواجية و أعوجاج و عدم نضج و سطحية ؟؟؟؟

• السيد ماكس ميشيل أخطئ ؟؟؟..... اظن هذا
• هل تتبعه انت شخصيا ؟؟؟ ........لا
• هل توصى احدا ان يتبعه ؟؟؟ .....لا
• هل توافقه على ما فعله ؟ ..........لا بالمطلق
• هل توافق على حرمانه من ان يمارس هو او اتباعه من حقهم فى الاعتقاد ؟؟؟؟ .....لا ....و الف لا....

..بل سأتضطر للتضامن معه أن مارس احد ما...فى وقتا ما ....فى ظرف ما ....اى من اشكال الاضطهاد و التميز الدينى ....ضده ...و ساضطر رغم معارضتى له .......الدفاع المستميت عن حقه فى ان يكون ما يريد

صواب و خطئ السيد ماكس ميشيل .....شئ .....و منحه حق ان يكون ما يكون شئ اخر .....هو يطالب بطائفة جديدة فليكن ....هو ينصب نفسه عليها ليس فقط اسقفا ....بل و لو حتى "الها" فليكن ....فمسؤلية غفلة اتباعه عندها تقع على اكتافهم وحدهم .....فحدود تطبيق الصواب و الخطئ لا تتعدى النصح ....ام القرار فهو فى يد الفرد ....و أن مارسنا الوصاية على احد سنفتح الباب ان ينصب احدا من نفسه واصيا علينا .......مثل "أبو اسلام احمد عبدالله " أو "محمد عمارة" أو "مهدى عاكف" ....أو "ابو اسحاق الحوينى" الذى سمى الكنائس محافل للكفر .....ان قمعت ماكس ميشيل لأنه ليس على صواب تفتح الباب ان يقمعك انت ايضا كل من يعتقد فيك أنك انت ايضا لست على صواب ....!!!!!!

لا يمكن أن نقف و نطالب هذه الدولة التى تعمل ضدنا ...و ضد كل حقوق الانسان ...هذا امنحيه بطاقة هوية ((لأننا نوافق انه على صواب )).....و لا تمنحى هذا بطاقة هوية ..(( لأننا نقطع بهرطقته و خروجه على الصواب)) .....يا سادة .....انصروا الحق شهد لكم او عليكم ......يا سادة كونوا مستقيمى القلوب ......حتى لو تألمتم انفسكم ......يا سادة حرية بناء "دور العبادة" لا تعنى ان تبنوا انتم وحدكم كنائسكم .....بل ان يبنى كل صاحب معتقد معبده .....البهائى البوذى الشيعى الدرزى ..و ايضا الماثودستى و شهود يهوه ..هل اوافق على ما يقولون ......لا و الف لا .....هل يسمح لهم بحرية العبادة ......نعم و الف نعم ......يا سادة للحرية ثمنا غالى جدا ....انها لا تعمل دائما فى صف ما تعتقده أنت أنه صواب .....((((((((..الحرية محك و تحدى ..))))))))......لا تستطيعوا تحمل ثمنه .....لا تطالبوا به أصلا .........لأنه ان طالبت بحريتك انت و حدك و قمع كل المختلفين صرت .....أرهابيا واهبيا ......غير عادل و لا تختلف عن ما علمه غيرك و مارسه ضدك ........ لا تطلبوا حرية لأنفسكم فقط ....بل للجميع حتى معارضيكم ....حتى من ترفضون ايضا ......كونوا كنيسة المسيح ....لا كنيسة أنفسكم ....كونوا شهود للحق لا شهود للتفرقة و التميز .....فاجعة ماكس ميشيل فاجعة فعل و رد فعل ....كليهما مخطئ و خطاء .....و يحمل سمات الخطية .........فاجعة ماكس ميشيل دمها سيطلب من الجميع



#أنون_بيرسون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما اغرب حوار-الكفرة- المتمدن
- شكرا.....شكرا....جيرزاوى
- هكذا احب الله .......الملحدين
- ردا على مقال البنطلون الساقط و الاخوة المسيحين
- هل تورث الخطية ؟؟ (2 من 3)
- ميراث الخطية ؟؟ (1 من 3)
- هل كذب ديانة يعنى صدق ديانة أخرى ؟ .........الجزء 2من 2
- هل كذب ديانة يعنى صدق الديانة الاخرى؟؟؟ ......1 على 2
- الرد الناسف على المقال السالف
- هل هو تحامل على الكنيسة القبطية ؟
- المطران الذى ....قدم وعدا بما لا يملك .......الى من لا يستحق
- المعقول و اللامعقول فى وحدانية الله - الجزء الثانى ....
- المعقول و اللامعقول فى وحدانية الله - الجزء الاول .....
- الاله الحقيقى و الاله المزيف .......الجزء الثانى
- الاله الحقيقى و الاله المزيف – الجزء الاول
- شهود على عظمة محمد ..........-مايكل هارت- ..و ما ادراك ....م ...
- قل مؤالفة قلوب ........ولا تقل رشوة جيوب .........لعبة قل و ...
- ......ما بين الرشوة و انعدام القيمة المضافة للأسلام .......ا ...
- .......أنعدام المنطق و عدم كمال الرسالة المحمدية ......الجزء ...
- ما حدث فى العياط سهوا و ديروط قصدا


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف موقع اسرائيلي حيوي ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أنون بيرسون - فاجعة ماكس ميشيل.....دمها سيطلب من الجميع