|
وقائع المهرجان الثقافي الثالث للأنصار الشيوعيين بغداد 6 8 آب 2009
يوسف ابو الفوز
الحوار المتمدن-العدد: 2738 - 2009 / 8 / 14 - 06:15
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
عرس ثقافي أنصاري في بغداد من بغداد
د. ايوب عبد الوهاب، عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي: نأمل ان يساهم المهرجان الثقافي الثالث في جهدنا المميز من اجل السعي لاعادة تشكيل المشهد الابداعي في عراقنا الحبيب.
فلك الدين كاكائي وزير الثقافة في اقليم كردستان: ان الانصار الشيوعيين العراقيين، نساءً ورجالا، عبّروا عن الضمير الحي للشعب العراقي
اللجنة التنفيذية لرابطة الانصار الشيوعيين: ان عقد المهرجان في بغداد تتويج لانجاز مهام مؤتمرنا الخامس، الذي تم عقده في بغداد التي حلمنا بها ان تكون بوابة جنة العالم والامل
الى قاعة فندق السدير في بغداد، وفي الايام 6 ـ7ـ 8 آب 2009، تقاطرت الجموع، وجوه شابة نضرة، مناضلون قدامى، مثقفون واعلاميون ومحبو ثقافة وفن. في ممرات الفندق تعالت الضحكات وبودلت القبلات من انصار شيوعيين يتبادلون العناق، مناضلين افترقوا لسنوات طويلة، وهاهم قادمون للمشاركة في فعاليات المهرجان الثقافي الثالث لرابطة الانصار الشيوعيين المنعقد في بغداد لاول مرة بعد عقده في المرات السابقة في اراضي اقليم كردستان. الجمهور تنوع وتعدد، شابات وشباب، صبيان وشيوخ من الرجال والنساء، وفقرات المهرجان كانت مزدحمة بالفعاليات الثقافية المختلفة.
اليوم الاول للمهرجان في 6 آب، وفي الفترة الصباحية، كان حفل الافتتاح البهيج، حيث دعا عريفا الحفل النصير اشتي/ تكلم بالعربية، ومام بختيار تحدث بالكردية، الجمهور الى دقيقة حداد وصمت على ارواح شهداء الانصار والحركة الوطنية. وتلا ذلك عزف موسيقي ساحر لفرقة منير بشير للعود بقيادة الفنان سامي نسيم، وكانت مبادرة طيبة حظيت بإعجاب واستحسان الجمهور. بعد الموسيقى توالت كلمات الاحزاب السياسية التي اشادت جميعها وفصلت في الحديث عن نضالات الشيوعيين الانصار، حيث ألقى الاستاذ فوزي الاتروشي وكيل وزارة الثقافة، كلمة بعد ان اشاد فيها بنضالات الانصار الشيوعيين قال "ان الفعل الانصاري لم يكن فعلا عسكريا فقط، بل وامتاز بالفعل الثقافي كجزء من التمرد الانساني واعطى مثالا متميزا لثورات العالم" ثم وجه كلامه للمبدعين الانصار ودعاهم "الى الكتابة والتوثيق لتبقى هذه الوجوه والمواقف متجذرة فينا". ثم ألقى الرفيق ايوب عبد الوهاب "ابو بدر" كلمة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، التي اشارت الى "من بغداد نأمل ان يساهم المهرجان الثقافي الثالث هذا في جهدنا المميز من اجل السعي اعادة تشكيل المشهد الابداعي في عراقنا الحبيب الذي يستدعي العديد من المعالجات والاجراءات". ثم تلا الشاعر الكردي ئازاد دارتاش رسالة السيد فلك الدين كاكائي وزير الثقافة في اقليم كردستان، الذي حيّا الانصار الشيوعيين ومؤتمرهم الثالث واعتذر عن عدم امكانية حضوره للمهرجان، واشار الى ان "الانصار الشيوعيين العراقيين، نساءً ورجالا، عبّروا عن الضمير الحي للشعب العراقي، وكانوا شعلة وهاجة للحرية والحق في ذلك الديجور الدامس". والقى النصير المخضرم "ملازم خضر" (نعمان سهيل ) كلمة اللجنة التنفيذية لرابطة الانصار الشيوعيين، التي حيت الحضور المتابعين لفقرات المهرجان الثقافي، واشار الى ان عقد المهرجان في بغداد "كان تتويجا لانجاز مهام مؤتمرنا الخامس الذي تم عقده في بغداد التي حلمنا بها ان تكون بوابة جنة العالم والامل". ثم تم افتتاح المعرض التشكيلي ومعرض الكتب اللذين اقيما في رواق الفندق من قبل الشيوعي والنصير المخضرم كريم احمد والنصيرة ام عصام، بعدها عاد الجمهور الى القاعة ليستمع الى الفنان المبدع، طالب غالي، الذي جاء من اقصى شمال العالم، ليشارك الأنصار فرحتهم وعرسهم الثقافي، فقدم بصوته العذب الحانا ساحرة، من كلمات النصير الشاعر اشتي والشاعر خلدون جاويد تغنت بالشهداء والوطن والسلام، ورسمت بكلماتها وألحانها الجميلة افقا نيرا لعالم طالما حلم به ابناء الشعب العراقي. ثم ضجت القاعة بالحماس والحيوية تحت اقدام راقصي فرقة الفنون للرقص الشعبي التابعة لوزارة الثقافة في اقليم كردستان، التي جاءت من كردستان، لتشارك الانصار الشيوعيين عرسهم الثقافي، وقدمت العديد من الرقصات الساحرة من فلكور الشعب الكردي، والتي لقيت تجاوبا كبيرا مع الحضور الذي تزاحم على اماكن الجلوس في القاعة التي لم يبق فيها كرسي فارغ، فأضطر العشرات للبقاء وقوفا لصقا بالجدران. الحفل المسائي من اليوم الاول، ضم عرضا مسرحيا لفرقة بابل الانصارية، التي تأسست عام 2008، وسبق لها ان قدمت عملين مسرحين سابقين، والعمل الذي قدم في المهرجان الثالث حمل عنوان "مملكة الكريستال" اعداد النصير حيدر ابو حيدر عن قصيدة عبدائيل للشاعر موفق محمد، ومن اخراج الفنان النصير المسرحي سلام الصگر وتمثيل النصيران حيدر ابو حيدر والنصيرة نضال عبد الكريم، ورغم ظروف مكان العرض الفقيرة، حيث انعدم وجود خشبة مسرح او انارة ملازمة، مما دفع الفرقة الى العمل بظروف مشابهة لظروف عملهم ايام الانصار، ايام المسرح الفقير، حيث يغيب الكثير من المستلزمات الفنية للعمل المسرحي. ونال العرض الناجح الذي تناول بشكل معبر وساخر وعبر عوالم التغريب والفانتازيا حياة العراقيين خلال فترة سيادة العنف الدموي حيث تلقى جثة مصور قتل غيلة، رميت في حاوية الزبالة مع جثة امراة في مشرحة الطب العدلي قتلت خلال تفجير في شارع بيع الكتب. القراءات الشعرية التي اعقبت العرض المسرحي تنوعت بين العديد من الاسماء الشعرية المبدعة، حيث قرأ موفق محمد الى جانب كاظم الحجاج، ومع امنة عبد العزيز، ووزع الانصار والنصيرات باقات الورد على الشعراء واستمع الجمهور بشغف الى القراءات الشعرية رغم انقطاع الكهرباء وحرارة الجو الساخن. اعقب ذلك حديث للفنان المسرحي النصير صباح المندلاوي الذي تحدث عن الحياة المسرحية الانصارية وبين مثابرة الانصار على تقديم مسرح يحافظ على الروح الفنية والابداعية رغم كل الظروف الصعبة المحيطة بالانصار الشيوعيين من الناحية الامنية والجغرافية والمناخية واستذكر رفاقه الانصار الشهداء الذين قضوا دفاعا عن مبادئهم وموقفهم النضالي ضد الفاشية والحرب.
