أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز باكوش - أحزابنا ..قراءة متبصرة في واقعنا السياسي المغربي على ضوء الأبراج















المزيد.....

أحزابنا ..قراءة متبصرة في واقعنا السياسي المغربي على ضوء الأبراج


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 2840 - 2009 / 11 / 26 - 16:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعد الورقة وقدم لها : عزيز باكوش
محاورنا يحرر أسبوعيا مقالات متنوعة تحث على التنوير و إعمال العقل في معالجة قضايا ومشاكل العرب والمسلمين. لنصخ السمع إلى إبحاره في عالم الأبراج السياسية، ولنتأمل إيحاءاتها الرمزية الغنية بالإحالات القوية التي تحتاج إلى زمن من الصفاء الذهني وأزل من الإنصات الهادي والتأمل العميق لفهم ماجرى بوطننا المنكوب في سياسييه من المعارضة إلى التناوب ثم التصالح والانبطاح .
سؤال : أصعب شيء في "علم الأبراج السياسية" هو قراءة الطالع الحزبي في المغرب،كيف ولماذا؟

جواب : لأن الوضع السياسي ببساطة خارج تأثير حركة الكواكب، ولأنه أيضا مليء بالمفاجآت غير المتوقعة..لذلك لا يمكن الحديث - ولو بحد أدنى من الجزم- عن "المستقبل".السياسي للبلد .ما يدفع إلى الاكتفاء بالتمعن في الماضي وتأمل الحاضر..أما المستقبل فعلمه عند علام الغيوب..
برج الميزان
سؤال : مغربنا لم تعد فيه السياسة فناً راقياً .بل بالعكس ، أصبحت خليطا من الموسيقى الشعبية الإيقاعية والجذبة الصاخبة التي تتطلب نوعاً خاصا من البوهيميين..
جواب: نعم أميل إلى هذا الاعتقاد بكثافة ، عندما تقاس الأمور بعدد المقاعد، لا يبقى مكان للسياسة بمعناها الحقيقي، فتفتح الأبواب أمام الممارسات السياسوية التي لها أهلها وناسها، ولذلك، يبدو أن الميزان اختل تماماً..يمكن القول إن حزب الاستقلال ظل طويلاً في موقع "كامل الأوصاف" في الساحة السياسية المغربية..فهو حزب تأسس على أرضية الكفاح ضد الاستعمار، وعلى يد نخبة من رجالات العلم والفكر والسياسة المدعومين ببرجوازية وطنية ناشئة، كما أنه حدد أرضيته السياسية ومرجعيته الإيديولوجية بدقة ووضوح متناهيين..ولادة مثالية كهذه تحسده عليها كثير من الأحزاب التي تناسلت بعد ذلك إما عبر ولادات قيصرية أو عبر تقنية أطفال الأنابيب، بل سبقت مختبرات الساسية مختبرات البيولوجيا، فولَّدت أحزابا خارج الرحم الطبيعية..لكن وجه الشبه الوحيد بين حزب الاستقلال كما كان زمن التأسيس والحزب الذي نراه الآن هو الإسم فقط.

برج المصباح

سؤال : إلى أي مدى تصح القولة التالية :بنكيران بلا شك هو رجل المرحلة الذي لا يمكن وضع سقف للسانه.
جواب :هنا لابد من الإشارة إلى أن الدكتور الخطيب نجح بخبرته كجراح في زرع المكون "الأصولي" في الجسد الحزبي المغربي، فيما نجح خلفه الدكتور العثماني بخبرة الطبيب النفسي في إدماجه بعد ذلك في المجتمع السياسي، قبل أن تفضي "الديموقراطية" الداخلية إلى دفع عبد الإله بنكيران نحو الواجهة.. هي مناورة قيل إن الهدف منها هو وضع شخص "مزمجر" قادر على مواجهة هدير "التراكتور" الذي كان قد جعل من إطفاء المصباح إحدى أولى أولوياته.. إطفاء المصباح إحدى أولى أولوياته.
ولهذا اقتضت المرحلة تقديم بنكيران لـ"يؤم" المناضلين في غزوتهم الجديدة، خاصة بعد أن أكدت الانتخابات التشريعية الأخيرة أن رمال السياسة متحركة، وأنه لا مجال لتحقيق "اكتساح" ولو محدود.
، خاصة حين يختلط في ذهن بنكيران السياسي بـ"الواعظ" برجل التعليم، بخريج كلية العلوم..فهو يمكن أن يحدث زوبعة من لا شيء كما حدث مع مصورة الدوزيم تحت قبة البرلمان، وكما حدث ويحدث كلما احتاج دخيل على الفن السينمائي لدعاية مجانية لـ"فيلم" تافه، حيث أصبح أمين عام حزب العدالة والتنمية أقرب إلى الناقد السينمائي منه إلى قائد حزب سياسي يفترض فيه أن يتعفف عن "الصغائر" خاصة وأنه يعلم أن من شروط النهي عن المنكر ألا يقود إلى منكر أكبر..وأي منكر أكبر من الدعاية المجانية لعمل سينمائي لم يكن ليلتقط من أرضه لولا سذاجة "الإخوان"..

برج تراكتور

سؤال :يجمع المتابعون للشأن السياسي في المغرب على القول بأن حزب الأصالة والمعاصرة هو خُرّاج أو دمل ظهر بشكل واضح على الجسد الحزبي؟
جواب : لكنهم يختلفون في تحديد ما إذا كان ذلك دليل صحة وعافية بحكم أن مضادات الجسم نجحت في دفع "الفيروسات" المتسللة في اتجاه الخارج، أم هو مظهر من مظاهر فقدان المناعة السياسية بما أن الجراثيم نفذت وانتهى الأمر ،وإذا تخطينا الجانب النظري للمسألة، نجد أنفسنا أمام واقع يصعب ترتيبه منطقيا وسياسيا وحتى زمنيا.
فحزب التراكتور منذ تأسيسه رسمياً لم ينفك عن خلق الحدث واستقطاب الأضواء بفعل القفزات النوعية وغير المتوقعة التي أقدم عليها وفي وقت قياسي:
- فالحزب الذي تأسس على أنقاض خمسة أحزاب اندمجت في هذا القالب الجاهز الذي صنعت منه الدعاية الإعلامية غولا مفتوح الشهية سيأتي على الأحزاب الواحد تلو الآخر، صغيرها وكبيرها، سرعان ما بدأت حتى الأحزاب التي التهمها في التسرب من بين أسنانه، وهو أمر متوقع من أحزاب تأسست في الأصل اعتماداً على الانشقاق عن أحزاب قائمة، ومع ذلك راهن عليها مهندسو التراكتور لتكون قوالب جاهزة تعفيهم من مخاض التأسيس عبر توفير الإكسسوارات الجاهزة : المقرات، القواعد، التنظيمات المحلية، شبكة العلاقات الانتخابية..إلخ..
برج الحمامة
سؤال :كان تأسيس حزب التجمع الوطني للأحرار إشارة انطلاقة شكل جديد من أشكال تدخل "السلطة" في توجيه الحياة السياسية بعد الانفتاح الذي عرفته أواسط السبعينات على خلفية المسيرة الخضراء، وإعلان قطاعات كبرى من اليسار تبنيها خيار النضال الديموقراطي وتخليها عن الخيارات الثورية والانقلابية

جواب :فالنظام يومها كان يعرف أن ترك الأمور لـ"الطبيعة" سيؤدي حتما إلى سيطرة أحزاب الشرعية الوطنية والتاريخية التي كانت تتقاسم نخب ذلك الزمان بين محافظين في حزب الاستقلال وتقدميين في تشكيلات اليسار. لذلك راهنت السلطة منذ البداية على "التدرج" الذي أصبح في ما بعد مسلسلاً ديموقراطياً، ومجموعة لا متناهية من "التجارب".. تجارب وصفات الانفتاح المحدود بعد كل مواجهة مع النخب السياسية الفاعلة..
الإخراج الجديد لتدخل السلطة في الحياة الحزبية جاء من خلال تنظيم انتخابات تحكمت في خريطتها "أم الوزارات" طبعاً، ومنحت الأغلبية للامنتمين، الذين اكتشفوا بعد دخولهم قبة البرلمان أنهم يتوافقون –من باب الصدفة طبعاً- في كل شيء ما يؤهلهم لتأسيس حزب يمثل قوة ضاربة..
التقنية كانت بسيطة، فلمواجهة الأحزاب الكلاسيكية المنظمة والمتجذرة، كان لابد من الرهان على وصفة ليوطي التي حكم بها المغرب وأوصى بها من جاء بعده، ألا وهي الرهان على الأعيان..

برج الوردة
سؤال : دخول الاتحاد الاشتراكي إلى الحكومة من بوابة التناوب التوافقي..اعتبره البعض واقعية سياسية، فيما اعتبره آخرون مجازفة غير محسوبة العواقب قد تؤدي إلى التضحية بكل الرصيد التاريخي..وبدماء "الشهداء" الذين قدموا أرواحهم قرباناً لما هو أكبر

جواب :في تقديرنا أن عبد الرحمان اليوسفي –ومحيطه القريب- لم يحسن قراءة حركة النجوم والكواكب، ودفعه ضغط الرفاق الذين تعبوا من لعب دور المعارضة، ومن مشاهدة غيرهم يغرق في التمتع بنعيم "الحكم"، قرر دون "استخارة" أن يضع كل البيض الاتحادي في سلة التناوب.. ولم يجد الرفاق مانعاً في إزالة بعض "الأشواك" التي اعترضت طريقهم رغم أن بعضها كان سلاح الدمار الشامل الذي لوحوا به غير ما مرة في وجه "المخزن"..فسقط الأموي والساسي..وغيرهما في منتصف الطريق..
فضل الاتحاديون إذن الطريق قبل الرفيق، واكتشف الناس أن وزراء الوردة لا يختلفون في شيء عن سابقيهم، فقد تصرفوا على طريقة الباشوات والآغوات وأولاد الذوات، فانمحت من المخيلة الجماعية صورة المناضل اليساري الملتصق بالجماهير الشعبية..وتوالت صور التبرجز من أطنان "الشكلاط" على موائد الإفطار، إلى تحويل المكاتب والممرات إلى حدائق ذات بهجة أنست الرباطيين "مارشي النوار" رحمه الله ..

برج الكتاب

سؤال : رغم أن الشيخ علي يعتة امتد به العمر حتى هوى جدار برلين وجر معه كل الأساس الفكري الذي قامت عليه الفكر الماركسي، إلا أنه ظل حتى آخر رمق مؤمنا بإمكانية ترجمة "الاشتراكية العلمية" على أرض الواقع، وموقنا بأن مع وقع هو خطأ في التطبيق وليس في النظرية.
جواب :لقد نجح الرفاق المغاربة في تحقيق زواج يجمع الماركسيون في الشرق والغرب على أنه مستحيل..
لقد نجحوا باختصار في إظهار أن الدين -وأي دين أكثر تشددا في مواجهة الماركسية من الإسلام؟- يمكن أن يتعايش مع الاشتراكية العلمية في جلباب واحد، بل ذهبوا أكثر من ذلك حين اجتهدوا في تفسير مراد "ماركس" وغيره من المنظرين من كون التاريخ وحده المحرك الأساسي لكل شيء، وأن الدين مجرد مخدر تستعمله الأنظمة "الرجعية" لتنويم الشعوب، وتخويفها من المجهول، وربط معاناتها بتدخل قوى ميتافيزيقية..
الرفاق المغاربة فازوا بأجر مزدوج، لأنهم اجتهدوا وأصابوا..بل حققوا فتحا علميا لم يسجله أحد لا قبلهم ولا بعدهم..


برج السنبلة
سؤال : الحركة الشعبية هي أحرضان ..وأحرضان هو الحركة..

جواب : ولعله بهذه الاستعارة اسعد الناس ، بما أنه ختم –نظريا طبعا- مساره الطويل باستعادة موقعه على رأس الحركة التي "سرقت" منه في لحظة من اللحظات لحسابات ترجع كالعادة إلى شغبه الذي جعله يجمع المتناقضات..فهو مخزني حتى النخاع لكنه أيضا صاحب نظرية "موكا والطير الحر" التي جعلته بين الفينة والأخرى يرفع عقيرته بالاحتجاج..وهو الذي لم يجد رفيق دربه الدكتور الخطيب أفضل من كلمة "الزايغ" لوصفه!!
الحركة خلقت لتكون في الحكومة، ولتُكثر سواد الأغلبية دون "ضجيج"، فهي كانت أشبه بتجمع لأعيان البادية منها بحزب سياسي يملك مشروعاً محدداً، ولذلك لم تسع إلى استقطاب نخب، بدليل أن عدد الأطر الذين كانوا حاضرين عند التأسيس لم يتعد اثنين أو ثلاثة، ولهذا بنيت الحركة بمنطق القبيلة حيث "أمغار" صاحب الكلمة الفصل في الصغيرة قبل الكبيرة، ولذلك أيضاً كانت التقنية المعتمدة في انتخاب هياكل الحزب مبنية على تفويض أحرضان للتصرف، فكان الأمر مفتوحا، بحيث يمكن الدخول والخروج من هذه الهياكل اعتمادا على الرضى الآني لـ"أمغار"، وعلى المسافة المتحركة قرباً أو بعداً منه..
هذا المنطق لازال حاضراً في فكر أحرضان الذي كان –والعهدة على الراوي طبعاً- أحد أسباب دفع حركته الموحدة خارج أحضان الحكومة الحالية هو إصراره على توزير أسماء معينة، وماذا يمكن أن ننتظر من رجل كان يخاطب جماهير الحزب في اللحظات المفصلية والحاسمة بسؤال من قبيل :واش كاتيقو في؟

برج الحصان

سؤال : لم يكن وصف هذا الحزب بحزب "الكوكوت مينوت" من باب التنكيت المحظ، بحكم أنه فعلاً أثبت قدرة "السلطة" على إعداد وجبات سريعة، وتقديمها للمتحلقين حول المائدة الانتخابية، على أنها طبخة أصيلة..ومن صميم المطبخ المغربي.. السياسي طبعاً..

جواب: بعض من يقرؤون خلف السطور يعتقدون أن تأسيس الحزب بتلك الطريقة كان الهدف منه إدخال لاعب جديد إلى الساحة، يضخ دماء جديدة خاصة بعد أن قاد ترهل الأحزاب الإدارية، واستقواء المعارضة إلى انفجارات اجتماعية استدعت بعد ذلك تدشين مرحلة" التقويم الهيكلي" التي كانت في حاجة إلى حزب "ليبرالي" بوجه مكشوف..
البعض الآخر من المنجمين، اعتبر أن الأمر كله مجرد لعب على الكلمات..حيث أصبح المعطي بوعبيد في مواجهة عبد الرحيم بوعبيد.. والاتحاد الدستوري في مواجهة الاتحاد الاشتراكي..
فالمغرب يومها كان يوجه إنتاجه السياسي والإعلامي للتسويق الخارجي أكثر منه إلى الداخل، خاصة وأن رياح حقوق الإنسان كانت قد بدأت تهب على العالم..
راهنت السلطة إذاً على الدستوريين، ليس لتحقيق معجزة اقتصادية، ولا للقضاء على المعارضة، وإنما لربح مزيد من الوقت..
فحكومات ذاك الزمان لم يكن مطلوباً منها أن تجتهد وتبدع، بل فقط أن تطبق التعليمات، وتنتظر التوجيهات..إن لم يكن من القصر مباشرة، فمن حاكم "أم الوزارات"..

برج الوطن
سؤال
ففي كل "الأعراس" الديموقراطية يقيم الوطن مأتما لا يعزيه فيه أحد..

جواب : صفحة الوطن مشرعة ومفتوحة ولا تحتاج إلى عراف أو منجم لقراءة تفاصيلها
بل حتى في أعتى الديكتاتوريات لا يسب المواطن وطنه، ولكنه قد ينتقد حكامه بلا رحمة..
وحده المغرب لا يفرق "سكانه" بين الوطن والسلطة بل يصبون جام غضبهم على "البلد" وينسون أنه جماد لا يصوت ولا يترشح ولا يتصرف في ميزانيات..ولا يتبنى سياسات..ولا يتخذ إجراءات..
"الله يلعن بوها بلاد" هذه أول جملة يمكن أن تسمعها في أي زمان وفي كل مكان وعلى كل لسان، من الشمكار والمتشرد..إلى الطبيب والمهندس والأستاذ الجامعي..وفي القرية كما في المدينة..في المقهى كما في الجامعة..
الموضوع الوحيد الذي يؤثث أية جلسة سواء كانت لحشاشين أو لنخبويين أو لمفرنسين..هو "الحريك"..مهما اختلفت الأسماء..والأسباب والمبررات..
فالقاسم المشترك بين الجميع هو الرغبة في القفز من السفينة قبل أن يدركها الغرق، حتى لو لم تكن هناك قوارب نجاة أو شواطئ في مرمى البصر..
في حب الوطن أيضا نحتل رتبة متدنية بين كل أمم الأرض..
ولا نلمس الشعور بالانتماء حتى عندما يتعلق الأمر بحمل القميص الوطني في رياضة من الرياضات..حيث يعتبر "الأبطال" المغاربة الأعلى "تعويضات" بين زملائهم في الدول الغنية والفقيرة
برج المواطن

سؤال :بعد استقراء كل الأبراج السابقة يحق التساؤل :لماذا يفضل المواطن عندنا لعب دور "المفعول به" رغم أن كل النظريات الفلسفية والسياسية والإيديولوجية…إلخ..تجعله المحرك الأساسي للتاريخ؟
جواب: تجلس في أي مقهى، أو تتجاذب أطراف الحديث مع رفيق درب عابر.. فلا تسمع سوى الشكوى.. والانتقاد للأوضاع المتردية مع الإصرار على تحميل المسؤولية لـ"المبني للمجهول".. والضحية هو الوطن
الأمر لا يتعلق بحالة مرضية ولا بقناعة إيمانية ميتافيزيقية، بل باعتقاد جازم بأن مسؤولية ما حدث ويحدث وسيحدث في المستقبل تقع على عاتق "شيء" مركب من عدة أيادي خفية وعلنية ومعادية، مهمتها التخريب ومص دماء "الأبرياء"..
لقد كذب المغاربة كل النظريات التاريخية التي لخصها أبو القاسم الشابي في بيته الشعري الخالد..
إذا الشعب يوما أراد الحياة*** فلابد أن يستجيب القدر فالمواطن عندنا يريد تغييرا مجانياً، أي أنه لا يريد دفع أي مقابل، وفق ثقافة "الفابور" التي فعلت فعلها بالعقول..لسنا في حاجة إلى قراءة التاريخ القديم والحديث للتحقق من أن التغيير يتطلب أداء ضريبة بعملة الدم أحياناً، لأن كل الأنظمة الحاكمة تفضل سياسة "التقطير" حين يتعلق الأمر بـ"حقوق المواطن"..وما الذي يمكن أن يجبر نظاما حاكما في العالم على التنازل عن سلطاته إذا كان الشعب في وضع الضمير المستتر، وإذا كانت الإرادة الشعبية مجرد جملة اعتراضية لا محل لها من الإعراب السياسي؟

أعد تركيب الأبراج : عزيز باكوش


هامش : مولاي التهامي بهطاط من مواليد 1969-08-18 بمنطقة رشيدة بتازة ، حاصل على شهادة الدراسات العليا من جامعة القرويين بفاس. مهووس بالقراءة والنشر ، يعمل سكرتير تحرير جريدة أصداء الأسبوعية منذ أكثر من عقد ، نشر مقالات عديدة في صحف عربية داخل الوطن وخارجه ، له زاوية أسبوعية لاذعة تحت عنوان "مسامير.





#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المدينة الخضراء خير مجال لتفعيل الميثاق البيئي وجهة نظر ملزم ...
- واقع المسرح العربي الجامعي وآفاقه
- سكرتير جريدة النخبة الاسبوعية - أصداء -في حوار شفيف
- الدورة التاسعة للمهرجان الوطني للفيلم التربوي بفاس تسع دورات ...
- المدرسة المغربية والتيكنولجيات الحديثة بين الادماج والاندماج
- فائزة السباعي نائبة وزارة التربية الوطنية على اقليم صفرو في ...
- البطل المغربي في رياضة بناء و كمال الأجسام شكيب بوهلال يتألق ...
- عبد الرحيم بنبراهيم نائب وزارة التربية الوطنية بفاس في حوار ...
- مؤشر الحكم الراشد في إفريقيا الجزائر في المرتبة 14 وجزر موري ...
- اعتداءات دموية على سطوح فاس المغربية
- الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بفاس بولمان تكثف من اجرا ...
- قبيل الاوان : فائزة السباعي
- في الالفية الثالثة الدجل مطلوب في المغرب
- التسول الإفريقي
- المدينة المغربية والاختلالات البيئية هل من تفعيل للحكامة الم ...
- عمود - كود - للصحفي محمد رامي تباشير العاصفة
- غربيات أسلمن وارتدين الحجاب وتعايشن••• كيف ولماذا؟
- التعليم بفاس خصاص في الموارد وافتقار للمرافق والضروريات بالع ...
- حوار مع ذ: محمد ولد دادة مدير الأكاديمية الجهوية للتربية وال ...
- عن المهنة التي تستحق التضحية


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز باكوش - أحزابنا ..قراءة متبصرة في واقعنا السياسي المغربي على ضوء الأبراج