أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علي جاسم - اجهزة غسل السيارات














المزيد.....

اجهزة غسل السيارات


علي جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2900 - 2010 / 1 / 27 - 11:44
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



السرقة والتلاعب بالاموال العامة والرشوة ، كلها امور مرفوضة اخلاقياً وانسانياً لانها تمثل حالة من حالات الانحطاط الاجتماعي ، فاي مجتمع مشتت وممزق موجد الان او قرأنا عنه في مرحلة تاريخية مضت ، فانه لابد من انه كان خاضعاً لتجربة فساد اداري كبرى نخرت اعمدته ومزقت وحدته .
الفساد الاداري هو المرض الاول الي يقتل المجتمع ويؤدي الى القضاء على الطبقة الوسطى لانه يؤسس لمجتمع فقير جداً "المتضررين من الفساد " اوغني جداً "المستفيدين من الفساد" ، اذاً الفساد بكل مسمياته واشكاله يمثل انهيار المجتمع وبداية لتفكك الدولة ، وفي العراق فان للمفسدين صولات وجولات لاتعد ولاتحصى ابتداءً من تشكيل الدولة ولحد هذه اللحظة وطبعاً للحكام وحاشيتهم النصيب الاكبر " استنثي الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم الذي كان نموذجاً اخلاقياً فريداً لا يمكن تكراره ، ليس في العراق فحسب انما في المنطقة ايضاً " .
حالة الفساد التي نعيشها اليوم تختلف عن سابقتها لانها بلغت الذروة ، فشجرة الفساد زرعت بذرتها بعد ان تشكلت الدولة العراقية واخذت تنمو مع نمو الدولة لتصل الان الى مرحلة النضوج بعد ان كبرت وتعددت افرعها ، وبات من الصعب جداً قطعها او استأصالها من الجذر ، لكن اريد ان اتساءل هنا هل فضيحة الاجهزة الكاشفة للمتفجرات تدخل ضمن عمليات الفساد الاداري الكبرى ام ضمن عمليات الارهاب؟ حتماً ان الجميع يعي جيداً خطورة هذا الحدث الذي ازعجنا كثيراً وهزنا بقوة ، لاننا ادركنا بان هؤلاء ليس لصوص فقط يرغبون بسرقة البلاد والعباد انما هم ارهابيون يتواطئون مع القتلة والمجرمين ، فتلك الاجهزة التي تنفع ان تكون في محال غسل السيارات لانها تنسجم مع ادوات الغسل والتنظيف لم تكن الا جزء من مشروع فساد دموي يهدف الى سرقة الشعب العراقي ومن ثم قتله ، وللاسف الشديد هناك صمت من قبل المسؤولين في الدولة ، اتمنى ان يضع المواطن ذلك في حسبانه عندما يواجه صندوق الاقتراع في الانتخابات التشريعية المقبلة لان عودة اللصوص مرة اخرى الى مركز صناعة القرار ستؤدي الى زيادة الصفقات المشبوهة والى المزيد من المتاجرة بحياة الناس العزل.



#علي_جاسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحملات الانتخابية
- ذلة البعث ام -شيخة- الديمقراطية
- كارثة هايتي وضعف الموقف
- رؤية في البرامج الرمضانية قناة الرشيد والشرقية نموذجاً
- نخلة عراقية ..تصارع آفة الحرمان
- قناة الرشيد وعود الافراح لليل بغداد
- مستقبل العلاقات العراقية_ الكويتية
- دور صندوق الاسكان في حل مشكلة السكن
- وظائف ومسؤوليات مجالس المحافظات
- قراءة اعلامية لقناة الرشيد الفضائية
- الاتفاقية العراقية - الامريكية وتعدد الامزجة
- الذئب وليلى وتوجهات الاعلام المعاصر
- قراءة متأخرة لمسرحية المحطة رؤية مغايرة لأبن الجنوب
- الحكومة ومتطلبات البناء
- الشباب و بناء الدولة
- سنوات الضياع
- الخطأ الامريكي في العراق استراتيجي ام تكتيكي ؟
- رحلة الى القمر
- ماذا قدمت لنا جبهة التوافق؟
- رسالة احتجاج


المزيد.....




- إسرائيل تهاجم أهدافا في إيران وتقر بحصيلة لقتلاها خلال الحرب ...
- إيران تعلن بدء هجوم صاروخي جديد على إسرائيل
- مباشر: ضربات إسرائيلية تستهدف طهران وغرب إيران
- مطرقة منتصف الليل: الضربة الأمريكية لحظة بلحظة
- لماذا اضطرت إيران إلى استخدام صاروخ خيبر ضد إسرائيل لأول مرة ...
- خبير: -إيران تُخفي النووي المخصب على الأرجح في منشآت تحت الج ...
- هل نتانياهو الفائز الأكبر من الضربة الأمريكية لإيران؟
- تضارب في تصريحات ترامب قبل الضربة لإيران وبعدها
- أبرز ردود الفعل الإيرانية بعد القصف الأميركي للمنشآت النووية ...
- أول تصريح لترامب عن إمكانية -تغيير- النظام الإيراني بعد الضر ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علي جاسم - اجهزة غسل السيارات