اليوم الثاني للمهرجان في 7 آب، افتتحت الجلسة الصباحية بحديث النصير ملازم خضر، الذي تحدث عن صفحات نضالية مجيدة من نضالات الانصار واستذكر بدايات العمل الانصاري في عام 1963 وصفحات النضال الانصاري للفترة 1979 حتى اواسط تسعينيات القرن الماضي، والعلاقة مع القوى الوطنية القومية المناضلة من اجل حقوق الشعب الكردي، وتحدث عن تفاصيل العديد من العمليات العسكرية الانصارية التي سجل فيها الانصار مواقف الشجاعة والبطولة في التصدي لقوات وازلام الانظمة الدكتاتورية المتعاقبة. تبع ذلك عرض افلام سينمائية قصيرة لمبدعين شباب حيث عرض فلم سماء اخرى للفنان نصير عسكر وفلم كوابيس للفنان اياس جهاد، وهما من الافلام الجادة التي حازت على عدة جوائز في عدة مهرجانات. النصير المخضرم ابو سربست قدم ذكريات انصارية عن فترة التحاقه الاول بقوات انصار الحزب الشيوعي في المراحل النضالية المختلفة، وتحدث عن الظروف الصعبة لحياة الانصار وبين عزيمة وصبر الانصار في التحمل والتضحية والشجاعة وطعّم حديثه بالعديد من المواقف الطريفة التي واجهها بنفسه او واجهها رفاقه الانصار، ليقول لنا ان الانصار لم يكونوا مقاتلين فقط بل وكانوا بشرا يحبون الحياة وتفاصيلها العذبة. الفترة المسائية كانت لقاء مع الشعر الشعبي العراقي الذي اعتلى منصته اصوات صدحت كثيرا في فضاء الشعر وسحره، قرأ الشاعر كاظم غيلان، الذي ادار هذه الفقرة بنجاح وقدم زملاءه واصدقاءه بما يليق بهم، وقرأ الشاعر موفق محمد والشاعر علي الشيباني والشاعر ناظم السماوي والشاعر عريان السيد خلف. وكانت عودة الى الرقص الفلكلوري الكردي وفرقة الفنون للرقص التابعة لوزارة الثقافة في اقليم كردستان التي ابهجت الاجواء والجمهور الذي كان فرحا بهذا التواصل العراقي بين مختلف انماط الفنون لقوميات ابناء الشعب العراقي. تبع ذلك عودة الى عرض افلام سينمائية حيث عرض فلم فيديو عن تاريخ الحزب الشيوعي ونضالات الانصار مبني على البومات صورية، كما عرض فلم الامال للفنان اياس جهاد
اليوم الثالث للمهرجان في 8 آب، افتتح المهرجان بحديث للنصير الدكتور كاظم حبيب عن قضايا انصارية حيث اشار الى ان دراسة تجربة الانصار يجب التوقف ليس فقط عند ايجابياتها بل ودراسة ابرز سلبياتها للاتعاظ منها في العمل السياسي والوطني اللاحق، واشار الى ان ذلك يتطلب وجود فرقة عمل محترفة بحثية تأخذ على عاتقها دراسة التجربة وفق مخطط مدروس وكامل. واكد على ان رابطة الشيوعيين الانصار وهي تخوض نضالها الحالي في العراق الجديد كمنظمة مجتمع مدني عليها ان تكرس الكثير من جهدها للدفاع عن الديمقراطية والعمل للمساهمة في بناء دولة المؤسسات. ثم جرى تكريم العديد من النصيرات والانصار بدرع الانصار وشعارهم الذي صممه النصير الفنان ستار عناد، حيث منح الدرع للرفاق الانصار كريم احمد، حميد مجيد موسى، ملازم خضر، ابو سربست، ام عصام، فلك الدين كاكائي، د كاظم حبيب، بثينة شريف، بخشان زنكنه، عمر الشيخ، أبراهيم صوفي . تلا ذلك حديث للكاتب النصير يوسف ابو الفوز عن الثقافة الانصارية حيث اشار الى كون حياة الانصار كانت غنية بالنشاط الثقافي المتنوع، وان النصير المثقف كان يبذل جهدا مضاعفا للتوفيق بين اداء مهامه الانصارية العسكرية والسياسية والادارية وبين ان يوفر الوقت لاداء مهامه الثقافية ونتاج اعمال ابداعية سواء في الشعر او القصة او الرسم او المسرح وغيرها من الانماط الثقافية، وان مجمل الجهد الثقافي الانصاري يشكل جزءا من الثقافة العراقية المقاومة للديكتاتورية والشوفينية والحرب، كما وجه التحية الى الانصار الشهداء والمثقفين منهم خصوصا حيث قضوا في ساحات النضال ولم يتوقفوا يوما عن اداء مهامهم النبيلة. اعقب ذلك اعادة لعرض مسرحية "مملكة الكريستال"، حيث شهدت القاعة اقبالا اكبر على العرض اثر الاصداء الجميلة التي تركها العرض الاول. الفترة المسائية كانت حفلا فنيا راقصا وموسيقيا وغنائيا ساهرا امتد الى ساعات حيث شاركت فيه عدة فرق فنية، ابتدأ بلوحات راقصة ساحرة لفرقة الفنون للرقص التابعة لوزارة الثقافة في اقليم كردستان، والتي بعد الانتهاء من اداء رقصاتها وقف الجمهور ليحيي اعضاء الفرقة من فنيين وراقصين بإعجاب معبرين عن روح التآخي بين ابناء الشعب العراقي، يذكر ان المهرجان منح الفرقة درع الانصار مع جوائز تقديرية لكل العاملين في الفرقة مع باقات الورد. وشارك في الحفل الموسيقي والغنائي فرقة عشتار النسوية وفرقة التراث الشعبي وكانتا باشراف الفنان جمال عبد العزيز، حيث قدمتا اغاني من التراث والفلكور الشعبي العراقي اطربت الجمهور الذي كان يطالب بالمزيد، ثم قدم الفنان الشاب صلاح حسن وصلته الغنائية التي ألهب بها جمهور القاعة التي رافقه خصوصا الشباب منهم الغناء والرقص. ومع اعلان نهاية فقرات المهرجان حتى تحول الجمهور اشبه بجمهور تظاهرة راحت تردد شعارات وطنية، وثم راح الجميع يعانق الجميع، وخصوصا شكر الانصار الساهرين على انجاز فقرات المهرجان والمساهمين فيه.
الرفيق الدكتور رائد فهمي: نحن مدينون بالكثير لحركة الانصار وانصارنا الابطال الذين ناضلوا بكل جسارة وشجاعة في ظروف بالغة الصعوبة وكانت لطريق الشعب جولة في اروقة وقاعة المهرجان طيلة ايامه الثلاثة والتقت العديد من المساهمين ومن الحضور وسألتهم عن انطباعاتهم ومشاعرهم وارائهم. الرفيق رائد فهمي عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، والذي حرص على الحضور طيلة اليومين الاخيرين للمهرجان قال لنا: ـ ان ثمة مغزى هاماً لعقد المؤتمر الخامس للانصار والمهرجان الثقافي الثالث في بغداد، فنضال الانصار كان صفحة مشرقة من نضالات الحزب الشيوعي العراقي، وهو في مرحلة كان تكتيكا من الحزب للحفاظ على ديمومته. ونحن كشيوعيين وحزب مدينون بالكثير لحركة الانصار وانصارنا الابطال الذين ناضلوا بكل جسارة وشجاعة في ظروف بالغة الصعوبة. ونحن نشعر بالفخر لكون هذه التجربة اغنت حياتنا النضالية بالكثير من الدروس المهمة. وحركة الانصار ضمت في صفوفها قائمة طويلة من خيرة مثقفي ابناء شعبنا، من مختلف