فاس..كأي زمن غابر

عزيز باكوش
إعلامي من المغرب
(Bakouch Azziz)

الحوار المتمدن-العدد: 2847 - 2009 / 12 / 3 - 00:27
المحور: الادب والفن
    

الأشجار تحجب الرؤيا
الحفر تملأ تراب مدينتي كأي زمن غابر
أسوارها مراحض
حاراتها ملاذ لنساك الليل وزهاد الظلام
وجامعاتها خندق لصعاليك النظام
فاس مدينتي تندب 1200 سنة من حظها البائس
صرفها الصحي يفاخر الانوف نهارا
يجتاز الممرات الصحوة باكرا
فيعبق النسيم بأريج مثل أي مكابر
وتحت ضوء شموعها المعلقة بالشارع الكبير
يذبل أسد مليوني الطعنات
ويرثي أخا له على الضفة الأخرى
على بؤس زاد
وعطل نما
وحق مصادر
المعارضة بمدينتي رأي كافر
ومجلسها الموقر ريعه يمضي شيكات عقار
بلا صنابر
لهيب الفتائل المعلقة هنا أو هناك لايوقد جمرا للهائمين
لايولع قهرا ولا يبعد خطرا
فقط يهادر
أحجارها المقلوبة
أفكارها المعطوبة
أوصالها المفككة على طول البعاد
عيون قواتها على المقاس تشاطر
هنا ك على الطريق الفسيح الهادر

أغصان مدينتي تحتاج لمن يكابر
وأنياب تكشر في صباحات الوقت الرديء
منذ عقد تدلت
على الإشارات وداعبت رموشها الناعسة
بلا مشاعر
أخضر مدينتي تدجج بسلاح إسمنتي
وانهار تحت ضربات لوبي اسمنت يعاقر
مدارات مدينتي كبيرة كبيرة في ضيقها حتى باتت صراطا بلا محاور
عابروها يذرفون دمعا على الذي مضى
يأسفون عما جرى
تحار عقولهم وتدار وتغار لكن في نهاية المطاف
تقول للعمدة حاضري سيدي
حاضر حاضر ولا تغامر .
على السليقة : عزيز باكوش

#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل