أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد نصره - غربلة المقدسات














المزيد.....

غربلة المقدسات


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 874 - 2004 / 6 / 24 - 07:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إنَّ تحرير عقلنا من الأساطير، والنصوص المقدسة، والخرافات المرتبطة بها ارتباطاً وثيقاً، هو مقدمة لا غنى عنها لخروجنا من نفق التخلف وهذا من غير شك يتطلب جرأة البحث وجسارة الإيمان بمستقبل أفضل لأبنائنا، وأحفادنا.. ويكفي مئات السنين التي عشناها في بحور الأوهام على أمل أن نعوِّض عن حياتنا البائسة في جنان الآخرة وهي مسألة ( لا يضمنها أحد )..! وهكذا نكون قد خسرنا الحياتين في الدنيا والآخرة و( طلعنا من المولد بلا حمص ) وكما يقول المثل: عصفور في اليد ولا عشرة فوق الشجرة..!
-1-
العم علي (كرَّم) والصهر عمر ( رضي)
ما إن تولى عمر بن الخطاب الخلافة وكان طاعناً في السن حتى بدأ يعوِّض ما فاته من متع وبخاصة أنَّ بيت المال في يثرب امتلأ بالخيرات التي انهالت من الدول والأمصار المفتوحة بحدِّ السيف وكان أول ما فعله محاولة الزواج من أم كلثوم ابنة- علي-( كرَّم الله وجهه) نظراً لجمالها الأخاذ وصغر سنها من جهة [ كانت بعمر حفيداته ]، ومن جهة ثانية أنه بذلك يتقرب عن طريق عمه المفترض- علي- من الهاشميين الممتعضين من توليه الخلافة التي يرونها من حق –علي- لا غيره.. ومن المعروف أنَّ نساء بني هاشم كنَّ يتميزن بجمالٍ أخاذ، ومكانة اجتماعية عالية المستوى.. وهكذا لم يتردد الخليفة – عمر – فطلب يد –أم كلثوم- من والدها رسمياً ووجهاً لوجه حيث قال له: [ زوجني يا أبا الحسن فإني سمعت رسول الله يقول: كل نسب وصهر منقطع يوم القيامة إلا نسبي وصهري ] وحينها فوجئ –علي- بجرأة –عمر- غير المتوقعة نظراً لسنه ومركزه الرسمي فقال له: إنها صغيرة السن يا عمر فأجابه عمر على الفور: زوجنيها فإني أجعل صداقها أربعين ألف درهم (( ورد الخبر في المغنى لابن قدامة المقدسي المجلد الثامن الصفحة /63/ .. وكان عمر قد انتقد من فوق المنبر أكثر من مرة مغالاة الناس في المهور وهي ظاهرة رافقت تحولات مجتمع مدينة يثرب بعد أن تدفقت عليها الأموال، والخيرات، والغنائم من البلدان المفتوحة..! وقد رفض شقيقاها الحسن والحسين طلب الخليفة بلا هوادة كما رفض عمها عقيل هذا الزواج غير المتكافئ غير أنَّ عمر استمر في ضغوطه فأحاله علي إلى الصغيرة بأن قال له:[ أنا أبعثها إليك فإن رضيت تزوجتما وفعلاً أرسلها الوالد وهي تحمل بردا وأوصاها أن تقول لعمر: هذا البرد لك وحين قالت ذلك أجابها : قولي له لقد رضيته رضي الله عنك ووضع يده على ساقها فكشفها فقالت له غاضبة: أتفعل هذا..؟ لولا أنك أمير المؤمنين لكسرت أنفك ثمَّ أخبرت والدها بما حصل قائلة: بعثتني إلى شيخ سوء..! فقال لها: مهلاً يا بنية فإنه زوجك..! ] رواه ابن عساكر عن عمر وأيضاً الطبراني وأورده السيوطي في جمع الجوامع الجزء الثالث العدد /2/ صفحة /228/ كما ورد في أسد الغابة وفي الاستيعاب في معرفة الصحاب وغيره .. وقد نجح الخطاب في مسعاه وتزوج من الصبية الحسناء .
إنَّ كشف عمر لساق الصبية مثبت في عدة مصادر..! وفي سيرة الصحابي بُسر بن أرطأة وكان من أخلص الذين تحالفوا مع معاوية وهو الذي أشرف على أسر المسلمات من شيعة علي وبيعهن جواري في السوق وكانت هذه هي المرة الأولى التي تحصل عند المسلمين أنَّ الزبائن كانوا يكشفون عن ساقي المرأة قبل شرائها فإن وجدوهما ممتلئتين اشتروا وإلا لم يفعلوا ..! هكذا كان حال المبشرين بالجنة مثلهم مثل عامة المسلمين في نوازعهم، وسلوكياتهم، و تفاصيل حياتهم اليومية لكن، كان لفقهاء الحكام أغراضهم المكشوفة عندما أرخوا رداء القداسة على الألوف المؤلفة من الرجال الذين تمَّ تسجيلهم في خانة الصحابة..قال أبو زرعة: (..قُبض رسول الله ومائة ألف وأربعة عشر ألفاً ممن روى عنه وسمع منه..) ورد في فتح المغيث، وتلقيح فهوم الآثار، وتفسير القرطبي، وطبقات ابن سعد وغيره..! أي أنَّ عدد الصحابة بالإجمال /114000/ صحابي لكن المبشرين بالجنة منهم /10/ فقط.
نعم لقد تزوج الخليفة الصحابي العجوز من أم كلثوم الصبية التي بعمر أحفاده بالرغم من وجود تسعة زوجات ما بين شرعيات وملك يمين وجواري وكل هذا موثق في أمهات المراجع الفقهية التي يأخذ منها المسلمون كل ما يتعلق بديانتهم..!
22/6/2004



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلقة ذكر
- تعقيب على مقال
- الوعكة في مرابع الوطن
- كرمى لعيني القومي النبيل
- النظافة لم تعد من الدين في الفلوجة
- اطلبوا العلم ولو في الصين
- تبويس اللحى بين الإخوان والرفاق
- حول هجرة أدمغتنا وهجرة ملائكتهم
- هذا الميت
- شجرة السرو والثرثرة الفارغة
- ويتاجرون بدمائنا
- بيان-حزب الكلكة هو الأقوى
- هذا الزمن العربي الرديء
- القوة الخارقة
- الكتابة عن الحب والأشباح
- حول التسلط وظواهره
- الحق على الشياطين
- صاحب الحزب وتبليط البحر
- كفى زعبرة
- التلميذ اللبناني النجيب


المزيد.....




- استقبل تردد قناة طيور الجنة الجديد عبر الأقمار الصناعي لتسلي ...
- قائد الثورة: لو توحّدت الأمّة الاسلامية لما وقعت مأساة فلسطي ...
- هيئة الحج للحجاج: ابتعدوا عن الأفكار السياسية وتجنبوا الشعار ...
-  خامنئي: لو توحدت الأمة الإسلامية لما وقعت مآسي فلسطين وتعرض ...
- إيهود باراك يدعو لعصيان مدني لإسقاط نتنياهو
- إيهود باراك يدعو إلى عصيان مدني لإسقاط نتنياهو
- ثبتها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات و ...
- تنامي الإسلام الراديكالي في بنغلاديش
- مصر تقضي بسجن إسرائيليين اثنين 5 سنوات للاعتداء على موظفين ب ...
- محافظ السويداء: الاتفاق مع وجهاء الطائفة الدرزية ما يزال قائ ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد نصره - غربلة المقدسات