القوميات، وعلمونا كيف يكون النضال والعمل لاجل العراق وان لا يعتمد سوى على الهوية الوطنية المنتمية الى العراق. واتمنى لمثل هذه الفعالية المتميزة ان تكون تقليدا دائما، وان تكون محطة دائمة وانا متأكد انها ستحظى بدعم كل القوى الديمقراطية خصوصا من المثقفين لانها تعبر عن ابداعات وانشطة شريحة اصيلة من مناضلي شعبنا ارخصوا حياتهم لاجل الوطن. النصير ابو أحرار التقيناه ضاجا بالفرح في مدخل الفندق، وما ان بادرناه بالسؤال حتى راح يتحدث بحيوية معربا عن سروره: ـ هذا المهرجان اذ يعقد في بغداد، باعتقادي تبرز اهميته اكثر، كونه يحمل روح الانصار في التحدي الدائم، اذ ان مجرد عقده في بغداد اعطى مؤشرات كثيرة لوجود وضع جديد مختلف طالما حلمنا به وعملنا لاجله. اما النصيرة أمل فقد كانت تتمنى ان تكون هناك تغطية اعلامية واسعة حتى يطلع ابناء شعبنا على صفحات مجيدة من نضالات الانصار، وخصوصا مساهمات النصيرات سواء في العمل الانصاري العسكري والسياسي او النشاط الثقافي. الشاعر كاظم الحجاج: لم أرَ مهرجانا بهذا الحجم والتنوع في الفقرات الشاعر كاظم الحجاج الذي كانت له مساهمة متميزة في القراءات الشعرية قال لطريق الشعب: ـ هذا المهرجان وفي بغداد يعتريني بسببه فرح عاطفي، سببه ليس فقط عودة الامن الى بغداد بل لاني واذ ساهمت في الكثير من المهرجانات، فأني لم أرَ مهرجانا بهذا الحجم والتنوع في الفقرات. المهرجان بين ان لا عزلة بين كردستان وبغداد من خلال مساهمة المثقفين والفنانين الكرد. واسجل تحيتي للانصار الابطال الذين ناضلوا ضد الدكتاتورية ويواصلون النضال الان من اجل الثقافة والحياة الجديدة. الشابة هازان عمر الراقصة في فرقة الفنون التابعة لوزارة الثقافة في الاقليم قالت انها سعيدة جدا للحضور الى بغداد وانها فرحة اكثر لكون الجمهور في بغداد تجاوب كثيرا مع رقصاتنا الكردية.الراقصة ساز محمد سعيد، وهي مساعد مدرب الفرقة قالت: نحن جاهزون لتلبية اي دعوة لنا لتقديم عروضنا الفنية الراقصة في بغداد، فبغداد عزيزة مثل اربيل. الراقص اري لطيف حسين اضاف: كان بعضنا في البداية مترددا عن القدوم بسبب ما نسمع في الفضائيات عن الوضع الامني، حضورنا ونجاح المهرجان سيشجع غيرنا الكثير للقدوم الى بغداد ونحن نشكر الانصار الشيوعيين على دعوتهم. مدرب الفرقة الفنان سركوت محمد قال لنا ان الفرقة يبلغ اعضاؤها 30 راقصا مع مجموعة من الاداريين، وان هذه المساهمة ستكون بالنسبة لهم تاريخية لانها اول مساهمة منذ عام 1990، واشاد بتنظيم المهرجان وترتيب فقراته وبين رغم ظروف القاعة الا ان الفرقة نجحت في تقديم عروضها لجمهور بغداد الذي تفاعل مع العروض. الفنان الموسيقار سامي نسيم، المشرف على فرقة منير بشير للعود والتي كانت لها مساهمات موسيقية متميزة خلال ايام مؤتمر الانصار الشيوعيين ومهرجانهم الثقافي قال لطريق الشعب: افرحني جدا ان الأنصار الابطال يثابرون للتأسيس لتقاليد جميلة في حياتنا الثقافية، اذ كان مدهشا جدا ان تنال فرقتنا شرف افتتاح اعمال المؤتمر