أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - أبو مازن وصحبه هم الامتداد الحقيقي لياسر عرفات















المزيد.....

أبو مازن وصحبه هم الامتداد الحقيقي لياسر عرفات


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 2711 - 2009 / 7 / 18 - 04:27
المحور: القضية الفلسطينية
    


مرة أخرى أقول أنا لست فتحاويا ولكني كمواطن فلسطيني أقول "عندما تكون فتح بخير فالوطن الفلسطيني والشعب الفلسطيني يكون بخير" والعكس صحيح ولي من الخلاف مع فتح أكثر من الآخرين سواء على طريقة أدائهم أو علاقاتهم التنظيمية البينية والتي دائما كانت نقطة الضعف أولا لفتح وبالتالي انعكاسا على القضية ومنزلقاتها.

ولفهم حالنا وحال ما يدور من اشتباك يعد الأكثر خطورة على الساحة الفتحاوية قبيل انعقاد المؤتمر السادس الذي يشكل الطريق الجديد لفتح ولمنظمة التحرير ، فإما أن يقود هذا المؤتمر إلي نهوض فتح ومنظمة التحرير وبالنتيجة النهوض بقضية شعبنا وإما أن يقود إلي إطلاق الرصاصة الأخيرة على فتح ومنظمة التحرير والقضية.

وهنا لا بد من الحديث بصراحة عن حقائق كاد الجميع أن يغيبها في سكرة الضعف والانقسام الفلسطيني وطغيان الذاتية والحزبية المفرطة على خلفية التراجع عن الانجاز المأمول لبناء الدولة الفلسطينية والذي أدي إلي غياب الوحدة الفتحاوية أولا والي غياب الوحدة الفلسطينية ثانيا بفعل عوامل عدة يعلمها الجميع الفلسطيني بداية بالتفوق النوعي لقوة السياسة والعسكرية الإسرائيلية وانتهاء بضعف السياسة والعسكرية الفلسطينية والعربية، ومروراً بالخلل المتواصل في طبيعة التكوين والبنية الفصائلية والأداء ألإقصائي والاستئصالي لجموع الأحزاب والحركات الوطنية ولاحقا الإسلامية.

وبغض النظر عن موقفي الشخصي من كثير من القضايا والحيثيات التي واكبت العمل النضالي الفلسطيني فإنني أنقل ما خبرته وما رأيته وما أتوقعه كمواطن فلسطيني يكاد يكون له عقل يحترمه وليس مطلوبا منه الذكاء الخارق لفهم ما يدور،لا غير.

وهنا أرصد حقائق يعرفها الجميع ولا تنحاز إلا للعقل السليم حسب تقديري ودون مصلحة لي في ذلك ولا مزايدة على أحد:

1- منذ أن قادت فتح منظمة التحرير الفلسطينية تبلور نهج واضح لإدارة الصراع مع إسرائيل اسمه "فتح / ياسر عرفات" فكانت فتح ياسر وكان ياسر هو فتح وكان الاثنان هما منظمة التحرير لكون فتح على الدوام هي التيار المركزي القوي وذات النفوذ الأكبر فلسطينيا وعربيا ودوليا.

2- كانت فتح / ياسر عرفات على الدوام ترسم الخط الاستراتيجي للمسيرة الفلسطينية وكان البعض غير الفتحاوي يعترض أحيانا ولكن تسير الأمور كما تريدها فتح دائماً، أو بمعنى آخر، لم يتمكن الآخرون خارج فتح من حسم الأمور في أي محطة تاريخية، خارج ما تريده فتح بغض النظر عن صحة موقفها من عدمه.

3- في العمل العسكري كانت فتح / ياسر عرفات تفعل فعلها ودون انتقاص من عمل الآخرين، وفي العمل السياسي كانت فتح / ياسر عرفات تفعل فعلها دون انتقاص أيضا من فعل الآخرين، ولكن لم يذكر التاريخ أن شيئا نوعيا غير المسيرة النضالية الفلسطينية إلي غير ما كانت توافق عليه فتح/ ياسر عرفات.

4- عند الدخول إلي الأردن والي سوريا والي لبنان والي تونس والي اليمن ومجمل بقاع النشاط الوطني الفلسطيني كانت فتح /ياسر عرفات هي التي تبدأ الخطوة الأولى ويتبعها الآخرون.

5- عند الخروج من عمان كانت فتح / ياسر عرفات هي التي تقرر ذلك بإرادتها أو مرغمة بفعل الأحداث وتناقضاتها سلبا أو إيجابا ، ويخرج معها الآخرين، وعند الخروج من بيروت كانت فتح هي التي تخرج ويخرج معها الآخرون. وهكذا.

6- عند تبني المفاوضات في مدريد العلنية و السرية كانت فتح / ياسر عرفات هي البداية واختلف البعض معها ولكنها سارت في الطريق ومضي معها الفلسطينيون إن منهم بخط حثيثة أو بخطاً بطيئة.

7- عندما غيرت فتح / ياسر عرفات تكتيك المفاوضات العلنية إلي السرية سارت إلي اتفاق أوسلو وعارض من عارض وأيد من أيد من الفلسطينيين ولكنها دخلت إلي قطاع غزة والضفة الغربية وتبعها الآخرون رغم تمسك البعض بمواقفهم ولم يغير من الأمر شيئاً.

8- عندما أدارت فتح السلطة ومن ثم تبعها الآخرين إن بمواقع السلطة المتنفذة أو بوظائف واستحقاقات وميزانيات وانتخابات للتشريعي أو الرئاسة وكان أن تبعها الآخرون.

9 وحتى عندما تأزمت فتح وضعف أداؤها في إدارة البلاد لازال يتبعها الآخرين رغم معارضة بعضهم لكنهم لم يحدثوا أي تغيير استراتيجي إلي الآن بدون فتح وبرغم الانقسام وسيطرة حماس على قطاع غزة .


9- مات ياسر عرفات، وهنا بيت القصيد عندما أصبحت فتح بدون ياسر عرفات بدأ الجميع يخلط الأوراق ويزيد من أزمة فتح على خلفيات كثيرة ممن هم خارجها وممن هم داخلها، وكان أخطرهم أولئك الفتحاويون الذين بدؤوا رحلة الصراع على الخلافة لياسر عرفات على خلفيات الأحقية وعلى خلفيات مناطقية وعلى خلفيات عنصرية وعلى خلفيات مصلحية، وهذا الخلاف المتواصل تخريبا على فتح إلي الآن، وعلى القضية الفلسطينية بشكل عام، وهذا ما دعاني لكتابة هذا المقال.

وهنا لابد من الصراحة الفاقعة والحديث بوضوح لما للشعب الفلسطيني من مصلحة في فهم الحقائق دون ضبابية الفتحاويين والمناوئين لفتح من خارجها.نقول من كل ما سبق

- من كان مع ياسر عرفات الذي يتمسح الجميع الآن بعباءته من داخل فتح أو خارجها، لدرجة الاتهامات الخطيرة التي جرت في اليومين السابقين والتي فجرها أبو اللطف فعصفت بالعقل الفلسطيني لحظة ولكن سرعان ما أفاق العارفون بالأمور للحديث عن فتح وياسر عرفات وأبو مازن ودحلان وغيرهم ليراجعوا ما حدث من أحداث، وأنا واحد من هذا الشعب الذي يكتب هذه السطور.

- فعلى صعيد العلاقة الفتحاوية الداخلية، فقد كان ياسر عرفات / فتح، لا يأتمن في تغيير إستراتيجيته نحو المفاوضات السرية في أوسلو سوى أبو مازن لماذا ؟ والجواب لأنه الوحيد الذي كان يأتمنه على سياسته بالتأكيد وقد توافق ياسر عرفات عند مدريد وأوسلو مع منهج تفكير أبو مازن، إن لم يكن أبو عمار هو الذي أقنع أبو مازن بهذه الوجهة، وإلا لم يكن ما حدث قد حدث في أوسلو ولو لم يكن موافقا على هذا النهج لما جاء ياسر عرفات إلي غزة ومنها إلي رام الله.

- من جاء مع ياسر عرفات ؟ نعم جاء مع ياسر عرفات الموافقون على خطواته وليس المعارضون لخطوته تلك. ولماذا لم يأتي فاروق القد ومي معه ؟ وهنا الإجابة، إما لأن ياسر عرفات لا يريد القد ومي وغيره، وإلا، لكان أحضره مع من يثق بهم مثل أبو مازن، أو، لم يكن فاروق القد ومي من شلة ياسر عرفات المقربين وشعر أنه خارج إطار اللعبة التي يتقنها ياسر عرفات في جماعة الثقة له. وهذا هو الأقرب للعقل.

- من الذي أدار بهم ياسر عرفات سلطته منذ قدومه إلي أرض الوطن وحتى وهو يغادر للعلاج في فرنسا وحتى عند وفاته هناك ومن هم المفرطين حسب اتهامات البعض عند أوسلو أم يكن الاتهام موجه لياسر عرفات وتمسك أبو مازن ودحلان بأظافرهم بالرجل وتحملوا تهمة الخيانة للقضية بتبنيهم أوسلو هم وياسر عرفات. وأين كان الآخرون من ياسر عرفات حينها والذين يبكون عليه الآن لأنه أصبح ميت ولا يستطيع إسكاتهم بنظرة واحدة يعرفها الجميع؟

- من تحمل مع ياسر عرفات وكان يشاركه المحن التي مرت بها سلطته من الإسرائيليين؟ أليس أبو مازن ودحلان والمخلصين لياسر عرفات؟

- من تحمل مع ياسر عرفات عبء إدارة السلطة سواء بالنجاح أم الفشل ومن كان ثقته في الأمن والسياسة أليس هم هؤلاء . نحن هنا لم نرى مدافعا عن ياسر عرفات بقده وقديده إلا هؤلاء ومن عمل كل ما أراده ياسر عرفات قبل مماته إلا هؤلاء ومن يتحمل الآن مضاعفات إدارة البلد والانقسام والتهم من الجميع أليس هم أبو مازن ودحلان.


