ندوة نظريات المسرح العربي: ماذا تبقى منها؟

عزيز باكوش
إعلامي من المغرب
(Bakouch Azziz)

الحوار المتمدن-العدد: 2870 - 2009 / 12 / 27 - 10:56
المحور: الادب والفن
    

ندوة نظريات المسرح العربي : ماذا تبقى منها ؟ التي تلتئم فعالياتها بكلية الآداب بجامعة ابن طفيل يومي 28 و 29 من هذا الشهر سجال ثقافي ومائدة نقاش مفتوح ينظمها مختبر المسرح وجمعية نقاد المسرح بالمغرب والتي ستصدر أعمالها في كتاب لا شك أنها ستستعيد مسارات التنظير في المسرح العربي بوعي متجدد، مما يبرز الحضور القوي للنقد المسرحي المغربي في العالم العربي وفق ماجاء في ورقة أرضية أعدها الدكتور سعيد الناجي . وبرأي المدير الفني لمهرجان للمسرح الجامعي فإن الندوة " تراهن على التفكير في وضعية التنظير في المسرح العربي من خلال طرح السؤال الجوهري حول نظريات المسرح العربي: ماذا تبقى منها؟ وهو سؤال تقول أرضية فكرية للندوة "لا ينفك يصبح ملحا بالنظر إلى تراجع كبير للتنظير واقتراح نظريات جديدة ربما ليس في المسرح العربي وحده ولكن في المسرح العالمي بشكل عام. وإذا كان المسرح الغربي ما يزال يستعيد نظرياته الكبرى باعتبارها مرجعية فلسفية وجمالية لابتكار أساليب مسرحية جديدة دون التوقف عند تطبيق حرفي لها ودون الوفاء المفرط لأجهزتها، فإن المسرح العربي من جهة مناقضة يبدو كأنه نسي نظرياته التي انطلقت بالخصوص منذ أواسط القرن العشرين، ولم يعد يولي لها اهتماما كبيرا وكأن معظمها ذهب صيحة في واد.
وتسجل الورقة الأرضية استحالة الجزم بانتهاء النظريات بشكل قاطع لأنه ماتزال جهود تنظيرية مهمة تبذل هنا وهناك ، وبرأي الدكتور سعيد الناجي أستاذ الدراسات المسرحية بجامعة فاس والقنيطرة فان الاحتفالية ما تزال حاضرة بقوة في العالم العربي، ومسرح الصورة ما يزال يراهن على فرضياته، والحكواتي ما يزال يلهم عددا من الفرق المسرحية في المغربي العربي والمشرق، بل إن التجريب ورواده في المسرح العربي الحاضر ما يزال ينطلق من فرضيات نظرية هامة ويحاول ابتكار أخرى. ولهذا يضيف الأستاذ الناجي مستشار لدى رئاسة الجامعة بفاس المشهد النظري متنوع للغاية وإن كان عدد كبير من النظريات قد توقف عمليا خاصة تلك التي راهنت على تأصيل المسرح العربي. ولعل هذا ما يدفع إلى مساءلة تلك النظريات نفسها، والنبش في تفاصيل ظهورها وطرق تداولها؛ وتساءل رئيس جمعية نقاد المسرح بالمغرب هل النظريات تنبعث من متطلبات مسرحية وثقافية وتجيب عن عنها أم كانت تلبية لسياقات سوسيو ثقافية أو سوسيوسياسة بالأصح.؟ وكيف تمت صياغة تلك النظريات؟ ، هل انطلاقا من التصاق شديد بممارسة المسرح واختبار النظرية على الخشبة أم عبارة عن إعلان نوايا كان له الأثر الواضح والإيجابي في إطلاق التفكير في صناعة المسرح العربي ونقده؟.
للتفكير في هذه الأسئلة يجتمع عدد من نقاد المسرح العربي مثل د.هناء عبد الفتاح من مصر وأكرم يوسف من سوريا واحمد العبادي من اليمن، وسامي عبد الحميد وحيدر منعثر من العراق يتحدثون عن مسارات المسرح ونظرياته في بلدانهم ومسارحهم، إضافة إلى أغلب نقاد المسرح المغربي ومفكريه من د حسن المنيعي إلى عبد الواحد بن ياسر ومصطفى الرمضاني ومحمد زهير وعبد الرحمن بن زيدان وسعيد الناجي وجلال أعراب وحسن يوسفي ورشيد بناني وأحمد الغازي ونورة الغزاري وجميل حمداوي يتحدثون عن وضعية نظريات المسرح العربي وآفاقها وارتباطاتها كذلك، وهي متضمنة لنظريات المسرح المغربي، إضافة إلى ثلة الطلبة من الباحثين الشباب والنقاد الوعدين. والندوة كذلك استقطبت من يجمع بين الإبداع والنقد مثل المؤلف المسرحي عبد الكريم برشيد والمخرج المسرحي عبد المجيد شكير.

