أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد درويش - محمود درويش في صوفيا














المزيد.....

محمود درويش في صوفيا


خالد درويش

الحوار المتمدن-العدد: 2637 - 2009 / 5 / 5 - 02:07
المحور: الادب والفن
    



في ربيع العام 1986 التقيت الـمستشرقة البلغارية مايا يوردانوفا للـمرة الأولى، وكانت الذريعة لهذا اللقاء تكليفنا معاً من قبل وزارة الثقافة البلغارية ترجمة مختارات من شعر محمود درويش. وبعد صدور هذه الـمختارات تحت عنوان "جواز سفر" توالت اللقاءات بمايا وزوجها بلامين، القنصل البلغاري في العاصمة الأردنية والذي شرفني، إبّان تخرجه من معهد الاستشراق البلغاري باختياري للاشراف على رسالته الجامعية حول شعر معين بسيسو.
"ذاكرة للنسيان" ــ رائعة محمود درويش النثرية في وصف حالة الحصار في بيروت 82، "لقاء مع الوداع" ــ مختارات من الشعر الفلسطيني الـمعاصر وكتب أخرى وجدت سبيلها إلى القارئ البلغاري؛ بفضل التعاون في ترجمتها مع مايا التي كانت بين الحين والآخر تعكف وحدها على ترجمة العديد من الآثار الادبية العربية لتثري الـمكتبة البلغارية بروائع جبران خليل جبران ونجيب محفوظ وسواهم.
مايا تعمل منذ عقدين من الزمن موظفة محلية في سفارة فلسطين في صوفيا، عاصرت خلالها أكثر من خمسة سفراء وعشرات الدبلوماسيين الذين تعاقبوا على إدارة العمل في البعثة الفلسطينية وكانت مايا ــ حسب اعتقاد البعض ــ الأجدى منهم جميعاً في تحقيق الرسالة. ترصد كل نأمة تتصل بفلسطين وشؤونها في وسائل الاتصال الجماهيري الـمختلفة، سلباً أو ايجاباً؛ تعلق، تشيد، تواجه، تناقش، تفرح، تغضب...
بعد أعوام من التنائي فاجأتني مايا برسالة الكترونية تزف إليّ عبرها بشارة تأسيس منتدى ثقافي عربي في صوفيا كنت اتمنى واسعى الى بلورته منذ زمن بعيد.
طلاب مايا يوردانوفا في معهد الاستشراق البلغاري يسيرون على خطى معلـمتهم، بحماستها وتحيزها الى فلسطين وأدب فلسطين، يطلقون عليه اسم شاعر فلسطين الكبير محمود درويش ويعلنون عن تأسيسه في يوم ميلاده.

من مايا يوردانوفا
إلى صديقي الحميم

للتو سألني وليد دسوقي إن كنت كاتبتك؛ فخجلت من نفسي لأنني لـم أفعل. لـم أكتب لك لا لأنني لا حاجة لي بذلك، على العكس تماماً وأنت تعرف، بل لأنني عادة لا أستطيع أن أبقي عيني مفتوحتين من شدة الارهاق بعد عودتي من العمل في السفارة (الفلسطينية في صوفيا) وبعدها متابعة إلقاء الـمحاضرات في الجامعة.
غداً يا صديقي يصادف ذكرى ميلاد محمود درويش، وبهذه الـمناسبة قرر طلابي ان يقدموا لـمحبي الشاعر هنا هدية كبيرة؛ سيجتمعون في قاعة الـمؤتمرات للاعلان عن تشكيل "منتدى الثقافة العربية ــ محمود درويش":
http://groups.google.com/group/intidar

سيقرؤون اشعار محمود درويش مترجمة إلى اللغة البلغارية وسيستمعون الى تسجيل بصوت الشاعر، وسيقتصر اللقاء على محبي محمود البلغار وبعض العرب، وكم هي رغبتي في ان تكون معنا لو أن هناك طريقة ما.
شكرا لك يا صديقي على انك موجود هناك، على تلك الارض الطيبة. تتنفس هواءها وتطأ ترابها وتكتب في حجرات بيوتها. اغبطك يا صديقي، وأنتظر ان اقرأ الجديد مما تكتبه.

مودتي
مايا

مايا الرائعة
تحية كبيرة

هل كنت افتش عن بريدك الالكتروني لأكاتبك؟ نعم، وبشدة.
هل كنت أتوقع أن تكاتبيني في هذا الـمساء الأغبر؟، لا. ويا للـمفاجأة البديعة.
شكراً لك يا عزيزتي وشكراً لوليد
احساسنا بفقدان محمود درويش يثقل علينا جميعا، ولكننا بغيابه كسبنا أصدقاء جددا، فازت فلسطين وفاز الفلسطينيون بعناية الـمزيد من الخيرين الذين ينشدون احقاق العدل لسواهم من البشر بقدر ما يتمنونه لانفسهم. فما ألطف ان تلتقوا في الطرف الآخر من الخريطة لتحتفوا بيوم محمود درويش.
سروري عميق وغبطتي عالية يا مايا برسالتك وباحتفالكم واعجابي شديد بموقعكم
اشد على يديك بحرارة

مودتي دائماً
خالد

خالد!
لـم أتوقع أن ترد بهذه السرعة، فالشكر من جديد لـمحمود درويش الذي يجمعنا عبر الجغرافيا والأزمنة واللغات، فالحب أقوى من كل...
أرجو الـمعذرة، فالتشكيلة الجديدة للـ(ياهو) تسحب معي الأفلام في الآونة الأخيرة ــ (اذ إنني) لـم أكمل الكلـمة وإذا بالرسالة قد طارت إليك... أعرف أنك تتفهم.
محمود هو إجماعنا على حبنا لهذا العالـم ولهذا الوجود الذي لا يستحق الحب كثيراً. صحيح أنني تألـمت من فقدانه، لكنني سرعان ما رفضت هذا الإحساس، فهو ليس إلا كلـمة تقليدية تقال عند الوداع، أما محمود فلا يخضع لشيء اسمه فقدان، وقد أقنعني طلابي بذلك لـمّا دعوني إلى منتداهم الذي كانوا قد أطلقوا عليه اسمه دون معرفة مني...

الـمشتاقة
مايا



#خالد_درويش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موت المتعبّد الصغير
- أول مرّة/6
- أول مرّة/ 5
- أوّل مرّة/4
- أول مرّة/ 3
- موتي
- أول مرة/ 2
- أول مرة
- الصين والمجلس الثوري لحركة فتح
- خطايا البحث واخطاء المبحوث في استطلاعات الرأي
- نبيذ رمادي
- اسماء الريح
- خميس الموتى
- احلام اخرى
- جذور
- الجنة
- منامان
- مرايا
- احلام
- عشر حالات


المزيد.....




- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد درويش - محمود درويش في صوفيا