أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحنفي - الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشداد إلى تأبيد الاستبداد... !!!.....42















المزيد.....

الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشداد إلى تأبيد الاستبداد... !!!.....42


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2892 - 2010 / 1 / 18 - 18:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إلى

كل من تحرر من أدلجة الدين.

كل من ضحى من أجل أن تصير أدلجة الدين في ذمة التاريخ.

الشهيد عمر بنجلون الذي قاوم أدلجة الدين حتى الاستشهاد.

العاملين على مقاومة أدلجة الدين على نهج الشهيد عمر بنجلون.

من أجل مجتمع متحرر من أدلجة الدين.

من أجل أن يكون الدين لله والوطن للجميع.

محمد الحنفي





المنطق الانتهازي في استنساخ الحزبوسلامي لبرنامج اليسار:.....8

وعندما يتعلق الأمر بحزب اليسار، فإنه يعتبر أن الشعب يعتبر مجالا لمجموعة من التصورات الثقافية، التي تتفاعل فيما بينها لتشكيل وجدان الشعب، الذي تتحقق وحدته التي تتقوى بالتنوع الثقافي. والحزب اليساري يحترم كل المكونات التي يجب أن تتوفر فيها كل إمكانية النمو، والتطور، تبعا تبعا لنمو، وتطور الصراع الطبقي، الذي يقف وراء أي تحول اقتصادي، واجتماعي، وثقافي، وسياسي، وهو يرى أن الوسائل الثقافية المتوفرة، يجب أن تتوفر لها إمكانية التطور، والتفاعل مع الواقع، التي تلعب دورها فيه، عن طريق بث القيم الإيجابية في المجتمع.

ولذلك فالحزب اليساري يرى:

ا ـ أن الغناء، والموسيقى، يعتبران وسيلتين تعبيريتين عن مشاعر الأدباء، والفنانين، الذين يهتمون بمختلف القضايا الإنسانية المتفاعلة مع مشاعرهم، وأن التعبير عن تلك المشاعر يعتبر حقا من الحقوق الإنسانية، التي يجب أن تكون مكفولة للجميع، وعلى رأسها حق التعبير، وبالوسيلة التي يراها مناسبة له؛ إلا أن حزب اليسار يرى ضرورة دعم توظيف الغناء، والموسيقى، في اتجاه إغناء وجدان الجماهير الشعبية بالقيم التي تؤهلها للسعي إلى التمتع بحقوقها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية؛ لأن امتلاك التمتع بتلك الحقوق المختلفة، سيؤهل مجموع أفراد الشعب إلى النضال من أجل انتزاع السيادة المتجسدة في فرض ديمقراطية من الشعب، وإلى الشعب، التي تتمثل، بالخصوص، في اختيار المؤسسات المحلية، والوطنية، اختيارا حرا، ونزيها، وانطلاقا من دستور ديمقراطي، يضمن سيادة الشعب على نفسه، وتنبثق عن تلك الانتخابات حكومة ترعى مصالحه.

ب ـ أن المسرح يعتبر وسيلة ناجعة، لجعل أفراد الشعب يتشبعون بالقيم المختلفة، لكونه يجسد تلك القيم على أرض الواقع، وأن دعم المسرح، وتشجيع العمل المسرحي، يعتبر مسألة ضرورية، لجعله يلعب دوره في تمثل انتقال القيم المختلفة من النص المسرحي إلى الواقع، وأن ضرورة العناية بهذا المجال، عن طريق تكوين الفرق المسرحية، وإنشاء فضاءات للعمل المسرحي، وجعل المسرح من اهتمامات المواطن العادي، وربط كل ذلك بالواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، وأن يكون المسرح التعبير المجسد لما يجري في الواقع، بكل تنويعاته، وخاصة تلك التي لها علاقة بالصراع الطبقي في مستوياته الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، وأن انحياز المسرح إلى إحدى الطبقات لا يضره، بل إن المعني بالمسرح هو الذي يختار من النصوص، والأعمال المسرحية، التي يراها مناسبة للتعبير عن اقتناعه.