البرنامج
ندوة نظريات المسرح العربي: ماذا تبقى منها؟
28 29 ديسمبر 2009

• الاثنين 28 ديسمبر
• 9.00 صباحا الافتتاح الرسمي للندوة
• كلمة السيد رئيس جامعة ابن طفيل
• كلمة السيد عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالقنيطرة
• كلمة مختبر المسرح والمدينة مركز الدكتوراه
• كلمة جمعية نقاد المسرح بالمغرب
• 9.30 حفل شاي
10.00 الجلسة الأولى: نظريات المسرح العربي
• رئيس الجلسة: د حسن المنيعي
• د. نوره الغزاري(المغرب- جامعة ابن طفيل)- نحو تأسيس نظري للمسرح عند الأدباء والإسلاميين.
• د. عبد الواحد بن ياسر(جامعة القاضي عياض المغرب)- ظلال النظرية وموانع التنظير في المسرح العربي"
• عبد الكريم برشيد (المغرب) البيانات الجديدة للاحتفاليات الجديدة.
• د. رشيد بناني(المغرب)- ماذا يبقى من التنظير؟ ماذا يبقى من المسرح؟
• د. شكير عبد المجيد(المغرب- جامعة ابن طفيل)- مأزق التنظير في المسرح العربي،حالة المغرب.
• د. سعيد الناجي، (جامعة سيدي محمد بن عبد الله فاس): مساءلة نظريات المسرح العربي

15.00 الجلسة الثانية: التنظير وتجارب المسرح العربي 1
o رئيس الجلسة: د أحمد الغازي
• د. محمد زهير أفق التنظير وآفاق المسرح (كلية الآداب مراكش المغرب) : استحضار نقدي لخطابات في التنظير للمسرح العربي
• د. هناء عبد الفتاح(مصر)- العلاقة بين فكرة المسرح داخل المسرح وإنجازها الدرامي على مستوى الإخراج، فضاء العرض المسرحي"ليلة الحصاد"مثالاً.
• د. مصطفى الرمضاني(المغرب-وجده-جامعة محمد الأول)- موقف النقد من النظريات المسرحية المغربية.
• د حسن يوسفي: خطاب المخرج المسرحي حول المسرح، كتابات جواد الأسدي نموذجا
• د. جلال إعراب(المغرب-جامعة بن زهر اكادير)- أسئلة التنظير في مسرح النقد والشهادة.

17.00 الجلسة الثالثة التنظير وتجارب المسرح العربي 2

ذ. أكرم اليوسف (سوريا)- تفكيك جماليات المسرح بين نظريتي، السيميولوجيا والانتروبولوجيا، المسرح السوري نموجاً.
د. أحمد العبادي(جامعة عدن اليمن): المسرح السياسي في اليمن
• ذ. حياة الرايس(تونس)-صناعة المسرح والفرجة في العالم العربي،تونس نموذجا.
• فيصل بحصو اليمن): مسرح المرحلة في اليمن
الثلاثاء 29 ديسمبر 2009
10.00 صباحا الجلسة الثالثة: التنظير ومسارات المسرح العربي
 الجلسة الرابعة: د رشيد دواني
• د. عبد الرحمن بن زيدان (المغرب): معنى التنظير المسرحي العربي الطليعي في زمن الحداثة
• د.سامي عبد الحميد(العراق-رئيس المركز العراقي للمسرح)- السبيل لايجاد مسرح عربي بديل.
• د عبد الفتاح الشاذلي(فاس، المغرب) فرجة التجريب في المسرح العربي بين الهوية والنظرية
• د. لطيفة بلخير(جامعة القرويين فاس، المغرب) نظرية التمثل الذهني والكتابة الإخراجية في المسرح العربي
• ذ. حيدر منعثر(العراق-رئيس اتحاد المسرحيين العراقيين)- مسرحة التراث في العرض المسرحي العربي،إشكالية أم تساؤل؟
• د. جميل حمداوي( المغرب- جامعة الناظور)- نظريات المسرح العربي، المرجع والميزانسين.
12.30 د. ادريس الذهبي ود.أحمد الغازي لقاء مع الطلبة الباحثين حول الندوة وخلاصاتها
أعد الورقة عزيز باكوش

#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل