أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد حمودي عباس - أفكار من أعماق الذات














المزيد.....

أفكار من أعماق الذات


حامد حمودي عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2884 - 2010 / 1 / 10 - 00:07
المحور: الادب والفن
    


غريب أمر تلك الغصة الموجعه ، والتي تغرز نفسها عنوة في الصدر ، تجعل فضاء الدنيا على سعته لا يمنح الجسد كفايته من الهواء .. غصة تشعرني في احيان من الوقت ، وبلا مقدمات ، بأن الجدران المحيطة بي ، تتحرك نحوي بهدوء ، لتنذرني بان كل شيء في طريقه لنهايته المؤلمه .. فانا قد أموت في أية لحظه ، قد أهوي اولا على الارض مغشيا علي ، ثم أفقد الاحساس بالمكان والزمان وكل شيء ، وقد أستيقظ او ... ، حينها ستغلق دفاتري المليئة بطلاسم لا يفهمها إلا أنا .

تلك الغصة تشعرني ، بانني بحاجة ماسة لحمام بارد ، وهواء بارد ، وطقس بارد ، واصوات منعشه ، وأيادي حنونه تلمس مني وجنتي لتعيد لها حرارتها ، ولقلبي المتباطيء ديمومته في الحركه .. إنها ، تلك الغصة اللعينه ، حينما تحل في مكانها المعهود ، وللحظات قد تكون قصيرة جدا ، تجعلني وبسرعة مهوله ، أهجم وعلى حين غره ، لأدخل وبحركة واحده عبر نوافذ الماضي .. محاولا تذكر ما حرمت منه فقط ، وليس ما منحني قدري من فرص سعيدة مع قلتها .

أنا لست مصاب بمرض عضوي ، ولا أشكو من علة مزمنه ، وطاقتي توحي بأنني أصغر من عمري الحقيقي ، غير أن غصتي تلك لا أدري كيف تتسلل الى أعماق صدري لتشعرني في لحظات ، بانني في شوق كبير لأن انفذ من زنزانتي الضيقه .. إنني سجين بحق في مساحة لا تتيح لي تغذية شراييني بالاوكسجين الكافي .. فانا احس بالاختناق .. وثمة أيادي خفية تطبق على رقبتي ، ووزنا غير اعتيادي يطبق على قفصي الصدري يشعرني بالغثيان .. احاول ان أشحن روحي بآمال ملونه ، أوهمها بان الانعتاق آت وهاهو على الابواب ، وصدور القرار بالحرية سيحل عن قريب .. حينها سيكون الفضاء كافيا لان يمنحني حصتي من الاوكسجين ، وستكون امامي فرص اخرى أوفر حضا للعيش بأمان ، كي أقرأ ، وأكتب ، وأحب ، وأغني بارفع وتيرة من صوتي بلا خجل أو خوف .







#حامد_حمودي_عباس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق النساء ، وإستحالة الحضور مع الواقع العربي الراهن .
- إبحار في مشاعر أنثويه
- عام جديد .. وأمنيات شخصيه .
- حينما راح جذع النخلة يئن لفراق النبي
- معامل الطابوق في العراق تجسيد حي لعذاب البرزخ .
- تردي حالة البيئه في دول الشرق الاوسط وشمال افرقيا .. إلى أين ...
- متى يصار الى دعوة أفذاذ العراق وتكريمهم في بلدهم كما يستحقون ...
- قول في العيد الثامن لتأسيس الحوار المتمدن
- متى لهذا العراق أن يستريح ؟؟
- من بقايا الزمن الجميل .. عبد العزيز المعموري إنموذجا
- مهلا .. لقد إكتشفنا مؤخرا ما يحميكم من ( انفلونزا الخنازير ) ...
- من يحمي النساء المتزوجات من ( عرب ) في البلدان الاوروبيه ؟؟ ...
- عن أي مسرح نتحدث ، والمواطن في بلادنا تأكله أرضة الفقر ؟؟
- لتتوحد كافة الأصوات الوطنية والتقدمية في بلادنا من أجل نصرة ...
- بين هموم النخبة الثقافية ، ومعاناة الجماهير .. مسافات لا زال ...
- ألبغاء .. وحياء المجتمع .
- صوتها من داخل الطائره
- لتتوقف جميع دعاوى التصدي الرجعي للمفكر والكاتب التقدمي سيد ا ...
- حملة من أجل إطلاق سراح الملكين المحجوزين بأرض بابل
- ألقطيعة بين قمة الثقافة العربية وقاعدتها .. أزمة تبحث لها عن ...


المزيد.....




- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة
- بائع الصحف الباريسي علي أكبر.. صفحة أخيرة من زمن المناداة عل ...
- لماذا انتظر محافظون على -تيك توك- تحقق نبوءة -الاختطاف- قبل ...
- فاضل العزاوي: ستون عامًا من الإبداع في الشعر والرواية
- موسم أصيلة الثقافي 46 يقدم شهادات للتاريخ ووفاء لـ -رجل الدو ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد حمودي عباس - أفكار من أعماق الذات