أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زيدان - قصيدة ( صبرا لابد من فجر)














المزيد.....

قصيدة ( صبرا لابد من فجر)


ابراهيم زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 2892 - 2010 / 1 / 18 - 09:12
المحور: الادب والفن
    


صبرا ًً لابدّ من فجر ٍ
القصيدة الفائزة بجائزة الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق عام 1997
وقد اعتذرت جميع الصحف العراقية عن نشرها في حينه
شعر: ابراهيم زيدان
سنقولُ كلا ّ
قمر ٌ تدلى ،
فوقَ تأريخ ٍ سنوقده ُ بأدمعنا ،
ونخرج ُ من ظلام ٍ يكسر ُ المصباح َ ،
في لهف ٍ على قبر ِ الضحايا .
سنقول ُ : لا
ويعمّق التجار ُ قبرا ْ .
وأبي يصلّي
ويقول ُ صبرا ْ .
لابدّ من فجر ٍ ،
على شرفات ِ هذا الصبر ٍ،
نبصره ُ ،
ونعطيه ِ الذ ّماءْ .
ربّاه ُ،
يانورا تشرّب في الضلوع ْ.
الآن َ يبتدىءُ القلوعْ.
نحو الضياءْ.
ربّاه ُ،
ياأمل َ الجموعْ.
ماذنبُ أطفال ٍ تجوعْ ؟
والقلب ُ يغرق ُ في الدموع ْ.
(هيّىءْ لنا منْ امرنا رَشداْ ) .
واخرجْ بنا نحو الندى
فلعلّ هذا الصوتَ يعلو،
والصدى .
يهوي بأركان ِ الردى.
مرّتْ بنا (سبعٌ عجافْ )1 .
تجّارنا (الشرفاءُ جدا ً )
أبلوا بلاء ً في القطاف ْ .
باعوا زهورَ شبابِنا
كي يكسروا ظهرَ الحصارْ .
وتفننوا في قتلنا
في دفن ِ احلام ِ الصغار ْ .
أما ( الوكيل ) 2 .
تعلو على دكانه ِ(منْ غشّنا )
والكيل ُ ،
يطفح ُ بالعويل ْ.
قال َ الصديق ْ .
أفقٌ يضيق ْ .
والناس ُ يأكلها الحريق ْ .
والسوق ُ مقصلة ُ الدماءْ .
والمرتشون َ بلا حياءْ .
وصفوا الدواء ْ.
قال َ الشهيد ْ .
وهَجا ً أريد ْ .
شدوا الحزام َ على الجروح ْ .
فلعل ّ حلْم َ صغارِنا المذبوح ْ .
يشفى ،
ويكشف ُ أو ينوح ْ .
قال َ المرابي .
جمعا ً سأدخلكم جنان َ المال ْ .
فخذوا شرابي ْ .
ودعوا البلاد َ ،
الى العذاب ِ .
ويقول ُ أشباه ُ الرجال ْ.
صار َ الرصيف ْ .
(بازار) مذبحة ِ العفيف ْ .
ستطير ُ طائرة ُ التحالف .
الضوء ُ أحمر ُ لاتخالف ْ .
وتقولُ : لا
هذا محال ْ .
فعيوننا صوبَ المنال ْ.
منْ اين َ نصطاد ُ الاجابة ْ .
ياماسكا ً جمرَ السؤالْ .
العمر ُ سارية ُ الكرامة ْ.
والدرب ُ يفضي للقيامة ْ.
ياايها المسكون ُ بالرفض ِ .
وضعوا خطوط َ الطول ِ والعرض ِ .
رسموا حدودا ً للشعاع ْ .
ماأضيق الارض ِ ؟
ياناشرا ً فينا الشراع ْ .
بضيائه ِ
وبروقه ِ
بالنار ِ والرفض ِ .
وتقول ُ : لا
وأقول ُ : لا
يازارعا ً فينا المحبة َ واليقين ْ .
سنقولُ: لا
وأقول ُ ياأبتي العراقْ .
قلبي على قمري الذي مازال يسهر كالمشاعل ْ .
مازال َ يحمي ماتبقىّ من ْ سنابل ْ .
وحدود ُ قامته ِ عقارب ْ .
قلبي على قمري المحارب ْ .
الاخوة الاعداء ُ،
ألقوه ُ في الجبِ ّ،
في قبو ِ الهلاكْ .
قلبي على قمري الملاكْ .
سنقول ُ: كلا
ونقول : مهلا ْ .
فرساننا يمضون َ نحو َ الشمسْ .
ليعود َ وجه ُ بلادنا
أبهى وأحلى
ومزيّنا كالعُرس ْ .

1- اشارة الى سنوات الحصار الذي فرض على شعب العراق ، وكانت السنوات قد بلغت عند كتابة القصيدة هذا العدد .
2- اشارة الى ( وكيل الحصة التموينية ) او كما يعرف ( وكيل المواد الغذائية ) اذ جرى تقنين غذاء العراقيين بموجب نظام ( البطاقة التموينية ) لمواجهة الحصار الاقتصادي الذي فرض على العراق ، ولكنها لاتزال سارية المفعول ولكن بوضع بائس جدا يؤكد فشل وزارة التجارة الحالية !




#ابراهيم_زيدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انقذوا الشاعر والصحفي غني العمار
- رسالة الوحدة الوطنية
- كلنا نشعر بالمرارة ذاتها ايها الفنان الدكتور شفيق المهدي
- لولا انقطاع التيار الكهربائي..
- وللاقصاء والتهميش ذريعة لدى رئيس الاتحاد العام للادباء والكت ...
- الحصة التموينية .. مابين تطمينات الوزير وتقليص النفقات !!
- لاتجبروه على اشهار سيفه بوجوهكم
- كنت مسرورا اكثر منك ايها الاسدي فهد
- شاعرنا الجميل: تحت سماء غريبة متنا
- إلقاء القبض على رسوم كاريكاتيرية
- قمة العرب والحضيض السياسي والطائفي
- الطفولة وارهاب الكبار
- مافيا شركات الاتصالات المتنقلة
- أيجوز هذا ياوزارة الصحة ؟
- تصريح بمقتل سعيد
- عزف منفرد لنصير شمة
- دخان
- للنفايات سنمضي
- المساء الحزين
- أخاف عليك وأنت حبيبي


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زيدان - قصيدة ( صبرا لابد من فجر)