عزيز باكوش
إعلامي من المغرب
(Bakouch Azziz)
الحوار المتمدن-العدد: 2875 - 2010 / 1 / 1 - 23:32
المحور:
الصحافة والاعلام
تعمد جرائد محلية وأخرى جهوية ورقية وأخرى الكترونية إلى نشر مواد أدبية على شكل أخبار ومقالات من غير إذن أصحابها وفي أحيان كثيرة دون توقيع ، يحدث هذا مرارا وتكرارا.
ومن المحقق أن مثل هذه المسلكيات الغريبة تمس في الصميم أخلاقيات المهنة ، وتطعن العمل الصحفي الشريف المبني على الاحترام التام بين المنبر وقارئه في مقتل . وإذا جاز اعتبار الصرح الالكتروني قد رفع عنه القلم لأسباب سوسيو ثقافية ، فإننا بخصوص النشر الورقي لابد من تسجيل تحفظات وإنجاز وقفة تأملية استرجاعية للقطع مع هذا السلوك الذي يجمع كتبة القرن الطيبون انه سلوك غير شريف .
لذلك ، نود أن نكون صرحاء أكثر من أي وقت مضى ، فكل نشر دون إذن من كاتبه هو سطو واعتداء وسرقة ، هو قرصنة وبلاجيا كما تجوز في حقه كل التوصيفات والنعوت السافلة ، ويستوجب في حق مرتكبه المتابعة والقضاء .
كما نود أن يتجاوز الوضوح مداه فنقول ، إن كل نص هو نتاج مضن، شاق ومرهق ، وكل عمل من هذا القبيل يقتضي أجر ، وكل عرق ينبغي تعويض صاحبه ، كما أن التعويض المادي نظير هذا الجهد لا ينبغي في مثل هذه الحالات أن ينزل عن سقف درهم رمزي.
إن المنبر الإعلامي المحلي أو الجهوي كان منتظم الصدور او عدمه ، لابد ان يراعي شرط الاحترام والمصداقية ، والجريدة التي تحترم نفسها لا تفقد مصداقيتها بمجرد الاستغناء عن نشر مادة لكاتب معين ، كما أن صدورها لا يرتبط مفصليا بمقال محدد ، إذ أمامها المنبر الانترنيت ذلك الأثير الافتراضي كله ، فلتمارس لعبة النسخ والمسخ كما تشاء .
لابد أن يكف كل صحافي مدير نشر مسؤول عن مثل هذا السلوك المتمثل في ملء صفحات جريدته عن طريق النسخ والمسخ دون أدنى اعتبار لحق المؤلف . لابد أن نقطع سويا مع عهد يفترض أن يكون قد ولى دون رجعة بحلول 2010 . ومن أمعن فبيننا القانون.
عزيز باكوش كاتب مغربي
#عزيز_باكوش (هاشتاغ)
Bakouch__Azziz#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