عندما يضيق الناس بظلمهم ... يزف الرحيل

طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 2871 - 2009 / 12 / 28 - 19:07
المحور: الادب والفن
    

كتم السر في نفسه وغادر تلك القرية متيقناً هذه المرة بعدم الرغبة في الرجوع
فقد كان لهم مفاهيمهم وحياتهم التي تكرست مع مرور الزمن فقد تولد لديهم شعور بالانتهاك الدائم مما عانوه
وتذكر مثلاً مر به منذ أعوام مفاده " الإنسان عدو ما يجهل "
وتذكر أيضاً أن لا فائدة من بقائه سوى ضياع وقته الثمين
هو متمرد بطبعه على الأشياء والمفاهيم
لا يحب الجلوس على مقاهي المثرثرين
أكبر شيء ضايقه خلال رحلته إلي القرية أن سكانها متقاعدين
وهو لا يجامل المنافقين " ولا يصطاد في الماء العكر " كما فعلوا أو كما تصوروا
لا يحب التجمل بعد أن أدرك أن الحياة مسرح من الكذابين
لا يحب لبس الأقنعة وكل الناس مقنعين
لا يضع مساحيق ولا يستخدم الكلمات المنمقة التي هي ماكياج الحاقدين
فما إن يجري اختبارا بسيطا فيكتشف زيف الزائفين
له إصرار لا يلين مع الدجالين كما مع الصادقين
عندما لم يجد الصدق ووجد التبخيس من الساردين
حزم أمتعته وغادر إلي غير رجعة تلك المدينة المتقاعدين أهلها فيضيعون الوقت الثمين
هم متفرجون بحكم الحال على مبارزات الديكة ويتقمصون دور المبارزين

#طلال_الشريف (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل