دمك غزة يتدحرج

طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 2131 - 2007 / 12 / 16 - 10:40
المحور: الادب والفن
    

منذ التقينا علي جسر النفاق
منذ انطلقنا في سباق الخطيئة
مجموعات من الناس تمارس غيها
يلتف حولهم من يفهم أو يستغل لحظتهم
يبتكرون ينهمكون يتضورون
يبنون مجداً مفرغاً من الحقيقة
أو يرفعون شعاراً لا يليق بالحقيقة

يرتكبون ما يرتكبون لكنهم مسخرون
ولا يشعرون ولا يفقهون ما يمررون
سنة أو مسيرة أو حاجة لا فرق
قوانين الحركة تفعل فعلها أيضاً
تتحكم في زمن الازدهار أو الانهيار

جزء من طينة واحدة في الأصل تتشكل
مجموعة الطينة المتشكلة فغصاً يحلمون
فيسرحون ويمرحون لحظاتهم
تحت تأثير الوهم المخادع ولكن
الفقر متأصل والجهل متحول

ثم تأتي العاصفة بإذن الواقع
تأخذ المحركين والمتحركين بنهجهم
وباقي الشعب يدفع الثمن
ثم يعود الناس ليمارسوا القمار
علي طاولة الخطيئة- المصيبة
الضحايا أولاد من؟
آباء من؟
وبنات من ؟
وأرامل من ؟؟

تتجلي الصورة من جديد
ينمو الزرع والدرع والشباب
يحملون شارات جديدة وعقول شديدة
يكبرون يبتكرون يجادلون ينقمون
ينتفضون ويفوضون فيتفوضوون

الفقر مدقع- الجهل مجمع
تتكرر المسرحية بوجوه جديدة
وحاجة للزاد والزواد
ونفسهم فيما كان في نفس الآخرين
فهم من طينة واحدة كما تري

وتكبر المصيبة ويكبر المناوئون
وهم في غفلة عما يفعلون
فيكثر الحاصدون والحاسدون
وباقي الشعب جائعون متضورون

وتعيد الطبيعة دورتها لتنقل الوديعة
فيخرج الفزيعة وتكثر القميعة
ويأتي دور الذهاب لقميعة القميعة

متغيران لا مجال - هو الوقت والحال
وحتمية تبادل الانعزال أو الزوال
ويأتي الدم قادم لا فرق من الشلال
فيغسل الطرقات مما فات
ويستمر الخلل جلل
جهل عرض
فقر مرض

هذا هو الحال
بين جهل وأبا جهل
يكبر الموال وتتدفق الأموال

انتبهوا
انتبهوا
انتبهوا
دم كبير يتدحرج
فأر كبير يتبهرج
قطيع كبير يتفرج
فقر وجهل عبر النفوس
ما زال يتعرج

لمن الدور هذه المرة
ليأخذ قسطاً من اللبن والعسل
ورائحة الدم تفوح من الجميع
فالطينة واحدة
المرسيدس قاتلة
المسدس قاتل
المفاوض قاتل
المقاوم قاتل
المدرس قاتل
المهندس قاتل
الطبيب قاتل
والقاتل قاتل

اللعنة لا تنتهي
والجوع كافر
والسلطان جائر
فلتفتحوا الدفاتر
أيها الضرائر
ليفهم الجميع أن
الاحتلال الاحتلال
الاحتلال الاحتلال
أكبر الكبائر

15/12/2007م
[email protected]
www.dtalal.jeeran.com

#طلال_الشريف (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل