خالد درويش
الحوار المتمدن-العدد: 2864 - 2009 / 12 / 21 - 11:49
المحور:
الادب والفن
سيّان
خالد درويش
سيّان عندي؛
إن بكتْ روما
أو بكى نيرون.
سيّان عندي من تكون
تلك التي تدنو إليّ تثاقلا
بين سيقان القصب؛
حبيبتي،
أم جدّتي
أم بغلة ناءت بأكياس العنب.
لا فرق عندي اليوم،
إذ عمّ الخراب وحامت الغربان؛
وردة في كأس ماء
أو نبتة الصبار في سطل الدهان.
سيّان عندي في مقامي المرّ هذا؛
زمهرير الليل
أو قيظ النهار،
تفاؤل زوجتي بحياتها
أو أنها قد فكّرت في الانتحار.
سيّان عندي؛
إن خطا جند العدوّ
على شوارع حيّنا
أو مشى الثوار.
سيّان عندي؛
عزلة، ضجر وبؤس
أو ثرثرات مع حبيبي
في صبا أيار.
لا فرق عندي من يؤانس وحدتي؛
ذئبة في غرفتي تعوي
أو عندليب رائع،
إذ ينتشي
تنجلي بغنائه الأسرار.
سيّان عندي؛
لو أحرقت شمس الظهيرة بيدري
أو نسمة
تمضي على أرضي
مشبعة بأمطار النهار.
سيّان عندي يا صديق؛
إن كنت من أحفاد آل البيت
أو كنت من نسل الرقيق.
لا فرق عندي من يسود؛
عرب، مجوس، مسلمون،
ترك، تتار، ملحدون،
أو يهود.
#خالد_درويش (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