أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - يوسف ابو الفوز - خذ بالك من أنف الديمقراطية ؟!














المزيد.....

خذ بالك من أنف الديمقراطية ؟!


يوسف ابو الفوز

الحوار المتمدن-العدد: 2836 - 2009 / 11 / 21 - 22:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هل يمكن ان تكون الديمقراطية وبالا على شعبنا العراقي ؟
سأتفق معك ـ عزيزي القاريء ـ بأن الاجابة تختلف هنا من شخص لأخر ، ارتباطا بفهم وتعريف الديمقراطية المطلوبة ، وتعال ـ عزيزي القاريء ـ لنتفق ـ أيضا ـ بأن المكسب الكبير الذي حصل عليه شعبنا العراقي ، من بعد سقوط نظام ديكتاتوري شوفيني ، أبتلينا به طويلا وقاد شعبنا الى كل الكوارث والحروب والويلات المعروفة ، هو مكسب الديمقراطية ، رغم اختلاف الرؤى ووجهات النظر لرسمها وتطبيقها ، فنحن في العراق ما زلنا نعايش مجموعة انماط من ديمقراطيات وليس ديمقراطية واحدة متفق عليها .
من وجهة نظري ـ عزيزي القاريء ـ ان الجواب على السؤال حول وبال الديمقراطية يمكن ان يكون بنعم ! فالديمقراطية كشكل من أشكال الحكم وبموجبها يمكن اشراك الشعب في حكم نفسه ويتطلب بناء دولة القانون والمؤسسات المنشودة ، فأن لم نحسن استخدام وصيانة الديمقراطية ، ولم نستمع الى صوت الحكمة والعقل لبناء مؤسساتها بأحكام ، يمكن ان تكون وبالا علينا وعلى ابنائنا .
وأعتقد انك ـ عزيزي القاريء ـ ستوافقني بالقول بنعم أيضا ، لأن واقع العراق ، من بعد سقوط النظام الديكتاتوري يعبر حتى الان عن هذا الوبال والمخاوف ، وأمامك احوال عراقنا " الديمقراطي " الحالي ، وما يعانيه المواطن العراقي من غياب الخدمات الاساسية لحياته ، هذا أن لم نتوقف عند فقدان الأمان وهو الحاجة الملحة . لن نختلف ـ عزيزي القاريء ـ بأن لهذا الواقع المزري العديد من المسببات ، منها ما هو داخلي وما هو خارجي ، فكل دول الجوار العراقي لديها حساسية مفرطة من قيام الديمقراطية الحقيقية في العراق ، فكل دولة جارة لها اسبابها الخاصة بها لهذه الحساسية ، وان كانت هناك مشتركات عامة توحد هواجس حكام دول الجوار، ألم تر كيف ان اجتماعات دول الجوار العراقي تمتاز دائما بالحيوية ؟!
اما كيف يمكن ان لا تكون الديمقراطية ـ عزيزي القاريء ـ وبالا علينا ، وتكون نعمة ، نسبح بحمدها ليل نهار، فالامر بيد ابناء العراق الغيارى ، في ان يكون لهم موقفهم الحازم المستقل في الحفاظ على التجربة الديمقراطية ، وتعزيز هذا الموقف وأثباته عند صناديق الاقتراع ، بأن تكون لهم كلمتهم الحازمة والواعية الشجاعة بأختيار الناس الاكفاء الذين يدخلون مبنى البرلمان ليبنوا لهم دولة المجتمع المدني ، ويطردون من مبنى البرلمان الطائفيين والمفسدين ممن تلتقي اجندتهم مع اجندة قوى خارجية لا تريد بناء الديمقراطية الحقيقية في العراق ، والتصويت بمسؤولية لنواب يعملون بجد من اجل أعمار البلد وبناءه . أن لم يكن كذلك ـ عزيزي القاريء ـ فحالنا سيكون حال ذاك الذي ، سمعت حكايته ايام صباي ، وكان من يرويها لي يحاول ان يعلمني ان لا اتجاهل اي نصيحة ، وان استمع لكل ملاحظة ، وان اكون يقظا وحذرا ، والا فأن خسارتي ستكون فادحة وتكون الامور وبالا عليّ لأمد طويل ، والحكاية ـ عزيزي القاري ـ عن ذلك الذي اراد حلق شعر عانته ـ لا تضحك ، نعم شعر عانته ! ـ ، فشحذ موسى الحلاقة وجمع عدة الاستحمام وخرج متوجها الى شاطيء النهر ، حيث في تلك الايام البعيدة ، كان شاطيء النهر عند بعض الناس يقوم مقام الحمام وصالون الحلاقة ، فصاحت به أمه : "خذ بالك من أنفك وليدي؟" فضحك منها وصاح :" أين شعر عانتي من انفي ؟" ، وعند شاطيء النهر، وهو مشغول بحلاقة شعر عانته ، حطت ذبابة على أرنبة أنفه فهشها بالموسى الحاد ، وجدع انفه !!
وسنلتقي !





#يوسف_ابو_الفوز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكلاب المسعورة !!
- صورة -العدو- البشع في الدراما التلفزيونية العربية -رجال الح ...
- هل سيشهد العراق فترة حكم الديكتاتورية الطائفية ؟
- النكات الطائفية !
- التراث العراقي تراث تعاضدي أنساني
- لقاء مع المناضل الشيوعي والاستاذ الجامعي الفرنسي باتريك ريبو
- لقاء مع قيادي بارز من الحزب الجزائري من أجل الديمقراطية والا ...
- المؤتمر الخامس للأنصار الشيوعيين العراقيين ينهي أعماله في بغ ...
- وقائع المهرجان الثقافي الثالث للأنصار الشيوعيين بغداد 6 8 آب ...
- اليسار الفنلندي والخروج من الأزمة !
- حكاية الفنان كوكب حمزة وامرأة قطار أبو شامات
- السيد -سيد صباح بهباني - انت مطالب بالاعتذار للقراء أولا !
- الناشط البيئي ئارارات مجيد رحيم
- أفياء البدلة الزرقاء
- الباحث كورش أرارات عاشق الطبيعة والطيور
- بطاقات أنصارية لذكرى ميلاد الحزب الشيوعي العراقي
- بمناسبة العيد الماسي للحزب الشيوعي العراقي
- رسالة حب مفتوحة الى أبنة رجل لا يلتفت
- حوار شامل مع الكاتب العراقي يوسف أبو الفوز
- سفر خالد في النضال من أجل الشعب والوطن


المزيد.....




- 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب في إيران -تحيّر غروسي-
- -حرب القمامة- في كولومبيا.. عقاب قاس من جامعي النفايات
- فرق الإطفاء تواصل محاولات إخماد الحرائق في جزيرة خيوس اليونا ...
- ترامب يسعى لإغلاق ملف الحرب الإيرانية بنهاية درامية.. هل ينج ...
- نتنياهو وبزشكيان يشيدان بإنجازات بلديهما -التاريخية- في الحر ...
- القسام تعلن استهداف دبابة بعد تنفيذها كمينا آخر مركّبا في خا ...
- إيران تحتشد في ساحة الثورة وتؤكد صمودها في وجه التحديات الإس ...
- إسرائيليون يعتبرون نتنياهو -ملك إسرائيل- وآخرون يرونه خطرا ع ...
- هكذا خططت إسرائيل لقتل الفلسطينيين في نقاط توزيع المساعدات
- ما بعد الحرب.. إيران في مواجهة اختبار الداخل وإعادة التموضع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - يوسف ابو الفوز - خذ بالك من أنف الديمقراطية ؟!