أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - هل توافقت الفصائل الفلسطينية على استمرار حصار غزة ؟!!














المزيد.....

هل توافقت الفصائل الفلسطينية على استمرار حصار غزة ؟!!


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 2444 - 2008 / 10 / 24 - 02:38
المحور: القضية الفلسطينية
    


إن أي اتفاق فلسطيني فلسطيني هو بالحد الأدنى لمصلحة الشعب والقضية , وتلك المسودة التي وزعت علي الفصائل الفلسطينية من قبل الأشقاء المصريين، والتي نشرت بالصحف، وعبر المواقع الالكترونية، تحتوي علي عناصر ايجابية تكاد تشمل معالجة لكل القضايا الخلافية في خطوطها العريضة، ومبادئها، لولا خطورة ما تم طرحه، والتوافق عليه طبعا كما صاغها الإخوة المصريون، وكما جاء في ديباجة تلك المسودة، ومنها، البند الثامن والعاشر الذي عالج قضية الحكومة المناط بها رفع الحصار والإعداد لانتخابات جديدة، دون تحديد الموعد لإجراء هذه الانتخابات، وليس الموعد هو المشكلة، ولكن كيف ستعمل حكومة التوافق الوطني المطروحة والتي كان اسمها قبل الانقسام حكومة الوحدة الوطنية؟ وليس هناك فرق بينهما، بل تغيير بالاسم ولكن المضمون واحد، حيث جاءت حكومة الوحدة الوطنية السابقة، كالقشة التي قسمت ظهر البعير، بتناقضاتها، حين كان المنوط بها رفع الحصار، فما كان منها، إلا أن أدت إلي الانقسام، حيث أضيفت تناقضات وزرائها إلي جوهر التناقض والصراع علي الهيمنة علي مراكز القوة في الأجهزة الأمنية، بشكل خاص، وكافة الدوائر، والوزارات بشكل عام، ومن قبلها الفلتان، والفساد والإقصاء، والاستئصال، والإحلال، والإزاحة، والتعبئة الحزبية الخاطئة، ومحاولات السيطرة علي ما هو أبعد من السلطة، التي كانت جوهر الصراع. فكان الأولي أن تتشكل حكومة من المستقلين وتتعهد الأحزاب بمساعدة هذه الحكومة، مادامت تلك الأحزاب قد تعلمت الدرس، مما مضي، وأدي بنا إلي حافة الانهيار للمشروع الوطني، بسبب المصالح الحزبية الضيقة، والصراع على سلطة وهمية حيث مازال الجميع تحت الاحتلال.

تلك حكومة الوحدة الوطنية، أو ما يسمونها الآن في مسودة الاتفاق، بحكومة التوافق الوطني التي حدث الانقسام تحت مظلتها، وهذا يستدعي وجود فئات أخري بعيدة عن مصالح، وتعبئة الأحزاب، حيث أوقعت تلك الفصائل والأحزاب الشعب في مطب الانقسام، بدل النهوض به، وبمصالحه. ولذلك يجب علي الجميع العودة عن تشكيل حكومة التوافق الوطني، والقبول بتشكيل حكومة مستقلين، التي قد يكون في مقدورها رفع الحصار، وكان علي الفصائل أن تقدم مصلحة الناس في فك الحصار عنهم علي تواجدها في الحكومة، لأن ذلك قد يفيدها، وهنا اعني حماس، حيث إذا ما فك الحصار وفازت من جديد في انتخابات قادمة، سيكون من الصعب إعادة فرض الحصار مرة أخرى، وعليهم جميعا مساعدة هذه الحكومة( حكومة المستقلين)، إذا كانوا يريدون المصالح العليا للشعب والقضية. وليس المصالح الحزبية، وخاصة وأن أول مبادئ هذه المسودة هو المحافظة من الجميع علي التهدئة مع إسرائيل دون مزايدات، حيث أنكم جميعاً موافقون على ذلك،
والسؤال:

كيف ستجري حكومة توافق وطني انتخابات ديمقراطية، وهي مازالت تتصارع علي السلطة؟ في تصوري أن حكومة مثل هذه،سوف تعمل في اتجاهات غير ديمقراطية، وغير وحدوية كالسابق مؤكدا.ً
وأيضا، كيف ستشرف حكومة توافق وطني علي إعادة بناء الأجهزة الأمنية، إذا كانت تعبئة فصائلنا أصلا اقصائية واستئصالية؟ أنا لا أتوقع إلا إعادة تكرار هذه الأجهزة بالمحاصصة في ظل هذه الحكومة، وتعقيد مشكلة الأجهزة الأمنية أكثر من السابق.

هذا علي صعيد الحكومة، والحصار، فقد، وافقت الفصائل، وهي لا تدري، أو، تدري، علي استمرار الحصار علي قطاع غزة. إلا إذا كانت هناك وعود مصرية، وضمانات لفك الحصار، وفتح معبر رفح بشكل دائم، دون الرجوع لإسرائيل والأوربيين، وهنا علامات استفهام كثيرة وكبيرة، وهذا يحتاج توضيح للجمهور دون مواربة، وما هي الضمانات؟

ويبدو أن الفصائل قد تواطأت من جديد مع بعضها البعض في البند العاشر (إجراء انتخابات رئاسية و تشريعية متزامنة في توقيت متفق علية ، و مراجعة قانون الانتخابات وفقا لما تقتضيه مصلحة الوطن )، ونسأل أين قانون الأحزاب؟ والذي يجب أن تنظم بنوده عدم وجود العسكريين في أي من الأحزاب، وهذه احدي اخطر قضايا الفساد الديمقراطي، التي أيضا ستوصلنا إلي التوتر، والاشتباك من جديد، حيث ستعود الأجهزة الأمنية إلي سابق عهدها الحزبي، الذي فجر كل مشاكل المجتمع الفلسطيني، حيث سيصبح هذا الجهاز الأمني تهيمن عليه فتح، وهذا الجهاز الأمني تهيمن عليه حماس، وهنا تتعقد الإشكالية، التي كانت أصلا في وجود جهة واحدة مهيمنة علي الأجهزة الأمنية، فما بالك في وجود فتح وحماس؟ وستزداد الطين بله.

والأحرى ألا يكون أي عنصر أمني تابع أو عضو في أي حزب في الأجهزة الأمنية، وهذا ما نبتغيه أصلا من إقرار قانون الأحزاب، الذي يجب أن ينظم عدم وجود أي عنصر أمني حزبي داخل الأجهزة الأمنية، وحيث توافقتم على عدم إقرار قانون الأحزاب قبل إجراء الانتخابات الجديدة المزمع عقدها، نسأل لماذا هذا التواطؤ إذا كنتم متفقين على المصالحة؟ والحل بسيط وهو أن يجتمع المجلس التشريعي علي الأقل لإقرار قانون الأحزاب وقانون الانتخابات النسبية الكاملة مادامت النوايا للمصالحة متوفرة.

وبدون هذا لن تصلح الأجهزة الأمنية الحزبوية التي تضمرونها، مهما جاء من خبراء عرب أو غير عرب وبلاش الضحك على الذقون.

إذا أردتم المصالحة والإصلاح والنهوض بالقضية الوطنية فعلى الجميع التحلي بالديمقراطية حقيقة لأن الأساس الذي يجب أن تبني عليه الانتخابات، هو قانون الأحزاب، لإمكانية المحاسبة والشفافية الحقيقية أيضاً، دون لف أو دوران، قد، وبل بالمؤكد سوف يوقع الجميع في خير أعمالهم، وتعود المعاناة للشعب من جديد بسب سلوك أحزابه، وفصائله، المبني علي أخطاء مقصودة، فأين المسؤولية الوطنية التي تتحملها هذه الأحزاب، وهي تلتف علي الديمقراطية بالتواطؤ علي الشعب؟
وتتوافق على استمرار الحصار؟ وتغييب قانون الأحزاب؟



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجويد المتابعة الجماهيرية في مواجهة تقوقع المحاصصة الفصائلية
- التنطع بالشرعيات ولزوم ما يلزم للعلم بالشيء !!!
- وقفة عز أيها الفلسطينيون من المحيط الي الخليج والمهجر !!
- زهرة كنعانية تتألق على شاطئ السودانية بغزة الحزينة !!
- رسالة الي العمريين / موسى وسليمان
- شتاء فلسطيني حار جداً ؟ !!
- قادمون مع حل نهائي ... أم ؟!
- لماذا لم تحدث انتفاضة على حماس ؟!
- درويش مات ومات الذي ما مات !!
- تأبيد الأقنعة !!
- فساد السلاح .... والسياسة في فلسطين
- نداء ... نداء هذا هو المخرج من أزمة الشعب الفلسطيني
- فساد الاعلام .... والسياسة في فلسطين
- قصة قصيرةباللغة العامية: شروخ شرجية وطنية!
- فساد المال ... والسياسة في فلسطين
- قدر غريب !!!
- حوار فلسطيني عبر الشبكة الاليكترونية
- للزمن سيدان .. حبك وموتي !!
- نودا تزهر عشقاً !!
- في أعماقك تكمن أمنية جندرية !!


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - هل توافقت الفصائل الفلسطينية على استمرار حصار غزة ؟!!