أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - اطلبوا العلم ولو في الصين














المزيد.....

اطلبوا العلم ولو في الصين


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 867 - 2004 / 6 / 17 - 07:21
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لا يختلف أربعة في أنَّ زيارة الرئيس السوري إلى الصين تعتبر ضرباً من المهارة السياسية التكتيكية على عكس التحركات المكوكية الأخرى..! فالجميع يعرف أنَّ سورية تواجه مأزقاً بالغ الصعوبة بعد إقرار قانون العقوبات الأمريكي..وتلك المهارة تتأتى من كون الصين تعتبر النافذة الوحيدة التي يمكن من خلالها التخفيف من وطأة هذا القانون، ففيها تتوفر معظم البدائل ( وليس كلها ) التي حجبت عن سورية.. ولا يمكن التعويل كثيراً على أوروبا في هذه المسألة لأسباب معروفة وواضحة..! هذا من جانب المحاولة المشروعة والواجبة للتخفيف من نتائج، ومفاعيل العقوبات الاقتصادية الأمريكية.. أما من الجانب الأخر فربما يمكن التعلم من الصينيين بعض الدروس الإصلاحية فالصينيين وحدهم الذين اكتسبوا شرعية إعطاء الدروس الإصلاحية بعد النجاحات المدهشة المسَّجلة باسمهم اللهم ما عدا المسائل المتعلقة بحقوق الإنسان..! فالصين حققت على مدى ثلاث سنوات أعلى نسبة نمو عالمياً وهي بالرغم من الكثافة السكانية الكبيرة لم تتعرض لأزمات تعرضت لها دول صغيرة لا يزيد حجمها عن مقاطعة صينية..ومع أنَّ الدب الصيني أحجم عن إعطاء الدروس المجانية منذ بدأت عمليات الإصلاح، لكنه لا يصدُّ طلاب المعونة، والمشورة طالما أنَّ كلَّ شيء سيُترجم عبر اتفاقات اقتصادية تصبُّ في مصلحة الشعب الصيني في الدرجة الأولى.. وإشكالية هذه المسألة تكمن في الحاجة المستمرة لدروس الآخرين كلما وقعت مصيبة على رؤوسنا فلا نجد غير السفر، والترحال، وكأنَّ شعبنا عقيمٌ لا دور يمكن أن يقوم به، ولا مشورة يمكن أن يقدمها، فالسادة الأفاضل لا تحشو أدمغتهم مما يتعلق بهذا الشعب سوى نسبة / 99/ بالمائة التي تلزمهم عند كل دورة استفتائية أو بيعة أبدية..!
الشعب السوري باني الحضارات الإنسانية الأولى يتركه قادته على قارعة الطريق ليسمعوا النصائح من الكلمنجي قنديل، والأمير الفلاني بائع المخللات، والمغفور له - مع التشكيك في ذلك- فالغفران في هذه الأيام بات بحاجة لوسيط لا يقلُّ حجماً عن خطيب قناة [ شدو الربابة في جزيرة الصحابة] الأستاذ الرفيق أبو وحيد صاحب حزب الكلكه الذي كان يبيع أدبيات حزبه على البسطة في سوق العنابة حيث روائح الشواء تطغى على ما عداها..! والرسول الكريم حين قال : اطلبوا العلم ولو في الصين لم يقلها حينذاك لأنَّ الصينيين أعلم من غيرهم بل لأنها كانت بعيدة جداً والرحلة إليها تستغرق شهوراً عدة مهما كانت وسيلة السفر المستخدمة تلك الأيام..!
لن يخرج سورية من النفق غير شعبها بكفاءاته المشهود لها عالمياً و( ليس سورياً ) .. وما عدا ذلك يبقى مجرَّد جهود سياحية ونتائج نسبية.. وزمن مهدور.. ويد يمنى تذهب إلى الأذن اليسرى من خلف الرأس وهذه الفذلكة يحتاج شرحها لوجود الحاج الرفيق الجبهوي الأحمر رئيس لجنة الحمضيات والزيتون الأخضر في مضافة الشعب الذي أحب وليِّ أمره أن لا يذهب إلى التقاعد إلا براتب عضوٌ كامل العضوية وليس مهماً أنه لا يجلس في مقعده غير مرة واحدة كل دورة فعنده وحده الخبر اليقين من واقع كونه خبيرٌ في علم اليقطين ودروشة السلاطين..!
من البداهة القول: إنَّ الطريق الوحيدة السالكة أمام السلطة الشائخة هي باتجاه الشعب السوري بكلِّ مكوناته الإثنية والقومية..وكافة أطيافه السياسية .. وفعالياته المدنية والثقافية.. وهذه الطريق معبدة، ومفتوحة باتجاهٍ إجباري واحدٍ لا غير وهو يعبر في قلب، بل على أنقاض الزنازين التدمرية، والصيدناوية، والمزاوية، وعذراً لاستخدام هذه الشيفرة السرية فنحن بتنا نخشى على مصير أرصدتنا الدولارية بعد أن أمر الرفيق بوش وزارة المال بتاعة أمريكا طبعاً في نهار أمس أن تعمل في الحال على تجميد أرصدة الشخصيات الرسمية وغير الرسمية السورية، وهذا التجميد أحد بنود قانون العقوبات.. وكل الخوف أن تعلن أسماء المجمَّدة أموالهم فتكون فضيحة ابنة سميحة وبالتأكيد المؤكد سأطرد على الفور من صفوف الحزب وتغلق أبواب الخمارة في وجهي وهكذا ستتعطل مشاريعنا الكلكاوية وما أدراك ما تكون في هذا الزمن الملعون..!؟
16/6/2004



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تبويس اللحى بين الإخوان والرفاق
- حول هجرة أدمغتنا وهجرة ملائكتهم
- هذا الميت
- شجرة السرو والثرثرة الفارغة
- ويتاجرون بدمائنا
- بيان-حزب الكلكة هو الأقوى
- هذا الزمن العربي الرديء
- القوة الخارقة
- الكتابة عن الحب والأشباح
- حول التسلط وظواهره
- الحق على الشياطين
- صاحب الحزب وتبليط البحر
- كفى زعبرة
- التلميذ اللبناني النجيب
- حول الكتابة وتجارها
- بيان صادر عن حزب الكلكة القرمطي
- الله والفوج الرابع
- يا حسرتاه..!
- الليلة الأخيرة
- إصبع بوذا بين الشيوعية والليبرالية


المزيد.....




- إيلون ماسك ونجيب ساويرس يُعلقان على حديث وزير خارجية الإمارا ...
- قرقاش يمتدح -رؤية السعودية 2030- ويوجه -تحية للمملكة قيادة و ...
- السعودية.. انحراف طائرة عن مسارها أثناء الهبوط في الرياض وال ...
- 200 مليون مسلم في الهند، -أقلية غير مرئية- في عهد بهاراتيا ج ...
- شاهد: طقوس أحد الشعانين للروم الأرثودكس في القدس
- الحرب على غزة| قصف إسرائيلي مستمر وبلينكن يصل السعودية ضمن ج ...
- باكستان.. مسلحون يختطفون قاضيا بارزا ومسؤول أمني يكشف التفاص ...
- كلاب المستوطنين تهاجم جنودا إسرائيليين في الخليل
- بلينكن يصل إلى السعودية للاجتماع مع وزراء خارجية دول مجلس ال ...
- ما علاقة الحطام الغارق قبالة سواحل الأردن بالطائرة الماليزية ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - اطلبوا العلم ولو في الصين