أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - وليم نصار - هلوسات مبكرة للعام 2010















المزيد.....

هلوسات مبكرة للعام 2010


وليم نصار
مؤلف موسيقي ومغني سياسي

(William Nassar)


الحوار المتمدن-العدد: 2887 - 2010 / 1 / 13 - 21:41
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في البدء كانت الكلمة ...
والكلمة هي الله ...
هكذا تقول أساطير الاولين والمحدثين والآخرين ..

وبما أن الله كلمة، فهذا يعني حكما بأن كل كلمة يخطها مطلق إنسان، حتى ولو كان من خريجي مؤسسات محو الأمية، هي فعل ووحي إلهي .. لاريب فيه.

ولأن الكلمة هي الوسيلة الوحيدة التي تمكننا من فهم ما يجري حولنا، فقد عزمت أن أفتتح العام الجديد 2010 بالكلمة وليس بالموسيقا.
فالموسيقا، كما يرشدنا أولياء الأمر منا، رجس من عمل الشيطان، بينما الكلمة أمر من الله، ما لم تنطق بالهوى.

بعد تلك المقدمة الخلدونية، فالمتابع للعام الجديد 2010، يستشف بأنه عام سنترحم فيه على الأعوام 2006 إلى 2009.

وبما أنني لست محلالا سياسيا، ولا بخبير عسكري أو استراتيجي، فسابدأ السرد على أريحيتي ودون فذلكات أو صور شعرية، وسأترك قلمي يكتب ويكتب إلى أن يخط آخر نقطة بنفسه.

(فلسطينيات)

انتهى العام الجديد متزامنا مع الذكرى الاولى لبالكوست غزة، دون اهتمام عربي سواء كان اهتماما شعبيا او رسميا. ولكي لا أظلم العربان بامكاني القول بأنه لم يكن هنالك اهتمام فلسطيني أيضا.

استهل العام الجديد ببناء جدار فولاذي فرعوني يعزل جزءا من فلسطين عن المحيط العربي والاسلامي ...
كما استهل العام الجديد بتنظيم مسير عالمي لفتح معبر رفح، منهم من وصل جوا إلى القاهرة، وعدد قليل وصل بحرا لظروف واسباب محتلفة.
ألف وثلاثماية متضامن أوروبي وصلوا القاهرة آملين بالعبور إلى قطاع غزة المحاصر عبر معبر رفح، ليس للتضامن وإظهار "الحنان" و "الشفقة" على مليون ونصف المليون من البشر مكومين في مساحة جغرافية أشبهها بعلبة السردين.
ألف وثلاثماية متضامن أوروبي شدوا الرحال لتسجيل موقف اممي فريد من نوعه يكون محصلته تسليط الضوء على آخر نظام عنصري في العصر الحديث، من خلال التظاهر وتحدي الاحتلال على معبر ايريتس. فعدو الانسانية لا لبس فيه، والعدو واضح لدى هؤلاء المناضلين ولم يلتبس عليهم كما التبس عند الفلسطينيين أنفسهم أو عند العربان بشكل عام.

سمحت السلطات المصرية، مشكورة، بدخول المتضامنين إلى الأراضي المصرية، إلا أنها عارضت ومنعت دخولهم إلى فلسطين.

ربما للنظام المصري، وأقول ربما، ما يبرر عدم السماح للرفاق والأصدقاء الأوروبيين بالتوجه إلى غزة، إلا أن ما الذي يبرر لحكومة حماس الموافقة، ونزولا عند رغبة السلطات المصرية وبالتنسيق معها، على استقبال مئة متضامن فقط، جلهم من الغزيين.

مئة متضامن فقط، وهم في الحقيقة من المغتربين الغزيين، دخلوا القطاع واحتفلوا مع أهليهم واصدقائهم بقدوم العام الجديد، بينما عاد الألف ومائتي متضامن إلى بلادهم مستاؤون من موافقة الحكومة المسيطرة على القطاع على الاقتراح المصري، الأمر الذي أفقد المسير العالمي نكهته وأضاع جهد وتخطيط أكثر من عام، عدا عن تحميل المتضامنين أعباءا وتكاليف ومشقة سفر من أربع أصقاع الأرض كانوا بغنى عنها.

سؤال أبتدأ به موجه إلى حكومة حماس، وإلى أبو العبد هنية شخصيا..

لماذا لم يتم رفض المقترح المصري والاصرار على دخول جميع المتضامنين؟
هل هو عدم التقدير الصحيح للأمور؟
هل هو الخوف من الشخصيات المتنفذة المحيطة بك من اتخاذ أي موقف فيمنعوا من التحرك والسفر عبر مصر؟

كما أنني لا أستثني أيا من فصائل اليسار الفلسطيني، التي لم يسمع صوتها في ذكرى المحرقة الغزية بعد توقعاتنا بأن الذكرى ستكون حمراء بامتياز وليست حكرا على الاحمر والاصفر والاسود.

أيضا، أتوجه بالسؤال إلى وسائل الاعلام العربية، وتحديدا الفضائيات، واسأل:
لماذا تساهمون في تضخيم صورة التضامن مع غزة؟
هل تنكرون أن بيروت ودمشق والقاهرة وعمان، وكل بلدان العرب أوطاني من المحيط إلى الخليج، بما فيها إمبراطورية رام الله، قد أحيت سهرات رأس السنة وكأن من ماتوا قد ماتوا من الاصابة بالبرص؟
لماذا لم يسمح لكم بتغطية سهرة العدد القليل من المتضامنين على معبر ايريتس متحدين طوال الليل، وقوفا، حراس الحاجز الاستعماري؟ هل كان مصوروكم نائمين أم أن سهرة رأس السنة أهم؟

(رؤيا متواصلة)

بالاذن من أختى في المواطنية اللبنانية ماغي فرح.. فربما سقط سهوا من تنبؤاتها بأن النجوم والابراج تشير بأن العام 2010 سيشهد تحقق أمنية المقبور اسحق رابين وستغرق غزة في البحر.

وسيشهد العام 2010 أيضا نسيان وطن اسمه فلسطين، وسيستعاض عنه بجمهوريتين كنفدراليتين إحداهما غزستان والأخرى رام أليهو.

مع حلول العام 2010 أرى نفسي شاهدا على نجاح الشعار الذي أطلقه الأباتي شربل قسيس أثناء الحرب الانعزالية في لبنان، والقائل: لن يبقى فلسطيني على أرض لبنان. وعلى كل لبناني أن يقتل فلسطيني.
وأجزم قاطعا بأن الأباتي ينتعش فرحا كلما رأى التطور الديالكتيكي لشعاره والذي تخطى حدود الكانتون الانعزالي اللبناني ليصبح شعار "دولة اليهود" لن يبقى فلسطيني على أرض فلسطين.

والمتابع لسير الاحداث منذ حلول العام الجديد، سيلاحظ أن اسطوانة الارهاب عادت للبث من جديد، وفجأة، وبقدرة قادر، يعود اسم الأخ المجاهد أسامة بن لادن ليلمع ويتصدر وكالات الانباء. وفي المقابل، تهول الولايات المتحدة الامريكية وتستحدث قوانين جديدة لمكافحة ما يسمى الارهاب.
من هنا، تشير النجوم بأن العالم في العام 2010 سيتم تقاسمه مجددا وبجدارة ما بين الأح المجاهد بن لادن والأخ المجاهد حسين بن أوباما.

(نجوم حمراء)
من حركة الابراج للعام 2010 نعرف بأن الأحزاب الشيوعية والعقائدية العربية ستدخل في حالة كوما. وستقوم أحزاب بحل نفسها بسبب انحلال مفاصلها وعدم تحريكها، أي المفاصل، في المظاهرات وأعمال الشغب المحببة.

وتقول النجوم بأن النجم أرنستو تشي غيفارا سيتم طبع صوره هذا العام على السوتيانات والبيكيني بعد أن أصبحت طباعة صورته على أحذية الرياضة وشحاطات البحر موضة قديمة، وهذه الموضة لا تجدها إلا لدى اليساريين العرب.

(إستقالات)

سيشهد العام 2010 استقالة الرفيق الأعلى ومساعدوه من ملائكة وشياطين من جميع مهامهم، احتجاجا أو قرفا أو ندما على ما خلقت أيديهم، وستعم الكون فوضى خلاقة.

كما سيشهد العام الحالي زوال روح الجهل والتعصب بعد أن يتم تحرير الفاتيكان عاصمة الكاثوليكية على يد الشيخ الأسطل ... الذي عجز عن تحرير بيت المقدس بسبب الحصار المفروض على غزة برا وبحرا وجوا.


(إعتراف ووصية أخيرة)

إلى أصدقائي المتبقين..
وإلى أحبتي الثوريين من عرب وأجانب..

أعترف لكم بأنني وقعت في غرام الحرب ولم أجن سوى مرض عضال ووجع في الأضراس.
لا تغرموا بالحرب..
فبعد كل حرب هنالك سلم قادم ليس لكم .. وستتحولون إلى كروت معايدة يشتريها سائح بريطاني ليزهو بها أمام صديقته.
ستتحولون إلى لقطة تذكارية يلتقطها من كاميرته متضامن ياباني، متل صديقي زيين هاو، الذي كان ينظر إلى الغزيين وكأنه يرى فصيلة نادرة يتوجب حمايتها من الانقراض.

بعد كل حرب هنالك سلم ليس لكم ..
أنتم من سيموت..
دماؤكم ستتحول إلى سجاد أحمر لاستقبال الوفود الرسمية.

يا أصدقائي..
أحبوا ..
أحبوا ..
أحبوا..
أنجبوا كثيرا من الأطفال، ولكن ليس لاستثمارها كمشاريع شهادة.
أنجبوا الكثير من الأطفال .. وعلموهم الرسم والموسيقا والرقص..
لا تقعوا في غرام الحرب ..

(النهاية)

قتل حب مع بداية العام الجديد ينتظره المرء بين الأزمنة...
تأجل قدوم رام إلى أجل غير مسمى...
_________________________________
** دكتور وليم نصار – مؤلف موسيقي وناشط سياسي



#وليم_نصار (هاشتاغ)       William_Nassar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صديقي فخامة الرئيس نورمان فنكلستين
- سلاما لمغتالي أحلامنا
- خمسة نجوم إلى صبرا وشاتيلا
- الثوب والعنب
- البيان رقم واحد
- إعترافات فحل يساري لتحرير فلسطين
- الرسالة الثالثة إلى أم العز
- رسالة ثانية إلى أمي الكنعانية
- أم عز الدين
- دويلة أبو قرون
- إلى قيادات اليسار في م.ت.ف
- رسالة إلى الحبيب أحمد سعدات .. وقيادات الفصائل الفلسطينية
- رسالة إلى حركة فتح وفصائل اليسار الفلسطيني
- أزمة ثقافة عربية أم أزمة مثقفين عرب(رؤية شخصية)
- إغفر لنا محبتنا .. يا حكيم
- مزامير لفناء الفلسطينيين
- من دون عنوان .. إلى الكاردينال صفير وعموم نصارى الشرق!!
- الكتابة في مواجهة الموت
- رباعية الوطن .. المنفى .. الروح
- هذا المسيح الكادح


المزيد.....




- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - وليم نصار - هلوسات مبكرة للعام 2010