أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محيي هادي - دردشة مع فيروز عن أجراسها














المزيد.....

دردشة مع فيروز عن أجراسها


محيي هادي

الحوار المتمدن-العدد: 2889 - 2010 / 1 / 15 - 23:56
المحور: الادب والفن
    




نحبت فيروز معذَّبة،
وعيون البؤسِ لها تدمع:
"الآن الآن و ليس غداً
أجراس العودة فلتقرع"

***

عن أية أجراس تحكي،
فيروز العودةِ و المدمع؟
لأية أجراس تبكي؟
كُسرت أجراسُنا في المقلع
و كنيسة جاري تشتعلُ
بأمر الملتحيَ الأبقع
إسلامٌ أضحى بلا قلبٍٍ.
بلا صوت ٍ لكي يُسمَع

***

اليوم ذكرى نكستِهم
و قلوبُ اليأس لها تخشع
فيها عنترةُ منهزما
يتبعه خالدُ و القعقع
فيها قد ضاع الجولان
و فلسطين، كذاك، أجمع
القدس عروسٌ قد بيعت
و جحور العُرب لها تفقع
صارت للباعةِ سمسرةٌ
فيها المقبضُ. فيها المدفع
الحاكمُ باع أراضيهم
و التابع قد ردد: "بع.. بع"
الخاصّة صعدت تتمتع
و العامة نزلت تتمعمع

**

و القاسمُ عانق بيريز
في رفقة ابنٍ من جعجع
قرضاوي بارك عرسهما
في فتوى في الدوحةِ تُطبع
هو ذا "شرفٌ" لجزيرتهم
كُسِر الجرسُ. ها هي تخدع
و العُرب ترقص في فرحٍ
بالعرس راضية تقنع
و على ذقن غباء العرب
القاسم ضحكا يتقطّع

**

و الضفة أضحت عابدة
للفأر في الهرب الأسرع
الخبث قد أنجب جرذا
مهزوما في الجحر مُهرع
في الحربِ فأرٌ في خوفٍ
في الغدر سباقٌ أشجع
الجرذُ ها هو قدوتهم
في الظلم كان هو الأفظع

***

فيروز هلاّ غنيتِ
لشعبي، في غدرٍ يُقطع
بأيدي الجار و الشِّق
و لحيةِ كذباً تتورع؟
أعداءُ النهرين اتفقوا
في شرمِ الشيخِ لهم مجمع
حرقاً لبابلَ قد أمَلُـوا
والنارُ من نجدِ تنبع
و نفاقُ أعراب الكفر،
للغدر، دوما يتبرع
و غراب ُ البينِ من جِلَّقِ
شؤماً ينعقُ. حقدا يبلع
و الشاهُ قام بجثته
لبِس العِمَّةَ. صلّى و معمع.
و أتاتورك قد غسل مقبرَهُ
بالماء عن عطشى يمنع

**

خازوقٌ دقَّ في ماضٍ
و ظهور الناس له تركع.
وِرْثٌ من موسى لامتهم
دينٌ للناس كي تخنع
المسلم مصَّ خرافته
هُزم العقلُ. خاف. تقوقع
فالأرض تُحمَلُ ساكنة
بقرن الثور، به تُرفع

**

الدينُ دِينُ إجرامٍ
و العَدْلُ ليس هو المرجع
هذا يأمرهم في المنكر،
ذاك للأعناق يقلع.
المرأة تبقى في الذّل
في البرقع، في البيت، تُقمع
و اللّعبَ حرّمه الشرع
قُطعَ الخيطُ. انكسرَ المَرصع

***

والفرحُ أضحى كالكفرِ
في السجن زُجّ كي يُقطَع
في الحُلكة غاصت أمّتُهم
و الدمع صار هو المنبع.
و الحزن عمَّ بسوءَته
في البلد شؤماً يتفرّع
اللطم أضحى غايتهم
في صدرٍ حامٍ يتفرقع
فالصدر يُضرب في شهوه
عن هنٍّّ يُبحث للمخدع.

***

في العرب ينتشر المرضُ
من كوخِ فاسِ إلى سعسع
العربُ عطشى لم تُروى
العربُ جوعى لم تُـشبَع
للنهب سائرة تسرع،
كالضبع، للجيف تخمع
و الفرد يترك تُربته
للملجئ يهرب لا يرجع.
فالشعبَ يقتله الجوعُ
في القرع ليس له مطمع
و الأخوة تقتل في البعضِ
الرمز: ذاك هو الأفظع.
لا رحمة في قلبٍ تذكر
لا صرخة مظلومٍ تُسمع
هذي أمراضٌ مزمنةٌ،
لا ينفع عُشبٌ، بل مبضع.

