أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حامد حمودي عباس - رسالة مفتوحه إلى السيده بيان صالح .














المزيد.....

رسالة مفتوحه إلى السيده بيان صالح .


حامد حمودي عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2885 - 2010 / 1 / 11 - 18:38
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


سيدتي المناضله بيان صالح مع فائق التقدير

لقد إطلعت مؤخرا على مضمون مشروعك الرائد ، والمتعلق بانشاء خط ساخن لنصرة قضايا المرأة في كردستان العراق ، وكواحد ممن ساهم في جل نشاطه الثقافي من أجل أن تبلغ المرأة في بلاد الرافدين على وجه الخصوص ، مديات تبعدها ولو بالقدر المستطاع عن حيز الاضطهاد والظلم ، أعلن عن وقوفي ومساندتي بما املك من طاقات متاحه الى جانبك ، مستنيرا بما تطرحينه من ومضات مفيده على طريق الاخذ بيد النساء في بلادنا نحو الانعتاق والتحرر .

إن الوضع المأساوي والذي تعيشه النساء في بلادنا ، لا يمنح للمتابع المنصف غير مشاعر الألم والاحساس بضرورة التحرك وعلى كافة المستويات بهدف تحقيق أية خطوة متاحه لانقاذ ما يمكن إنقاذه .. ومن هذا المنطلق ، فان نشاطك الهادف لتحريك الماء في بركة الوضع الراهن للمرأه ، لهو إنجاز يستحق الثناء والتقدير ، بل والمساندة المتواصله من قبل كافة المراكز والمؤسسات والاقلام المسانده لحقوق الانسان في المنطقه والعالم .

بيد أنني ياسيدتي ، لا أخفيك بكوني قد تملكني الحزن ، حينما وجدت بان سبل الكفاح من أجل نصرة حقوق النساء والذي بدأت خطواتك الجريئة في مضماره ، لم يشمل عموم النساء في العراق ، وأنا افهم الاسباب الموجبة والتي اضطرتك لشمول نساء كردستان فقط بهذا النشاط النبيل .. نعم .. لقد فهمت من سياق وصفك لزيارتك الى الوطن وشروعك بدراسة وضع النساء فيه ، كنت قد تبحثين عن إستقراء ميداني لحال النساء العراقيات في عموم البلاد ، وأفهم كيف هي الظروف المحيطة بأي نشاط تحرري مهما كان نوعه لو قدر له ان يتموضع في جنوب العراق او وسطه ، حيث لا مناص من الاعتراف بأن وضع المرأة هناك قد بلغ حدودا لا توصف من حيث التردي المؤسس على ركائز الفقر والترمل وفقدان المعيل ، وبالتالي فان الشروع بتهيئة برامج تعنى بشؤون المرأة في هذه المناطق يحتاج الى طاقات جباره لا يمكن توفرها إلا بمساهمة رسمية وشعبية لا تتوفران حاليا على ارض الواقع .

ومع هذا كله .. ومع تكرار إعجابي بجهودك النيره من أجل خلق منافذ جديده لمناصرة النساء في معركتهن ضد عوامل التخلف والرجعية البغيضه ، فانني ، وبذات الوقت ، يسوقني طمعي في الاستفادة من نشاطاتك النبيلة بهذه الاتجاهات ، الى ان اطلب منك الالتفات ايضا الى ما بلغته المرأة العراقية في جنوب البلاد ووسطه من أحوال لا يمكن ان توصف ، أقل من كونها مجازر اجتماعية تساق بمقتضاها آلاف النساء الى ميادين تستباح فيها آدميتهن وبشكل واسع .

إن النساء في بلادنا ، أصبحت قضاياهن وسط محتويات المرجل السياسي بما فيه من غليان يفتقد لكل دواعي الانصاف الاجتماعي ، لا ترقى الى إهتمام أحد وبالمستوى المطلوب ، وما يجري هنا وهناك من أفعال يراد من خلالها إبراز النوايا الحسنة لنصرة قضايا المرأة ماهي الا محطات مفتعله ، يراد من خلال الوقوف فيها الترويج لبلوغ اهداف هي ابعد ما تكون متعلقة بالمرأة وحقوقها المهدوره .. ولذا فان حال النساء في بلادنا أضحت الان مدعاة للحيرة والألم في آن .

الترمل المتزايد وما ينجم عنه من تردي في الحالتين الاجتماعية والاقتصاديه ، ومواجهة حالات الفقر المدقع ، وعدم إيفاء اجهزة الدولة بالتزاماتها بدفع مستحقات المعونات الاجتماعية لمستحقيها من النساء ، وسوق المرأة وابنائها الصغار الى ميادين العمل المضنيه وباجور بخسه .. كل ذلك يجري الان وبصورة تزداد في تفاقمها كل يوم . . يعززه سيادة القاونين المرتكزة على احكام باليه تجعل المرأة هدفا سهلا لابتزازها من قبل تجار الرذيلة ممن يسعون للنيل منها جسدا وكيانا منتجا دون واعز من ضمير .

ودعوتي تبقى .. هي ان يصار الى خلق أية مبادرات ممكنة لشمول النساء في العراق عموما بالتحركات التقدمية الهادفه الى زحزحة الاثقال الكبيره ، والمسلطة على الكيانات النسوية في بلاد الرافدين ، وذلك من خلال اشراك المزيد من المنظمات النسوية المتناثرة في عموم البلاد ضمن مشاريع مشتركه ، تهدف الى ايجاد الارضية الصالحة لانبات بذور التحرر الاجتماعي ابتداء من تحرر المرأه .

للتواصل جهودك المثابره وسعيك الحثيث باتجاه توفير سبل الوصول الى افضل النتائج ، ولتكن المرأة في كردستنان العراق ، هي المنطلق الاول لمشروعك الوطني والانساني الرائد ، حتى تتوفر امامك أسباب التحرك صوب المرأة الجنوبية وفي وسط البلاد وشرقه وغربه .

تقبلي ثانية فائق احترامي

حامد حمودي عباس









#حامد_حمودي_عباس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إرفعوا أيديكم عن المسيحيين في مصر والعراق !
- أفكار من أعماق الذات
- حقوق النساء ، وإستحالة الحضور مع الواقع العربي الراهن .
- إبحار في مشاعر أنثويه
- عام جديد .. وأمنيات شخصيه .
- حينما راح جذع النخلة يئن لفراق النبي
- معامل الطابوق في العراق تجسيد حي لعذاب البرزخ .
- تردي حالة البيئه في دول الشرق الاوسط وشمال افرقيا .. إلى أين ...
- متى يصار الى دعوة أفذاذ العراق وتكريمهم في بلدهم كما يستحقون ...
- قول في العيد الثامن لتأسيس الحوار المتمدن
- متى لهذا العراق أن يستريح ؟؟
- من بقايا الزمن الجميل .. عبد العزيز المعموري إنموذجا
- مهلا .. لقد إكتشفنا مؤخرا ما يحميكم من ( انفلونزا الخنازير ) ...
- من يحمي النساء المتزوجات من ( عرب ) في البلدان الاوروبيه ؟؟ ...
- عن أي مسرح نتحدث ، والمواطن في بلادنا تأكله أرضة الفقر ؟؟
- لتتوحد كافة الأصوات الوطنية والتقدمية في بلادنا من أجل نصرة ...
- بين هموم النخبة الثقافية ، ومعاناة الجماهير .. مسافات لا زال ...
- ألبغاء .. وحياء المجتمع .
- صوتها من داخل الطائره
- لتتوقف جميع دعاوى التصدي الرجعي للمفكر والكاتب التقدمي سيد ا ...


المزيد.....




- طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجزائر.. سجلي ...
- تأويلات العدالة: قراءة في مآلات التقاضي في قضايا العنف ضد ال ...
- موسيقى كناوة، عندما تكسر النساء القاعدة
- مقتل امرأة وإصابة آخرين جراء سلسلة غارات إسرائيلية على مناطق ...
- تواصل العصابات تجنيد الاطفال رغم الأساليب الجديدة للشرطة
- المرأة التي ترعى 98 طفلا من ذوي الإعاقة
- “رابط فعال” خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت 2025 ...
- سحر دليجاني المعارضة الإيرانية: الحرب على إيران ليست دفاعًا ...
- أهم تدخلات وزارة شؤون المرأة خلال العام الأول لتولي حكومة د ...
- النساء لا يتملّكن.. مصريات محرومات من حيازة الأراضي الزراعية ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حامد حمودي عباس - رسالة مفتوحه إلى السيده بيان صالح .