أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نادية عيلبوني - ما سر غزل د. أبو شمالة بفن السياسة المصرية؟














المزيد.....

ما سر غزل د. أبو شمالة بفن السياسة المصرية؟


نادية عيلبوني

الحوار المتمدن-العدد: 2896 - 2010 / 1 / 22 - 13:18
المحور: القضية الفلسطينية
    


فجأة تحول د. أبو شمالة من وطني متطرف لا يقبل بالتنازلات ولا يقبل بغير المقاومة المسلحة بديلا ،إلى سياسي واقعي وعقلاني من طراز رفيع!!!؟؟؟
سبحان مغير الأحوال!! ولكن هل تغيرت الأحوال حقا عند كاتبنا حتى نستذكر الله تسبيحا أو شكرا على هذا التغيير؟ ترى ما هو سر هذا الحنان وتلك الرقة المفاجئة التي تصل إلى خفض "جناح الذل" للسياسة المصرية التي ارتقت بنظر الكاتب إلى مستوى الفن الذي يستحق منه كل تلك الإشادة وكل هذا الثناء؟هل السبب في تلك النظرة العقلانية هي- كما يقول الكاتب- لأن المحاكم المصرية أقرت إعطاء تعويضات تتجاوز ملايين الدولارات لليهود على ملكيتهم لفندق الإسكندرية؟أم لأن السلطات المصرية سمحت لليهود بزيارة قبر أبي حصيرة حتى تفوت عليهم الفرص بادعاء أحقيتهم في مصر والأهرامات ، كما يقول؟ وإذا كان بإمكان الكاتب أن يسمى السلوك المصري هذا "فنا" في التعامل مع الإسرائيليين، إذن لماذا يحوز النظام المصري على تلك الصفة السياسية الرفيعة التي استحقت من كاتبنا كل هذا التصفيق، بينما لا يرى الكاتب في سياسة عباس مع الإسرائيليين سوى التحالف الاستراتيجي والعمالة والتفريط بالثوابت الفلسطينية ؟ ترى ما هي الثوابت أو الحقوق الفلسطينية التي فرطت بها الحكومة الفلسطينية لكي تستحق من الكاتب كل هذا الهجوم وكل تلك الاتهامات التي تطلق بكميات تجارية وبدون حساب في الوقت الذي يكيل فيها المديح لما يعتبره انجازات سياسية خارقة للعادة تستحق عليها السلطات المصرية كل هذا المديح؟
وإذا كان من حق السلطات المصرية التي تستند إلى مقومات دولة مستقلة ونقاط قوة عديدة من جيش ومساحة جغرافية وعدد سكان هائل ،لا يملك منها الفلسطينيون شيئا،أن تمارس السياسة بما هي "فن" و" حذق" مع الإسرائيليين إلى الدرجة التي تقر محاكمها تعويض اليهود قبل تعويض الفلسطينيين، والسماح لهم بحرية زيارة قبور "أوليائهم الصالحين"في مصر، إذن لماذا يحرم الكاتب ممارسة "فن" السياسة على السلطة الفلسطينية التي لا تمتلك أيا من أسباب القوة التي تمتلكها مصر؟ولماذا تغدو السياسة في الحالة المصرية فنا ،بينما تغدو في الحالة الفلسطينية خيانة وعمالة وتفريطا؟
ولكن هل ما ذكره السيد أبو شمالة في مديحه ل"فن السياسة" المصرية ،ينطلق من ذهنية تقيم وزنا للسياسة وللعقلانية، أم أن هناك أسبابا ومصالح شخصية أخرى تقف وراء هذا الغزل وهذا التغني ؟
قد يكون بعضنا على باب الله ومن الدراويش الذين لم يمن عليهم الله بنعمة التفكير ، ولكن وبما أننا لسنا كذلك فلنا أن نصيغ سؤال "الفن" والعقلانية في السياسة لدى د. أبو شمالة، وندفع به صوب وجهة أخرى، لنرى إذا ما كان هذا التغني بحذق المصريين حقيقي، ولوجه الله أم أنه يتخفي وراء اعتبارات أخرى . لنفترض أن المحاكم العراقية أقرت ما أقرته المحاكم المصرية من تعويضات لليهود العراقيين عن أملاكهم في العراق ،وسمحت لليهود بزيارة بعض أماكنهم الدينية فيها، فهل سيتحفنا الكاتب بمقالة يشيد فيها بالسياسة العراقية ويعتبرها فنا؟ أم أن مثل هذا السلوك سيكون مدانا وخيانة ومن منطلق لا يحق للعراق ما يحق لمصر؟
مقال الكاتب نفسه يدين احتفال اليهود بأحد أعيادهم في العراق، ويغمز من قناة الحكومة العراقية التي يعتبرها متواطئة ومنسقة مع إسرائيل في فتح أبواب العراق أمام اليهود ،لكن لماذا يكون الفعل نفسه عقلانية في مصر بينما يكون ازدراء في العراق؟ هل يكمن السبب في طبيعة الجغرافيا التي جعلت معبر رفح يقع على الحدود مع مصر وليس مع العراق ؟
في مقالات الكاتب أكثر من مكيال للبضاعة الواحدة وهو يخل بموازينه بحسب هوية المشتري ، ولكن كيف بإمكاننا والحال هذه ،أن نركن لصدقية الكاتب وعدالة أوزانه ومعاييره؟وهل هناك حقا ما يبدد شكوننا بالأسباب الحقيقية التي دعت الكاتب لمديح " فن السياسة" لدى المصريين وذمها لدى غيرهم؟
حقا " إن وراء الأكمة ما وراءها".
صحافية فلسطينية مقيمة في فيينا



#نادية_عيلبوني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطر قصة قصيرة
- القرضاوي ينبغي محاكمته، ردا على بدر الدين المدوخ
- الهجوم الإسرائيلي الحمساوي على حكومة سلام فياض هل هو مصادفة؟
- لا حل للأقباط إلا بالخروج من وصاية الكنيسة
- متى يتحرر الدين من سجن السياسة
- لماذا تجاهلت الصحافة الفلسطينية ترشيح الروائي ربعي المدهني ل ...
- ظهور العذراء ليس حلا لاضطهاد الأقباط
- ظهور العذراء والعقل الخرافي المصري
- إنهم يعهرون الشريعة!!
- أين هي مقاومة حماس وحزب الله؟
- هل تحولت صدور نسائنا إلى ساحات للجهاد؟
- حماس وانفلونزا الخنازير
- مجرد أسئلة ، الفلسطيني وحقوق الإنسان
- أيضا منظر الملتحين وأصحاب - الدشاديش- القصيرة يجرح ذوقنا وهو ...
- هذا حق مشروع لنسائنا ملكة جمال لفلسطين ما الذي يمنع؟
- -كل الحق- على الرئيس عباس!!؟؟
- اللعب بقضايا الاندماج في النمسا
- المتوكل طه والدفاع عن ثقافة الاستبداد - نعم الثقافة العربية ...
- وقع القاص زياد خداش بورتريه لجديد الأدب الفلسطيني
- فيينا أم فينستان ؟


المزيد.....




- ترامب: الوضع في غزة -كارثي-.. وأعتقد أننا سنتوصل إلى وقف إطل ...
- 35 ألف طفل أوكراني في عداد المختطفين... وأهالٍ يواجهون الخطر ...
- قتلى بمدينة الفاشر بالسودان وموافقة -أحادية- على هدنة لأسبوع ...
- إيران تندد بالنوايا -الخبيثة- لغروسي وترفض زيارة مواقعها الن ...
- -مؤسسة غزة الإنسانية- مهددة بمواجهة إجراءات قضائية في سويسرا ...
- نتنياهو يبحث الحرب بغزة وسط ضغوط داخلية ودولية لوقفها
- إيران وإسرائيل.. من يشعل المواجهة المقبلة؟
- هل تنجح خطة نتنياهو لـ-شرق أوسط جديد- أم يفرض العرب واقعا مخ ...
- أمير الموسوي في بلا قيود: تخصيب إيران اليورانيوم بنسبة 60% ...
- بعد مرور شهر على نظام المساعدات الجديد في غزة، أصبح إطلاق ال ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نادية عيلبوني - ما سر غزل د. أبو شمالة بفن السياسة المصرية؟