***

العالمُ يصعد للأعلى
نحو الأفضلِِ، نحو الأروع
بالعلم فاق، به، العالم.
أمتهم في الجهل ترتع.
أكثر من سُبعِ أمتهم ،
فيروز، في الجهل يقبع
أمةُ "إقرأ" يا فيروز
لا تعرف حرفا و لا تجمع
العقل فيها يتحجر
والعلم فيها لا ينفع
أمتهم أبداً لا تفهم
لكنْ في النفخ كالضفدع
هذي أمتهم جامدةٌ
تأمل للمهديَّ مطلع
فيروزَ! مطربة القدسِ!
العِلمُ في الظلمةِ يُقمع
فالرأس خاوٍ من مخٍ
يمشي القملُ فيه، و يلمع
ها هيَ ذي أمة إسلامِ،
للخلف، إن لها المرجَع
لألفٍ، في الماضي قد زالت
أمتهم دوماً تتضرع
في الوطن قد رجع الفكرُ
كالبولِ للجمل الأقرع

***

يحتاج الشعبُ إلى ضوءٍ،
ينتظرُ الشمسَ لكي تطلع
لا يمكنُ قرعٌ في الجَرَسِِِ
في أرضٍ ألسِـنَـةٌ تََُخلع
شيخٌ يُنحرُُ ، حبلى تَُبْقرُُ
يُقتلُ طِفلٌ يبكي و يرضع
عينٌ عمياءٌ لا تبصر
أذنٌ صمّاءٌ لا تسمع
عفوا فيروز ومعذرة
لا جرسٌ للحرب يُقرع
فدعاكِ أمسى مشروخا
في اليأس لم يعد ينفع
اليوم هزءُ بقادتهم
اضحوكة للعالم أجمع

**

فيروز أكرر ثانيةً
فيروز أكرر ثالثة
فيروز
فيروز
فيروز أكرِّر عاشرة
أجراس العودة لن تقرع

محيي هادي-أسبانيا
15/01/2010



#محيي_هادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما يفتخر به الارهابي
- نظرة على الخطاب الجبري في فكر عمر الخيام
- عن الكراهية و الضغينة عند المسلمين.
- إلى المرأة المسلمة (4
- عن المعري. ذلك الشاعر الأعمى البصير (4)
- عن المعري. ذلك الشاعر الأعمى البصير (3)
- عن المعري. ذلك الشاعر الأعمى البصير (2)
- عن المعري. ذلك الشاعر الأعمى البصير (1)
- قراءة في كتاب (التوراة بين الحقيقة و الاسطورة و الخيال) لابر ...
- بعثي نگس. بعثي نظيف
- باختصار: المسلمون و الحاضر
- هل القرآن هو الذكر المحفوظ؟ (3) و هل الذكر المحفوظ هو القرآن ...
- هل القرآن هو الذكر المحفوظ ؟(2) وهل للانسان يد في تنزيله؟
- هل القرآن هو الذكر المحفوظ؟ مراحل كتابة القرآن.
- هل ستقيم حماس مجالس تعزية أم حفلات أفراح؟
- رغم الخسائر الفادحة فإنه نصر إلهي!!
- عن أطفالنا و عن أطفال غزة
- باختصار: عن سنكا و رأيه في الدين.
- عن سياسة أوباما في العراق.
- مات الملك. عاش الملك.


المزيد.....




- المُخرج الكوري كيم كي دوك: ???????بيوتنا خالية ومغلقة تنتظر ...
- فيلم روسي يشارك في مهرجان -مومباي- الدولي للأفلام الوثائقية ...
- -لأول مرة-.. مصر تقرر تعليم أعضاء النيابة اللغة الروسية
- مغردون: كمين النابلسي فيلم هوليودي من إنتاج القسام
- طلاب من المغرب يزورون مقر RT العربية في موسكو (صور)
- لولو في العيد.. تردد قناة وناسة الجديد 2024 وتابع أفضل الأفل ...
- فيلم -قلباً وقالباً 2- يحطّم الأرقام القياسية في شباك التذاك ...
- أول تعليق من مصر على مشاركة ممثل مصري في مسلسل إسرائيلي
- مستقبل السعودية..فنانة تتخيل بصور الذكاء الاصطناعي شكل الممل ...
- عمرو دياب في ضيافة ميقاتي.. ما كواليس اللقاء؟


المزيد.....

- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محيي هادي - دردشة مع فيروز عن أجراسها