ولذلك، فحزب اليسار، يعد الطبقات الاجتماعية إلى امتلاك وعيها الطبقي، عن طريق التعامل مع الفرق، والتوجهات المسرحية، على أساس المساواة فيما بينها.

ومن وجهة نظر حزب اليسار، فالمسرح يعتبر أنجع وسيلة لجعل الطبقة العاملة تمتلك وعيها الطبقي، وتدرك ما يجب عمله لتحسين أوضاعها المادية، والمعنوية، والعمل على استئصال جدار الاستغلال في مختلف مستوياته. هذا بالإضافة إلى الدور الترفيهي الذي يلعب دورا كبيرا في تشريح الطبقات الاجتماعية، وعلاقات الإنتاج المختلفة.

ج ـ أن السنيما باعتبارها ملخصة لكل الفنون، تعتبر أعم، وأشمل من كل الفنون؛ لأنها تقدم إلى الجماهير، وإلى المجتمع المتصور، كل ماله علاقة بالحياة، من أجل التنوير، وتجعل الحياة سارية، وغير متوقفة عند حدود معينة، ولكونها الوسيلة التي لا تحتاج إلى استئذان، أو ترخيص، للدخول إلى البيوت المختلفة، ونقل أشكال القيم الطبقية، ونشر أشكال من الوعي الحقيقي، أو الوعي الطبقي، الذي يعتمل في المتلقين، ليختاروا، هم، شكل الوعي الذي يقتنعون به.

وحزب اليسار يرى ضرورة دعم الحركة السنيمائية الملتزمة، حتى تلعب دورها في تقديم الأعمال الجادة إلى الجمهور المتلقي، وحتى تصرف أنظار أبناء الشعب عن الأعمال السنيمائية الموجهة، والرديئة، والتي تسعى إلى تخريب القيم المحلية، والوطنية، والقومية، والعقائدية، ولا يرى بأسا في تعبير الفن السنيمائي عن الانتماء الطبقي، ويث الأعمال السنيمائية المنحازة، ليختار المتلقي من بينها ما يناسب ذوقه، واقتناعه، ولإعطاء الحق لجميع الطبقات في نقل القيم التي تقتنع بها، في إطار احترام حق التعبير، الذي تكفله القوانين، والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.

ولا داعي لأن يطرح الحزب اليساري مبدأ الوسط، الداعي إلى الأخذ بمبدإ الفن للفن؛ لأنه لا يخدم، في نهاية المطاف، إلا جهة واحدة فقط، وهي الجهة التي تمارس الاستغلال.

د ـ أن النحت يعتبر فنا جميلا، يحق للفنان الممارس لفن النحت أن يلجأ إليه، للتعبير عن أحاسيسه بواسطة النحت، كباقي وسائل التعبير الأخرى.

وحزب اليسار حريص على تمتيع جميع الناس بالحق في اللجوء إلى وسائل التعبير المختلفة، للتعبير عن آرائهم. ومن هذه الوسائل وسيلة النحت، التي لم تعد في بداية القرن الواحد والعشرين، وحتى خلال القرن العشرين صناعة للآلهة، التي كان القدماء يلجأون إلى عبادتها، نظرا لقصورهم المعرفي، ولعجزهم عن فهم ما يجري في الطبيعة، ولعدم اقتناعهم بالدين الموحد، الذي يشجع على استعمال العقل في المحسوس، والمجرد، والغيبي معا. والعقل الحقيقي لايكون إلا علميا، ولا يكون شيئا آخر.

