الشرفاء بين الحقيقة والوهم: شرفاء سيدي بويعقوب نموذجا -3-

اسماعين يعقوبي

الحوار المتمدن-العدد: 2883 - 2010 / 1 / 9 - 23:56
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

قبل الاستمرار في المقال الثالث, اود التطرق الى بعض الردود التي وردت على المقالين السابقين من موضوع الشرفاء بين الحقيقة والوهم: شرفاء سيدي بويعقوب نموذجا واعطاء بعض التوضيحات بشانها.
جاء في احد الردود ما يأتي:
اسمحوا لي بالتذكير بالحديث القدسي:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ قَالَ : (مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ....)
شكرا على بحثك في هذا الموضوع الحساس في المنطقة خصوصا .
ملاحظات:
1- مثل هذه البحوث تتطلب مصادرا مشهودا لها بمصداقيتها، لم تشر إلى أي منها!!!
2- لم تشر إلى ممارسات "غريبة" بمناسبة الموسم : "أيدود" ك التبرك بالتربة، و استضافة مجموعات غنائية بجوار الضريح.....و لا أعتقد أن "سيدي بويعقوب" أوصى بها قبل موته.
3- لا أعتقد أن الساكنة لها أجوبة على الأسئلة المطروحة والغير المطروحة.

اجمالا, يمكن تقسيم هذه الملاحظات الى ثلاث خطوط رئيسية اظنها محور هذا البحث:
اولها وقد سبقت الاشارة الى ذلك ان هدفي ليس التشكيك في هذا الولي او ذاك, فهذا مجال اخر وله اصحابه, واتمنى ان يبقى الحديث (مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ....) في نطاقه, ولا نصادف في طريق البحث احدا ينصب نفسه خليفة لله في الارض, وهنا خطورة الحرب وخروجها عن سياقها وعن مضمون الحديث وان كان ذاك منتظرا من اطراف همها الوحيد حجب الحقيقة كيفما كان الحال وباي ثمن. وجوابنا قوله صلى الله عليه و سلم : من أبطأ عمله لم يسرع به نسبه. و قوله تعالى : يا ايها الناس إنا خلقناكم من ذكر وانثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا إن اكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير. صدق الله العظيم
اظن ان الحديث والاية صريحة, فعمل المرء هو المعيار, فلا النسب ولا الجنس ولا العرق...تحدد شيئا عند الله, ولكن ما يهمنا نحن هو انها تحدد عندن الانسان والاكثر من ذلك قد تتعارض المحددات بعضها البعض وهنا لب الموضوع. فالانتماء لنسب سيدي ابي يعقوب له تبعات اقتصادية جمة لما ينطوي عليه ذلك من اراضي واموال تفترض الحكمة انها لابنائها الحقيقيين وليس لمن تثبت جميع الوثائق الرسمية انه غريب عن المنطقة. فعوض ان يتسابق الناس لاثبات اصليتهم في المنطقة ويدافعوا عن احقيتهم في تملك اراضيهم, نراهم يتسابقون الى نسب لا يجدي نفعا مع الله في حين يجديه مع العباد ويمكنهم من غنائم الدنيا.
ثانيها تتعلق بالمراجع وبامكانية ايجاد اجابات لبعض الاسئلة التي تم طرحها في المقال الثاني, في هذه النقطة اريد الاشارة الى اننا وبواسطة البحث والعلم استطعنا تملك معلومات عن تكون الارض, عن الحضارات الضاربة في القدم, عن اليونانيين والفنيقيين والوندال, وما بالك بمن يمكن حصر تارخه على ابعد تقدير في عشرة قرون, ولو رفع الحصار عن بعض الوثائق الخاصة به لعرف تاريخ ازدياده وتاريخ وفاته باليوم والساعة, وساقدم معلومات عن ذلك في حينه, مع العلم ان هناك مراجع ولو على ندرتها تمكننا من معرفة ذلك ولكن المنهج الذي اخترته للبحث يفترض الانتظار قليلا والا وجب تغيير العنوان.
ثالث الملاحظات, تخص الممارسات التي تتم بمناسبة موسم سيدي بويعقوب, واظن ان هاته النقطة سنقف عندها في حينها كما سنقف عند ايام ايدود التي تقام فيها الاحتفالات لنرى ان كان لها ارتباط بايام الاحتفال الشيعي ام مجرد صدفة. وفي هذا الصدد يجب التذكير بالحديث الذي يقول ما معناه ان المرء, عندما يموت ينقطع عمله الا من ثلاث. ومن بين هذه الثلاث ولد صالح يدعو له. فهل نحن ابناؤه, هل نحن صالحون, هل ندعو له... ام ان كل ما يهمنا الارتماء في احضانه قصد ضمان نصيبنا من قطعة ارض تعود ملكيتها الحقيقية لغيرنا؟
وحتى نتقدم في البحث قليلا, وفي اطار البحث في شبكة الانترنيت, وجدنا في منتديات المغرب الملكي موضوع: الشرفاء اليعقوبيين الأدارسة العلويين مؤرخ بيوم الأحد 25 مايو 2008 لكاتبه جلال الولي وفيه مايلي فيما يخص نسب الشرفاء اليعقوبيين الأدارسة العلويين:



يتبع

#اسماعين_يعقوبي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل