أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعين يعقوبي - درس في المنهجية الديموقراطية-2-














المزيد.....

درس في المنهجية الديموقراطية-2-


اسماعين يعقوبي

الحوار المتمدن-العدد: 2683 - 2009 / 6 / 20 - 08:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السياسة في المغرب ورغم انها سياسة فهي تخضع لمنطق يمكن تصنيفه في منطق اللاسياسة. اللاسياسة هاته لا تعني لا السياسة أي غياب السياسة وانما لا السياسة كما هو متعارف عليه في السياسة الدولية والتي يبقى اليمين فيها يمين واليسار يسار وبينهما برزخ لا يبغيان.
هكذا بدا منذ الوهلة التي أعلنت فيها أن حكومة عباس الانتقامية والمنخرطة فيما سمي زورا وبهتانا المنهجية الديموقراطية, حكومة انتقالية تستهدف في المقام الأول عدم إحراج المتحكمين الكبار في اللعبة السياسية ومسايرتهم لمنطق اللاعب الدولي السابق المسمى الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي اعتزل السياسة بشكل نهائي بعد دخوله في متاهات التناوب والتوافق والحسابات الضيقة حتى بدا وكأنه قزم سياسي يؤثث المشهد الحكومي وليس السياسي والذي انفردت به قوى أخرى عرفت وخططت لكل صغيرة وكبيرة فقزمته اكثر من اللازم بل عملت على إحباط كل محاولاته لاستعادة ما ضاع منه على اثر التمسك بوزير العدل في مهامه لانجاح مشروعه في وزارة العدل وإيهامه من طرف أصدقائه قبل أعدائه بان وجوده على راس هاته الوزارة سيساعد على الوقوف ضد الخروقات الانتخابية واستعمال المال الحرام للوصول إلى السلطة/الكعكة.
لقد تأكد عميد محاربي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن ترأسه لهذا الجهاز لا يسمح له بالتدخل في مجريات الأمور التي تتحكم بخيوطها قوى لا ملموسة هي اقرب من الجن منها إلى الإنس, خصوصا بعد صدور الأحكام القضائية في صالح محترفي الأصالة والمعاصرة. لقد تأكد بالملموس أن القضاء شيء والقدر شيء آخر, أن النضال الديموقراطي شيء والواقع شيء آخر, أن المنهجية الديموقراطية شيء واللف والدوران شيء آخر. لقد تم البرهان في رمشة عين أن دفاعه المستميت على الحكومة ومصالحها وما حققته في ظل أغلبية حكومية توهم أنها قارة وأنها موضوعة لخدمة مصالح المغرب ما هي إلا توريطة تستهدف القضاء على ما تبقى من ارث الأربعين سنة من المعارضة ومعها آمال والام هذا الشعب الأبي الذي ظل يلتمس الطريق في كل مناسبة قصد فك قيود الاستغلال والكمبرادورية.
لقد باغتته قوى الأصالة والمعاصرة بما كان عليه فعله منذ انتخابات شتنبر 2007 أي الانسحاب من الحكومة والالتحاق بالمعارضة وترك الفتات لاصحابه والانضمام إلى صفوف قوى الشعب التي تعمل جاهدا على بناء وترميم صفوفها والتصدي للمشروع الامبريالي الاستغلالي الذي يواصل طريقه نحو إحكام سيطرته على الكل والقضاء على ما تبقى من اوجه الممانعة والصمود.
لقد لقن الأعداء مرة أخرى درسا لا ينسى لاصحاب الاشتراكية الاجتماعية والمشروع الحداثي والمنهجية الديموقراطية وصناديق الاقتراع الشفافة. درس تنبأ له المبتدئون في السياسة ولم يعلم به أو بالأحرى عمل على إنجاحه التيار التخاذلي المصلحي من داخل الاتحاد الاشتراكي والذي يجب عليه أو بالأحرى على التيار المتناقض معه والمنساق وراء شعاراته ان يعلن فشله الذريع في تسيير المرحلة والالتحاق بالمدافعين عن طبقة أو فئات اجتماعية لم تعد مصالحها تتماشى لا كليا ولا جزئيا مع أباطرة الاتحاد الاشتركي للقوات الشعبية والذي يصح لهم الآن اكثر من أي وقت مضى الانضمام إلى مشروع التنين الذي يأتي على الأخضر واليابس عبر تأسيس "جبهة لكل الليبراليين والإقطاعيين المغاربة" وان يتركوا المجال للفئات العريضة من منخرطي واتباع الاتحاد الاشتراكي حتى يقرروا مصيرهم بعيدا عن كل تخوين أو تهويل بالمس بالمقدسات وبالقسم الذي جمع المعارضة والعرش. فالمقدسات لها مجالها والمعارضة والعرش جمعها ما جمعها حينما كانت المعارضة معارضة, أما وقد تماشت مصالحهما معا في المزيد من تركيع الشعب, فما على قواعدها سوى الالتحاق بالراغبين في تحسن حياة المواطن بل أولا وقبل كل شيء النضال من اجل فرض الاعتراف بالمواطن كمواطن ثم العمل على تحسين وضعيته ان اقتصاديا اجتماعيا وسياسيا وهذا لن يتأتى في رمشة عين أو عبر الانخراط في مشروع الانقلاب/المصالحة وانما عبر مزيد من الانخراط في أوساط العمال والفلاحين والمهمشين والكادحين الذين هم لوحدهم يستطيعون حمل لواء تطوير هذا الوطن. وللأصالة والمعاصرة ومهندسيها لقاء آخر مع التاريخ.



#اسماعين_يعقوبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الترحال بالمغرب -2-
- دراسة حول حرب الطرقات موجهة إلى السيد وزير النقل
- الترحال بالمغرب
- من مأساة ابليس الى مأساة ادريس
- من اجل قطعة زفت -دائرة اسول- اقليم الرشيدية المغرب
- تاريخ المغرب من خلال الذاكرة الشعبية بعد 12 قرنا من التاريخ ...
- الجماعات الأهلية بين رابطة الدم والديموقراطية -- الجزء الراب ...
- الجماعات الأهلية بين رابطة الدم والديموقراطية -- الجزء الخام ...
- الازمة المالية والاشتراكية
- تاريخ المغرب من خلال الذاكرة الشعبية بعد 12 قرنا من الخطاب ا ...
- الجماعات الأهلية بين رابطة الدم والديموقراطية -- الجزء الثال ...
- الجماعات الأهلية بين رابطة الدم والديموقراطية -- الجزء الثان ...
- الجماعات الأهلية بين رابطة الدم والديموقراطية -- الجزء الاول ...
- المجتمع المدني في الفكر المعاصر -الجزء السابع-
- المجتمع المدني في الفكر المعاصر -الجزء السادس-
- درس في المنهجية الديموقراطية
- الإرهاب فيه وفيه ( الجزء السادس )
- عقلية التخلف -1-
- الإرهاب فيه وفيه (الجزءالخامس )
- الإرهاب فيه وفيه (الجزء الرابع )


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يرصد دفعة صواريخ إيرانية جديدة.. وموسوى يدع ...
- -لا تحاولون العودة-.. الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا عاجلا إلى ...
- هل ينجر ترامب لحرب إسرائيل ضد إيران؟
- مصدر أمني إيراني: طهران على تواصل مع موسكو وتعول على دور روس ...
- الخارجية الروسية: حياة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ف ...
- الرئيس الإسرائيلي يزور معهد -وايزمان- المتضرر جراء القصف الإ ...
- -سي إن إن- ترجح ميل ترامب لاستخدام القوات الأمريكية لضرب الم ...
- باكستان تجلي عائلات الدبلوماسيين من إيران والبعثات لا تزال م ...
- الجيش الإيراني يعلن تدمير 28 هدفا إسرائيليا معاديا خلال الـ ...
- مباحثات مصرية أمريكية إيرانية لوقف التصعيد بين طهران وتل أبي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعين يعقوبي - درس في المنهجية الديموقراطية-2-