أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نادية عيلبوني - أين هي مقاومة حماس وحزب الله؟














المزيد.....

أين هي مقاومة حماس وحزب الله؟


نادية عيلبوني

الحوار المتمدن-العدد: 2866 - 2009 / 12 / 23 - 12:26
المحور: القضية الفلسطينية
    


لقد أشبعنا أولئك المتبجحون والمدافعون ليلا ونهارا عن كل من حركتي حماس وحزب الله ، خطابات ودروسا ممجوجة في الوطنية الإنشائية التي تتحدث عن المقاومة وعن المقاومين . نسمع جعجعة ولا نرى طحنا . فلقد سكتت منذ نهاية الحرب على غزة مواسير حركة حماس عن الفرقعات وعن التحرش بالإسرائيليين ، تماما مثلما توقفت صواريخ حزب الله وعنترياته على " العدو الصهيوني"، بعد الحرب المدمرة التي شنتها إسرائيل في تموز على لبنان منذ أكثر من ثلاثة سنوات .
سكتت مواسير حماس وصمتت صواريخ حسن نصر الله،وعلى الرغم من ذلك فإن أصحاب خطابات المقاومة وأغانيها وأهازيجها الغثة التي ما عادت تطرب أحدا، ظلت على حالها. أمثال هؤلاء لا زالوا مصرين على الصراخ في آذاننا ليلا نهارا متهمين كل من يرى مشروعي حركة حماس وحزب الله على حقيقتهما ب"الخيانة" و"التخاذل" و"الاستسلام "والتفريط" إلى آخر كلمات هذا القاموس الغث الذي حفظنا كلماته عن ظهر قلب لكثرة تكراره.
هؤلاء لا يريدوننا أن نرى أن مشروع المقاومة مع المقاومين، لم يكن أكثر من نقلة بيدق على رقعة الشطرنج الذي تقوم إيران بتحريك أحجاره بحسب ما يمليه صراعها مع الولايات المتحدة. سكتت مدافع حزب الله وبعدها سكتت مواسير حركة حماس ، لأن الحربين التي شنتهما إسرائيل على كل من لبنان قطاع غزة، أقنعت إيران بعدم جدوى مقارعة الولايات المتحدة من خلال الجبهة الإسرائيلية . فالحلفاء الذين رعتهم ليقوموا بالمهمة المرسومة لهم ، هم أضعف من أن ينجزوا الهدف المرسوم لهم ، وهم هزموا شر هزيمة أمام الآلة العسكرية الإسرائيلية التي قامت بحرق الأخضر واليابس في كل من لبنان وقطاع غزة. إيران ما عادت تكترث لتلك البيادق الضعيفة فتركتها لتبحث عن مصدر إزعاج جديد يمكنه أن يؤدي الغرض على الصورة المطلوبة، فتوجهت طالبة العون من حلفائها الحوثيين الذين لبوا النداء وصاروا مشروعا للمقاومة يهدد منطقة الخليج واستقرارها ويقلق الولايات المتحدة.
سكتت مدافع المقاومة ، وصارت حركة حماس تعتقل وتضرب كل من تسول له نفسه إطلاق النار على إسرائيل وتتهمه بخدمة الأعداء وخدمة إسرائيل ،وصرنا نسمع من الحركة وقادتها، المعزوفة ذاتها التي كانت ترددها حركة حماس عندما كانت حركة فتح تأمر الجميع بضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار مع الإسرائيليين..إلا أن عناصر حزب الله كانوا أكثر انضباطا لأوامر زعيمهم حسن نصر الله ، فلا أحد من تلك العناصر جرب أن يتصرف بمفرده ليطلق ولو طلقة واحدة باتجاه الحدود الإسرائيلية.
ولكن "المقاومة"لا زالت مستمرة ولكن بفرقعات لفظية لا تقتل ذبابة، وبألحان قديمة طواها الزمن وما عادت تطرب أحدا، ومع ذلك فإن أصحابها لم يتوقفوا ولو للحظة واحدة عن زعيقهم وعن الإساءة إلى كل ملكاتنا العقلية والحسية.
هناك فرق كبير بين أصوات المدافع وبين الجعجعة التي تتحدث عن القتال والمقاتلين .أما آن الأوان لأصحاب طبول المقاومة الموهومة أن يتوقفوا عن إزعاجنا وعن الإساءة لعقولنا؟

صحافية فلسطينية مقيمة في فييينا



#نادية_عيلبوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تحولت صدور نسائنا إلى ساحات للجهاد؟
- حماس وانفلونزا الخنازير
- مجرد أسئلة ، الفلسطيني وحقوق الإنسان
- أيضا منظر الملتحين وأصحاب - الدشاديش- القصيرة يجرح ذوقنا وهو ...
- هذا حق مشروع لنسائنا ملكة جمال لفلسطين ما الذي يمنع؟
- -كل الحق- على الرئيس عباس!!؟؟
- اللعب بقضايا الاندماج في النمسا
- المتوكل طه والدفاع عن ثقافة الاستبداد - نعم الثقافة العربية ...
- وقع القاص زياد خداش بورتريه لجديد الأدب الفلسطيني
- فيينا أم فينستان ؟


المزيد.....




- ترامب يهدد وسائل إعلام أمريكية برفع دعاوى قضائية بسبب التقار ...
- ما الذي يميّز أسبوع الموضة الرجالي في باريس هذا العام؟
- دور قوات قطر والـ120 ثانية قبل وصول صواريخ إيران لقاعدة العد ...
- -حفظ ماء الوجه-.. ضجة يشعلها خامنئي بإعلان -الانتصار- على أم ...
- مؤشرات جديدة على مدى تضرر المنشآت النووية الإيرانية، ورغبة إ ...
- -أطفال حسب الطلب-.. قفزة علمية نحو كتابة الشيفرة الوراثية وس ...
- حتى أفريقيا تتأثر بصراعات الشرق الأوسط!
- واشنطن تخصص تمويلا بقيمة 30 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية ...
- المبعوث الأميركي إلى سوريا: دمشق تجري محادثات بهدوء مع إسرائ ...
- مواجهات مع مستوطنين في نابلس واقتحامات جديدة بكفر مالك


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نادية عيلبوني - أين هي مقاومة حماس وحزب الله؟