أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طلال الشريف - للزمن سيدان .. حبك وموتي !!














المزيد.....

للزمن سيدان .. حبك وموتي !!


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 2294 - 2008 / 5 / 27 - 09:59
المحور: الادب والفن
    


يا حبك يا حبك يا حبك
يا سيد الأزمان أقبل أقبل
لا تجرحني فأنا جريح
يا سيد الموت أدبر أدبر
فأنا مع الحبيب أصبحت الفضيح

أبكيتني لحظاً وأنا أحاول إسعادك
وجرحتني
ثم داويتني
وأنا أضمد جراحك

يا قاسي
يا حنون
لا تهجر
فأنا أدمنت فيك الاشتياق
وأنا في حبك أكبر العشاق

مع كل ذكري نكبة تأتي المأساة
وقد حلت هذه المرة نكبة ملهاة
لعلها أجمل مصادفة في الكون
كانت أنت .. أنت .. أنت

لماذا جئت
وأين كنت
والى ما أنت
قلعتِ قلبي من الجذور
وخلخلتِ وجداني شوقا
يا إعصار حبي لا تكن
إلا حنوناً عليّ ولطيفاً بي
فأنا واقف علي سورك من زمن طويل
متردد في القفز بمظلتي خوفا من السقوط
أرقب الريح تحضنكِ وتلقيكِ
وأنا أنام أحيانا علي سورك
بعد احتراق يشب في مهجتي
وما تركت مهمتي في عشقك المجنون
إلا حينما أردتِ

يسكرني مرة ظلامك
ومرة يخدرني التاريخ ليحاولوا معك اللقاء
قد نجحوا حين استسلمت
وكنت مغيبا بفعل قوانين الجاهلية
الأولي .. والثانية .. والثالثة
ففتكوا بك شر فتك وأطاحوا بك أرضا
ولكن الزمن له وجهان

الزمن له سيدان
سيد الحب وسيد الموت يا
حلوتي
حبيبتي
نكبتي ورفيقتي

أنقذتني من موتي وسيدي المأجور
وأطحت بي حباً وأصبحت أنت سيدي المشهور

أدخل إليك أنا في معبدك المقدس
ويأتي وقت الغلابة المخلصين لرفع الأيادي إليك
يا باعثة السرور علي قلبي الحزين
فقلبي وقلبك أضعف مما تتصورين

تلفحني عيناك بالحنة والزهور
فأصحو .. أغيب .. أحضن حبيب
وتضيع من قدري المنون
وأغيب .. أغيب .. أغيب
ولا تبقي لديّ إلا العيون

ماذا جري للحب في زمني العجيب
أحلامي .. أيامي .. بَلاك لا تطيب

يا سيد الحب ارحم عاشقاً
يا سيد العشق لطفا بي
فما كان هذا خاطري فقط
بل كان كلي .. كلي يستجيب

لا .. لا لم أنم ليلي
وشوقي ياه .. ياه لهيب .. لهيب

أسألك بحق من قادوا مسيرة الحب الرطيب
هل كان فيهم من متيم مثلي .. مثلك .. مثلنا
يمشوا سكارى كلما اقترب .. أو ابتعد الحبيب
أنا لا أطيق لحظات بعدك
أو جمرات قربك يا قاذفة اللهيب
فأحترق
وأسترق شهقاتي مذبوحاً علي زنديك
فأشيب ثم أشيب ثم أشيب

يا سيدة الحضور والحبور وساحرة الزهور
قتلتني ثم لم تحييني
فأنا عاشق طاف المعابد كلها
لكنه لم يدرك الإيمان بالقدر القدور
إلا بمعبدك حين رفعت لي راية عبور

حنينك يغالبني فاختار هزيمتي
لأنام بعد تعبدي فيكي طريدا
فكل المعابد من هو داخلها أمين
إلا عيونك يا سحيرة الكون الرهيب
فمعبدك لا أمان به فمحرابه يسرق القلوب

عامي الآني اثنين بعد الخامسين
الآن قد ساوي فراغا
ودقائق قد عشتها
متعبدا بين يديك جاوزت كل السنين

جنية أنت
أم أنت .. وصاحبك كل الجنون
ما هذا لم أجد له اصطلاح
تفسير .. ديدن .. ومجون

في أبعد زاوية علي هذه البسيطة
سوف أترك شمعتي تسرح وتفرح بقربك
يا ليتني ما كنت قد ضويتها قبل السنين بسنين

ماذا تريدي
وماذا فعلت
وما هذا العذاب في بعدك
ثم الحنين في انتظار قربك

الشعر
والنثر
والقيثارة الغجرية المعجوقة اللحظات
تنتظر المجيء
ويوم اللقاء تشب النار في كل أدواتي
في كل دعواتي
فالحب حبك
والسيد هو حبك
ومجرم الحرب هو حبك
ورافع التكبير هو حبك
وطفل ينتظر ميلاده وجماله
ينتظر حبك

مازلت علي قيد حبك
عاشقاً
شغوفاً
أسكر بعينيك ..
بأنفاسك .. ورائحتك
بقربك .. ببعدك .. بعنادك .. وطيب الطيب طيبك
ولا مريح لدي بعد اليوم إلا قربك
يا حبك يا حبك يا حبك




#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نودا تزهر عشقاً !!
- في أعماقك تكمن أمنية جندرية !!
- تزوير .. تآمر .. تزوير .. استمروا ؟!!
- رواية قصيرة من الشعر المرسل : لن يوارى الثرى
- لا تتصافقوا فوق الجثث
- مناطق داكنة ونتوءات صوفية !!
- حلمي ينام في قصيدة
- خاطرتي: لن يوارى الثرى
- صوتك موسيقي تراقص قلبي
- حكام آخر زمن ؟ !!
- منفوسة يا بنت الناس
- دعونا نكمل الملهاة !!!
- طائرات اف اف فلسطينية !!
- أواه ... قد أسكرت خمرك !!
- ألو ليلي ***
- أنا اسمي درويش وشهرتي مفاصص !!
- ملصقات لانتخابات 2010م
- دمك غزة يتدحرج
- شعر: شباطية الهوي أنت !!
- شعر: اجلس !!


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طلال الشريف - للزمن سيدان .. حبك وموتي !!