أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعين يعقوبي - من مأساة ابليس الى مأساة ادريس














المزيد.....

من مأساة ابليس الى مأساة ادريس


اسماعين يعقوبي

الحوار المتمدن-العدد: 2567 - 2009 / 2 / 24 - 10:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل سنوات, تمكنت من قراءة كتاب قيم لصادق جلال العظم تحت عنوان: نقد الفكر الديني.
شدني إليه الجزء المخصص لمأساة إبليس. إبليس, ذلك البطل الذي يحمله الجميع كل الشرور التي تقع في هذا العالم: هو المسؤول عن انحراف الناس، عن الكفر، عن المصائب التي تحل بهم.... هذا المنطق الذي يؤدي في النهاية إلى إعطاء إبليس سلطة تتجاوز سلطة خالقه. حاولت ان لا افهم وان اعتبر القضية ترفا فكريا يحاول من خلاله الكاتب معالجة قضايا معينة.
لكن بعد إقالة ادريس البصري من وزارة الداخلية, وجدنا قصة إبليس تتكرر, لكن هذه المرة, في الواقع ولا مجال فيها للترف الفكري.
لقد تم انساب كل شيء ذميم بهذا البطل المأساوي: هو المسؤول عن قمع النقابات، الأحزاب، الطلبة، المعطلين، الجمعيات، المرأة...هو المرتب لجميع الوزراء, هو سبب الأزمة بين المغرب والدول الأخرى, وعلى الخصوص الجزائر...هو، هو، هو...
بهذا المنطق نكون قد أعطينا لإدريس(إبليس جلال العظم) دورا رئيسيا في تسيير الدولة المغربية, بل دور المقرر والمنفذ.
هذا ما يريده البعض وما عمل على ترويجه لكي يصل إلى خلاصة سريعة: إقالة البصري هي إقالة جميع الشرور.
خلاصة منطقية لا يدعمها سوى غيابها في الواقع. فقد ذهب البصري وقبله كثيرون (أوفقير,الدليمي...), لكن الحالة لم تتغير.
إبليسنا إذن ليست له سلطة, ولو كانت له لبقي في مكانه معززا مكرما.
ان إدريس ليس إلا شخصا يؤمر فيطيع وبالتالي فان أي بحث أوممارسة سياسة تركز نضالها على متلقي الأوامر تعمل فقط على ذر الرماد في الأعين وتنضم بذلك إلى جانب النظام الذي يتفنن في قمع وتجويع الشعب بكل ما أوتي من قوة وحيل.



#اسماعين_يعقوبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اجل قطعة زفت -دائرة اسول- اقليم الرشيدية المغرب
- تاريخ المغرب من خلال الذاكرة الشعبية بعد 12 قرنا من التاريخ ...
- الجماعات الأهلية بين رابطة الدم والديموقراطية -- الجزء الراب ...
- الجماعات الأهلية بين رابطة الدم والديموقراطية -- الجزء الخام ...
- الازمة المالية والاشتراكية
- تاريخ المغرب من خلال الذاكرة الشعبية بعد 12 قرنا من الخطاب ا ...
- الجماعات الأهلية بين رابطة الدم والديموقراطية -- الجزء الثال ...
- الجماعات الأهلية بين رابطة الدم والديموقراطية -- الجزء الثان ...
- الجماعات الأهلية بين رابطة الدم والديموقراطية -- الجزء الاول ...
- المجتمع المدني في الفكر المعاصر -الجزء السابع-
- المجتمع المدني في الفكر المعاصر -الجزء السادس-
- درس في المنهجية الديموقراطية
- الإرهاب فيه وفيه ( الجزء السادس )
- عقلية التخلف -1-
- الإرهاب فيه وفيه (الجزءالخامس )
- الإرهاب فيه وفيه (الجزء الرابع )
- الإرهاب فيه وفيه (الجزء الثالث )
- الإرهاب فيه وفيه (الجزء الثاني)
- الإرهاب فيه و فيه
- المجتمع المدني في الفكر المعاصر -الجزء الخامس-


المزيد.....




- بعد تحريك ترامب لوحدات -نووية-.. لمحة عن أسطول الغواصات الأم ...
- مقبرة الأطفال المنسيّة.. كيف قادت تفاحة مسروقة صبيين إلى سرّ ...
- الوداع الأخير.. طفل يلوح لجثامين في جنازة بخان يونس وسط مأسا ...
- مستشار سابق للشاباك: حرب غزة غطاء لمخطط تغيير ديمغرافي وتهجي ...
- نفاد تذاكر -الأوديسة- قبل عام من عرضه.. هل يعيد كريستوفر نول ...
- بين الرخام والحرير.. متحف اللوفر يستضيف معرض الكوتور لسرد قص ...
- أزمة حادة بين زامير ونتنياهو بشأن استمرار الحرب على غزة
- فورين أفيرز: لماذا على تايوان إعادة إحياء مفاعلاتها النووية؟ ...
- فيديو الجندي الأسير لدى القسام يثير ضجة في إسرائيل
- بلغراد تندد بتثبيت حكم على زعيم صرب البوسنة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعين يعقوبي - من مأساة ابليس الى مأساة ادريس