- مع من اختلف المناوئون لياسر عرفات من الفصائل والأحزاب ومن فتح حتى وفاته، أليس هم أبو مازن ودحلان؟. ألم يسجن في عهد ياسر عرفات من التنظيمات الإسلامية والوطنية؟. ألم يقتل من الفصائل باشتباكهم مع السلطة في عهد ياسر عرفات مثلما اعتقل وقتل الآن في الضفة الغربية؟ رغم معارضتي شخصياً وكثيرين لذلك ولكني أصف الحال. هل أصبح ياسر عرفات الآن وطنيا ولا ينسق مع الاسرائليين؟ وكنتم تتهمونه وصحبه في حينها بذلك، وتتبرءون منهم، والآن ما هو وجه الاختلاف؟ أليس هو نهج فتح / ياسر عرفات بشموليته وأتباعه؟ لماذا الآن تنحازون لياسر عرفات؟ ألانه ميت؟ هؤلاء هم خليفة ياسر عرفات لمن أحب وانتمى لياسر عرفات، أليس كذلك؟ فأين كان الآخرون الذين تخلوا عن ياسر عرفات عندما كان يخطئ؟ من أراد أن يأخذ عرفات فليأخذه بكله سلباً وإيجابا ولا يستخدمه عند اللزوم والمنفعة الصراع من أجل المؤتمر والكراسي.

هؤلاء هم امتداد سياسة ياسر عرفات ولا أحد غيرهم ولو كان أحد غيرهم يأتمنه ياسر عرفات على مسيرته لكان أتى بهم إلي السلطة إلي غزة والى رام الله، ولقلدهم مناصب هامة وقربهم منه، هؤلاء أخلصوا لياسر عرفات ولذلك كانوا فريقه المقرب وكان الآخرون ممن يناوئونهم الآن في صراع الكراسي يذهبون إليهم للتوسط لمستحقاتهم ومصالحهم لدى ياسر عرفات وفجأة صار الجميع يتمحك بقميص ياسر عرفات في مناوئة واتهام المخلصين لمنهج ياسر عرفات وأنا شخصيا رغم اختلاف وجهة نظري مع كثير مما حدث، لكنني أري أن أبو مازن ودحلان هم الذين يستحقون التمسح بقميص ياسر عرفات حقيقة وليس اتهامهم في ياسر عرفات هؤلاء هم صحبه وفريقه وإستراتيجيته التي تبناها حين رفضها وخونها من يذرفون الدمع على ياسر عرفات، هؤلاء الآن الذين يدفعون ثمن انتماءهم وتناغمهم ومعاناتهم مع ياسر عرفات يأتي من يزايد عليهم، وبمن؟ بياسر عرفات أليس هذا عجب العجاب؟؟!!!

من وجهة نظري البسيطة تيار ياسر عرفات الحقيقي هم هؤلاء وهم قادة مسيرة فتح القادمة رضينا أم لم نرضي فهذا ما فعله ياسر عرفات ومن يري في ياسر عرفات قدوة فهذا هو مسار ياسر عرفات ولو كان الرجل حيا لقال ما أقوله ولسكت الجميع. وقد كان فعلها عند أوسلو ، ولم يظهر الشجعان كلمة واحدة، أليس كذلك



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة : بين أصمين !!
- هذا الحزب ارتفعت شعبيته في قطاع غزة ؟!!
- أغنياء الحرب وأغبياء القطيع
- هل خلط نتنياهو الأوراق وانقلب على السلطتين ؟؟!!
- الجنون الثالث ... جن جن وجنون
- السُرّاق
- في الظلم الواحد والعشرين
- المؤتمر السادس يسأل هل في فتح فتحاويون ؟
- مات الرائي مصطفى الحمدني فأين الطريق ؟
- سأقرأ لكم
- هل انتهى زمن هذه الفصائل الفلسطينية ؟!!
- إذا فشل الحوار فعلى شعبنا أن يحاكم قياداته
- عودوا لنا
- قولوا لها !!
- مطلوب من الأحزاب عند العودة مجدداً للحوار !!
- العبث الاستراتيجي الفلسطيني أخل بالتحرر الوطني !!
- المعضلة الحضارية العربية !!
- فرصة انتخابات - ذهبية - قادمة الي فلسطين!!
- هل توافقت الفصائل الفلسطينية على استمرار حصار غزة ؟!!
- تجويد المتابعة الجماهيرية في مواجهة تقوقع المحاصصة الفصائلية


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - أبو مازن وصحبه هم الامتداد الحقيقي لياسر عرفات