يوسف ابو الفوز
الحوار المتمدن-العدد: 2859 - 2009 / 12 / 15 - 22:49
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
هل تأتي كلماتي هذه متأخرة لارسال تحية تضامن ومحبة للصديق والزميل الكاتب المبدع عبد المنعم الاعسم ؟
لا اعتقد ذلك ، فهي ايضا يمكن ان تكون موجهة لكل مثقف عراقي مبدع ومتنور ، يقارع بكلماته ظلام الافكار التي تريد من العراق ان يبقى رقما خارج معادلة الحضارة والتطور ، ويجد نفسه في مواجهة ضباع لا تعرف للحوار من اصول سوى محاولة التشويش والافتراء والاساءة ، وبعد ان تستنفذ هذا يكون الاسهل عندها التهديد ، فأن لم ينجح ذلك فكاتم الصوت هو الحل ! فعلوا ذلك مع الشهيد كامل شياع والشهيد قاسم عبد الامير عجام ، وقد يريدون ان يكون الكاتب عبد المنعم الاعسم ـ أو غيره ـ هو التالي !
لن يختلف أحرار ومتنوري الفكر في العراق في تقييمهم الايجابي لما يقدمه الكاتب عبد المنعم الاعسم بنشاطه الفكري الدائب للعراق الجديد ، فهو الذي عرفته سجون الأنظمة القمعية فتيا باسلا، يواصل نضاله الفكري بمبضع قلمه يشرّح واقعنا السياسي بكل جرأة ، وبكل حيوية فكره النير، غير آبه للضباع التي تلغ بدماء الشعب ، وترى في الكلمة الحرة نورا يفضح ظلاميتها !
الكاتب عبد المنعم الاعسم ، وهو يواصل نضاله الفكري ، يعرف ان ثمن الكلمة الحرة ليس هينا في عراق ما بعد الاحتلال تتسيد الساحة السياسية فيه قوى لها اجندة تخلط الدين والطائفة بالسياسة ، واود ان ادعوه هنا للشعور بالفخر لأن نشاطه جعل اعداء النور يدفعون بكلابهم لتنبح أقمار قافلة كلماته ، فراحوا يحاولون تشويه سيرته وتصريحاته بأفتراءات رخيصة .
ابا الحارث ، هل انت بحاجة لتذكيرك بصرخة كارل ماركس الى أوغست بيبل ؟! فلو امتدحوك فهذا يعني انك على خطأ ! انك على حق يا صديقي ما دام ان كلماتك اغاضت اعداء النور !
ان الدولة هنا ومؤسساتها مطالبة بحماية حرية الفكر والتعبير، وحياة الكتاب والفنانين وعامة المثقفين ، وان تنظر بعين الجد لتلك الكتابات التحريضية الرخيصة ، التي تتجاوز اهدافها تشويه سمعة كاتب أو مثقف ، بل تضع نفسها موضع التنبيه والايعاز لجماعات مظللة وظلامية لانهاء حياة هذا المثقف أو ذاك ، ومن هنا تأتي خطورة فوضى النشر بدون ضوابط في عراق ما بعد سقوط الديكتاتورية الصدامية .
#يوسف_ابو_الفوز (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