أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - القوة الخارقة














المزيد.....

القوة الخارقة


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 859 - 2004 / 6 / 9 - 04:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حين استلمت الاستدعاء اليوم الاثنين من الشباب، تحايلت على نفسي ورحت أستذكر الجرائم التي ارتكبتها منذ ( ظرتني أمي الغالية عليا ).. واحترت.. وانتابني شعور بالغضب إذ كيف ترك الشباب البلد مسرحاً للعبث..!؟ فإذا كنت بمفردي قد ارتكبت كل تلك الجرائم، والموبقات، فكيف هو الوضع وهناك عشرات الآلاف من الذين ( ظرتهم ) أمهاتهم على طريقة ( عليا ).. وما أدراك من تكون عليا..!
وكلهم، أقصد أمثالي من المجرمين العتاة، يسرحون، ويمرحون في البلد على أساس أنَّ الحكومة تتشبه بالنبي أيوب بتاع الصبر.. والصبر مفتاح القبض على الأوباش من أول ( مظروط ) الذي هو حضرتي، حتى آخر المظاريط الذين هم حضرتكم .. وهكذا بقينا نعبث بالبلد، ومصيره، وماضيه، وحاضره، ومستقبله مستغلين نوم الحكومة على ذيلها..! أنا من جهتي، لم أترك فرصة إلا واستثمرتها فكتبت قصصاً عدوانية شرسة لخبطت الخطط الخمسية..ثمَّ ضربت القطاع العام في نافوخه حتى تورم المسكين من كثرة الضرب القصصي فانتفخ وامتلأ بمياه آسنة ودماء من فصيلة ابن آوى.. ومرة قذفت أحد حاملي أوسمة النصر المجيد بقصيدة سريالية أطاحت بتسعة أوسمة مدلاة فوق صدره المبارك ولم ينبث المسكين ببنت شفة..! ولا تتسرعوا في الحكم، فما ذكرته لا يتعدى الجرائم غير الحرزانة فوالله حدث أن أخذت نفسي مرةً دون رغبة من نفسي وحضرت اجتماعاً سرياً في المركز الثقافي بتاع مدينة اللاذقية حيث تمَّت بحمد الله عملية كتابة سيناريو الانقلاب العسكري الذي سيتولاه المدنيون فقط لأنَّ البلد اشتاقت لهذه العملة.. و هكذا تلاحقت الجرائم التي اقترفتها بفعل غياب السلطات المشغولة بالحصاد..! وهي خسة ما بعدها خسة أن أستغِّل انشغال الأساتذة وأمعن في طعن الثوابت المعلَّقة على سطح الجيران بانتظار المشيئة و -ليس المشيمة- الربانية للانقضاض على محل الفلافل المركزي القريب من مقر حزب الكلكة في بيت أم علي المتعاطفة مع الحزب عاطفياً، والمنسجمة معه تكتيكيا، واستراتيجياً.. نعم نعم - وهذه النعم ليست كتلك..! - لقد تجاسرت، وتماديت، و تحايلت، و( اشرأبيت) ، لكن عليم الله لم أتصِّل بأي واحدٍ أو وحدة خارج حدود الوطن بل العكس هو الصحيح فالحكومة، ونوابها، وقادتها، وملهميها القطريين، والقوميين هم الذين يملكون تذاكر السفر فأنا ويا خجلاه بالكاد أستطيع دفع الفاتورة في خمارة الجد أبو وحيد صاحب حزب الكلكة، وملهمه الاستثنائي، وقائده البطل، غير أنه للأسف فاجأني اليوم بتخاذله المشين حين علم بموضوع الاستدعاء فقد اصطكت بقايا أسنانه، وراح يرتعش، ويرتجف من أسفله، ومن أعلاه..! حتى خفت أن يعملها على نفسه كما عملها من قبل المجرم المحترف ابن الرقة العاق المدعو- محمد غانم- ولكن قلت في نفسي: ربما من فرط محبته لي، وخوفه عليَّ، انتابته هذه الحالة النفسية المذرية..! وهيهات وياما سأضحك - بعد العودة بالطبع – لأنني اكتشفت أنَّ سبب خوفه لم يكن المصير المجهول بتاع حضرتي أنا المظروط - جهاد نصره - ابن عليا، الوريث الوحيد لصاحب حزب الكلكة المجيد.. و المستدعى اليوم لعند الشباب..! بل الخوف على أسرار حزب ( الكلكة ) ويا لها من أسرار..! واعذروني على إنهاء المقال في الحال إذ يترتب عليَّ أن أتدبر ثمن تذكرة السفر إلى دمشق العاصمة قلب العروبة النابض.
8/6/2004



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتابة عن الحب والأشباح
- حول التسلط وظواهره
- الحق على الشياطين
- صاحب الحزب وتبليط البحر
- كفى زعبرة
- التلميذ اللبناني النجيب
- حول الكتابة وتجارها
- بيان صادر عن حزب الكلكة القرمطي
- الله والفوج الرابع
- يا حسرتاه..!
- الليلة الأخيرة
- إصبع بوذا بين الشيوعية والليبرالية
- حول العضوية في حزب القرامطة
- الفقهاء كوزراء اعلام
- أيام الورع السورية
- العودة إلى الأصل
- زغرودة للقمة الناجحة
- حزب الكلكة يعلن الخلافة
- وكيف ينظر المسلم إلى المرأة
- هل بقي ضرورة للأمم المتحدة


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - القوة الخارقة