ولذلك فحزب اليسار يرى أن المنطق يقتضي الاعتراف بالحق في التعبير عن الأحاسيس بوسيلة فن النحت؛ إلا أنه يرى أن هذا الفن، بالإضافة إلى كونه يخاطب الوجدان العام، فهو لايخلو من الانحياز إلى طبقة اجتماعية معينة. فهناك النحت المنحاز إلى الأسياد، والنحت المنحاز إلى العبيد، والنحت المنحاز إلى الإقطاع، والنحت المنحاز إلى الأقنان، والنحت المنحاز إلى البورجوازية، والنحت المنحاز إلى الطبقة العاملة، والنحت المنحاز إلى الطبقة الوسطى، في كل مرحلة على حدة، والنحت المنحاز إلى الشرائح الاجتماعية الأخرى؛ لأن طبقية المجتمع تقتضي ذلك الانحياز، كتعبير عن دور النحت في عملية تمثل القيم الثقافية، التي لها علاقة بالصراع الطبقي. ويرى حزب اليسار ضرورة دعم الفنانين الممارسين لفن النحت، من أجل ضمان استمراريته كشكل من أشكال التعبير الإنساني، وكحامل للقيم الإنسانية / الاجتماعية من عصر إلى آخر.

ه ـ أن الأشكال الأدبية الأخرى كالشعر، والقصة، والرواية، والمقالة الأدبية، وغيرها، لا يمكن أن تكون إلا أدوات تعبيرية عن وجدان ذوات الذين ينتمون إلى طبقات مختلفة، ويعملون على إشاعة قيم الطبقة التي ينتمون إليها، ولو على مستوى الاقتناع، أو كممارسة انتهازية.

وبذلك يمكن أن يلعب الأدب الأكثر استهلاكا دورا رائدا في تشكيل كل أشكال الوعي، التي يعتاد الإنسان على حملها، كالوعي الوطني، والوعي التاريخي، والوعي الإنساني، والوعي القومي. وجميع هذه الأشكال من الوعي لها علاقة بالوعي الطبقي، الذي يعتبر ضروريا لممارسة الصراع الحقيقي، الذي يقود إلى التطور الاقتصادي، بموازاة مع التطور الاجتماعي، والثقافي، والسياسي، والذي يقف في وجه الاستغلال الهمجي للطبقات الاجتماعية المقهورة، ويعمل على التخلص من الأمراض الاجتماعية المترتبة عن ذلك الاستغلال.

وهكذا نجد أن ما يصطلح على تسميته بالفنون الأدبية، لا يخلو من حمل أشكال الوعي المختلفة، ولا يعجز عن إشاعة تلك الأشكال، ويملك القدرة الكبيرة على التفاعل الإيجابي مع بقية الفنون الأخرى، ومع الآداب القومية، والعالمية، والإنسانية. ونظرا للدور الموكول إلى الأشكال الأدبية المختلفة، فإن دعم نشر الأعمال الأدبية من قبل الجهات المعنية بذلك الدعم، وعلى أساس المساواة بين الآداب، وبقطع النظر عن كونه يعبر عن هذه الطبقة، أو تلك، أو عن هذا التوجه، أو ذاك، فإنه يجب أن يتلقى الدعم اللازم، من أجل أن تتوفر له إمكانية التداول، ويبقى القارئ وحده صاحب الاختيار، والقادر على تحديد ما يجب استهلاكه، انطلاقا من اقتناع محدد، ورغبة في إغناء ذلك الاقتناع، وتطويره، حتى يلعب دوره في توجيه السلوك في الاتجاه الصحيح، إضافة إلى توحيه شكل الصراع القائم في الواقع.

وبذلك يتبين البون الشاسع بين الحزبوسلامي، وحزب اليسار، فيما يخص التعامل مع الآداب، والفنون. إذ في الوقت الذي يسعى فيه الحزبوسلامي إلى تكبيل الإبداعات الفنية، والأدبية المختلفة، يسعى حزب اليسار إلى جعل الفنون، والآداب، وسائل تعبيرية ناجعة، يجب أن تتاح أمامها الحرية الكاملة، والدعم اللازم، حتى تتمكن من لعب دورها في مرحلتها التاريخية، حتى تبقى شاهدة على عصرها.




#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العمل النقابي وممارسة الابتزاز على الشغيلة المغربية....!!!
- حينما يتحول الإعلام إلى وسيلة للابتزاز.. !!!
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها ...


المزيد.....




- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحنفي - الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشداد إلى تأبيد الاستبداد... !!!.....42