أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمشيد ابراهيم - صورة حيادية للنبي العربي – 3 –















المزيد.....

صورة حيادية للنبي العربي – 3 –


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2893 - 2010 / 1 / 19 - 12:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اذا ولد طفل يتيما و حرم من الام و الاب في سن مبكر وفوق ذلك جاء الى الحياة في عائلة هامشية نسبيا (لا نعرف شئ يذكر عن والده عبدالله) و تعذب في طفولته و شبابه و لان بيت العم او الخال او الجد لايعوض عن بيت الام و الاب مهما كان - يتبادر الى الذهن سؤال يفرض نفسه بالحاح: كيف اذن استطاع ان يفكر مليا في حياته و حياة مجتمعه مثل فيلسوف في غار حراء و كيف وصل الى القيادة؟
في التأريخ امثال كثيرة تثبت ان العذاب و الاهمال في سن مبكر محرك لانجازات كبيرة. تعذب الكاتب التشيكي الالماني الكبير كفكا في حياته من اهله و عمله و مرضه والنتيجة هي ادب الماني على احسن انواعه. ولكن العذاب و الاهمال يؤدي احيانا ايضا الى خلق شخصيات تميل الى العنف في تحقيق ما تريده لانها لم تتعلم العطف و الحنان في سن مبكر.
هناك ايضا صفة اخرى لمحمد يمكن استنتاجه من نصوص القرآن و الابتعاد عن الحديث و هي صفة المثابرة و عدم اليأس بعد مروره بسلسلة من الهزائم. قارن سورة البقرة :
-----------------------------------------------------------------------------------
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ ءَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ
خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ
يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ
فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ
أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لا يَعْلَمُونَ
وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ
اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ
-------------------------------------------------------------------------------
هذه الايات تظهر كيف كان محمد كان على وشك اليأس. و هناك فعلا نصوص اخرى خارج نسخة القرآن المتداولة كالايات الشيطانية والاعتراف بالغرانيق تشير الى هذا اليأس. لا يستطيع كل شخص ان يستمر في رسالته اذا واجه الصعوبات التي واجهها محمد في زمانه و يصبرالى ان ينتصر:
--------------------------------------------------------------------------------
إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ
وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا
فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا
-------------------------------------------------------------------------------
يقول المستشرق الالماني
Mohammed und der Koran Rudi Paret (1901 – 1983):
انه لابد لنا ان نستتج من كثرة انواع القسم و ذكر الظواهر الطبيعة مثل الشمس والقمر و النجوم و الشجر و الابل ... و كثرة نهايات الايات من نوع: الله سميع عليم او عزيز حكيم في القرآن بان محمد كان من الرجال المؤمنين جسدا و روحا. ولربما ساعده هذا الايمان الذي تكلم عنه بارت على الصبر و المثابرة رغم تعرض حياته للخطر. و لكننا نستطيع ان نستنتج من ذلك ايضا ان محمد لم يكن مؤمنا فحسب و انما كان فضولي ومحب للمعرفة والظواهر الطبيعية مما دفع احدى المواقع الالكترونية الاسلامية الى المبالغة و القول ان القرآن يذكر الثقوب السوداء (التي هي نجوم تحطمت و بسبب قوة جاذبيتها لا يستطيع اي شئ الافلات منها حتى الضوء اذا اقتربت و لذلك هي سوداء لا يمكن رؤيتها) فقط بسبب ذكر الخنس و الكنس في سورة الشمس. و لكن كيف كان لمحمد ان يعرف ان النجوم هي في لحقيقة شموس لربما اكبر الواحدة منها من شمسنا بمئة مرة ناهيك عن فهمه للثقوب السوداء. هذه الفضولية عند محمد لربما دفعته للاحتكاك باليهود و النصارى ليتعلم منهم و هذا ايضا يشير الى اسباب اقتباس محمد افكار المسيحية واليهودية في القرآن لدرجة زعم البعض ان محمد لم يكن ينوي انشاء دين جديد بداية ابدا.
---------------------------------------------------------------------------------
سورة لقمان
وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ
وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الأصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ
----------------------------------------------------------------------------------
هذه الايات المقتبسة من سورة لقمان تبين ان محمد كان متواضعا هادئا يكره الفخر و الكبرياء . هذه هي صفات حميدة كهربتني (ما عدا مسألة الحمير) ولقنتني درسا في التواضع.

مسألة اللغوة و الكذب
---------------------------------------------------------------------------------
سورة الغاشية
لا تَسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةً
سورةالنبأ
لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلا كِذَّابًا
-----------------------------------------------------------------------------------
هذه الايات المقتبسة من سورة الغاشية و النبا تبين ان محمد كان في فترة من فترات حياته يكره اللغوة و الكذب و لكنني عندما اذهب الى معظم السور المدنية ذات النفس الطويلة ارى فيها ثرثرة و لغوة اكثر من اللازم. ماذا يعني هذا؟ هذا التغير في سلوك محمد يشير الى ان شخصيته و اخلاقه تغيرت في العهد المدني. هذا شئ طبيعي لان شخصية الانسان ديناميكية ليست ثابتة تتغير بتغير الظروف و العمر. كانت شخصية محمد في مكة في بداية الرسالة تختلف عن شخصيته في المدينة كقائد لعدد لا يستهان به من الرجال.
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صورة حيادية للنبي العربي – 2 –
- صورة حيادية للنبي العربي
- تحويل المادة الصلبة الى رموزتجريدية -1-
- من اين انت؟
- هل الحياة ربح و/ام خسارة؟
- نغولة التعددية و عيوبها
- كعكة الارهاب
- اسباب اعتناق المسيحية و المسيحي الاسلام في اوربا -2 -
- الانسان و الكومبيوتر - 2- عصرتسويق الخدمات Cloud Computing
- الخيط الرفيع بين الفردية و الانانية
- اسباب اعتناق المسيحية و المسيحي الاسلام في اوربا
- النساء و النسيان و الانسان
- ماهي العلاقة بين الرَجُل و الرِجل؟
- افهموا الرجل الشرقي قبل الحكم عليه
- الانسان و الكومبيوتر -1-
- تأملات في الوقت و الناقة بمناسبة العام الجديد
- عبدالله بين العبادة و العبودية
- اتركوني ارجع الى الرحم 2
- اتركوني ارجع الى الرحم
- تمن + بامية + بصل = عراقي


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمشيد ابراهيم - صورة حيادية للنبي العربي – 3 –