وفعاليات المهرجان، انه شرف لنا جميعا ان تصدح الموسيقى لتفتتح الفرح في حياتنا. الفنانة ايمان عدنان عضوة فرقة عشتار النسوية الموسيقية، وعازفة القانون، كانت هي وابنتها شهد جمال عازفة الجوزة في انتظارنا للتعبير عن فرحهما بالمساهمة في المهرجان الثقافي للانصار. وقالت الفنانة ايمان: كم كان جميلا هذا الكم الهائل من الحضور الذي ازدحمت به القاعة للاستماع الى الموسيقى، ونال اعجابي وفرحي اكبر هو نجاح المهرجان في جذب الكثير من الشباب لمتابعة فقراته. وايدتها الشابة العازفة شهد جمال، التي قالت: نتمنى ان يكون هذا المهرجان تقليدا ثابتا وساكون دائما أول المبادرين للمساهمة في العزف. الاعلامية ازهار كاظم بعد الاعلان عن ختام فقرات المهرجان جاءت وعيونها غارقة بالدموع وهي تتأسف لان الايام مرة بسرعة وقالت وهي تغالب دموعها: هذا ليس عدلا ان تمر هذه الايام الجميلة والغنية بالعطاء بهذه السرعة، لقد تعرفت على صفحة مجيدة من تاريخ شعبنا ونضالات الانصار، وتعرفت على اسماء طيبة واناس رائعين وكم تمنيت لو انه اتيحت لي الفرصة لاكون واحدا من الانصار الذين قدموا حياتهم من اجل مجيء ايام جميلة كهذه، واضافت: هذه الايام كانت من السحر وليس مجرد مهرجان.
****** كلمة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي في المهرجان الثقافي الثالث للأنصار الشيوعيين
الحضور الكريم الرفيقات الرفاق الاعزاء صباح الخير وبغداد تحتضن مؤتمر الانصار الخامس، وتلامس بقلبها النابض بالمحبة والخير نبضات قلوب الانصار والنصيرات واغانيهم ، نستذكر نحن الشيوعيين العراقيين بكل فخر واعتزاز كل البواسل ...بواسل شعبنا من اجل الحرية والديمقراطية والاستقلال وبناء الوطن. ونستذكر فرسان حزبنا الانصار وهم يقارعون اعتى الدكتاتوريات بالسلاح والكلمة وينهضون بدورهم النضالي المشرف لاجل الحفاظ على حزبنا الشيوعي، في سنوات الكفاح المسلح، شجرة باسقة عميقة الجذور في ارض العراق وقلوب كادحيه وثواره ، وشعلة وهاجة في عتمة ليالي الدكتاتورية الحالكة. نستذكر الانصار، بتنوعهم القومي والديني والمذهبي، بتضحياتهم ببطولاتهم ، بتصميمهم بعنادهم الثوري لنعرف بهم شعبنا وشبابنا كي يستمدوا من ذكراهم العزم في نضالهم الوطني الديمقراطي الصعب والمعقد ؟
الحضور الكريم ليس غريبا ان يقترن عقد مؤتمر الانصار في بغداد بالمهرجان الثقافي هذا، المهرجان الثالث، فالانصار لم يحملوا السلاح فقط. انما حملوا الكلمة سلاحا ايضا ، خاصة وان العديد منهم من مثقفي شعبنا ( ادباء وفنانيين ومفكرين واكاديميين وباحثين وصحفيين )، وليس غريبا ان تنجح رابطة الانصار في تحويل المهرجانيين الثقافيين السابقيين في اربيل الى مناسبة مهمة في السعي لاستجماع قدرات العديد من مثقفينا في الداخل والخارج كي يطلقوا اقلامهم وحناجرهم ضد الموت والعنف والتعصب والاحقاد ولاجل خلق احساس وطني جميل عابر للطائفية والقومية والحزبية. ومن بغداد : نأمل ان يساهم المهرجان الثقافي الثالث هذا في جهدنا المميز من اجل السعي لاعادة تشكيل المشهد الثقافي الابداعي في عراقنا الحبيب الذي يستدعي العديد من المعالجات والاجراءات منها:
احترام التعددية الثقافية والفكرية والتنوع القومي والتفاعل مع روافد وتيارات الفكر العالمي. احترام استقلالية المثقفين ، ورعايتهم وتكريمهم والاحتفاء بانجازاتهم، ورفض تهميشهم. تشجيع الفكر والابداع ، و تأمين تفتحهما وانتشارهما، وبناء المؤسسات الضرورية لتحقيق ذلك ، وبضمنها هيئة رفيعة المستوى تعنى برعاية الثقافة والفنون وتأمين متطلبات تطورها المستديم . التزام الدولة في المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد، ادارة العملية الثقافية بتعاون وتنسيق مع الوسط الثقافي ومنظماته غير الحكومية وضمان عدم تسييس المؤسسات الثقافية للدولة او تسخيرها لمصالح حزبية او مذهبية ، بالاضافة الى ادامة الوشائج العميقة بالمثقفين العراقيين (علماء وفنانين وادباء واكاديميين ) في المهجر ، وتحفيز تواصلهم مع الوطن، و تشجيعهم على العودة اليه ، وتيسيرها.
ايها المثقفون هاكم يدنا... فيدا بيد نرسم ملامح عراقنا الجميل القادم ايها الانصار ستظل ماثركم وبطولاتكم خالدة في ضمير شعبنا
اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي 6/8/2009
#يوسف_ابو_الفوز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اليسار الفنلندي والخروج من الأزمة !
-
حكاية الفنان كوكب حمزة وامرأة قطار أبو شامات
-
السيد -سيد صباح بهباني - انت مطالب بالاعتذار للقراء أولا !
-
الناشط البيئي ئارارات مجيد رحيم
-
أفياء البدلة الزرقاء
-
الباحث كورش أرارات عاشق الطبيعة والطيور
-
بطاقات أنصارية لذكرى ميلاد الحزب الشيوعي العراقي
-
بمناسبة العيد الماسي للحزب الشيوعي العراقي
-
رسالة حب مفتوحة الى أبنة رجل لا يلتفت
-
حوار شامل مع الكاتب العراقي يوسف أبو الفوز
-
سفر خالد في النضال من أجل الشعب والوطن
-
حالمة حد الأشتعال !
-
لقاء مع الفنانة الرائدة انوار عبد الوهاب
-
Mamma Mia
-
لقاء مع الفنان المبدع جعفر حسن
-
من -سويله ميش- الصوت هز السماوة !
-
أنتخبوا الحزب الشيوعي العراقي ... انتخبوا المستقبل !
-
وثبة ... التي اعرفها ! *
-
السخرية في رواية كريم كطافة الجديدة *
-
فنانة فنلندية تتمنى ان تعرض افلامها في بغداد
المزيد.....
-
CNN تحصل على فيديو لحظة قتل رئيس تنفيذي في نيويورك.. من هو ا
...
-
كوريا الجنوبية.. التحقيق مع رئيس الجمهورية بتهمة التمرّد وال
...
-
روسيا تدعم أسطولها بسفينة جديدة للأبحاث البحرية
-
مقتل مدير شركة المتحدة للتأمين وسط مانهاتن والشرطة تلاحق الج
...
-
النازحون في مخيم النصيرات يتفقدون الأضرار بعد ضربة إسرائيلية
...
-
ما دور تركيا في التطورات الميدانية المفاجئة في سوريا؟
-
الجيش السوري يوقف -العصائب الحمر- عند جبل زين العابدين بحماة
...
-
هوكستين إلى بيروت لمواكبة عمل لجنة الإشراف على وقف إطلاق الن
...
-
الكرملين: روسيا ترحب بجميع جهود الوساطة للتسوية في أوكرانيا
...
-
الإمارات تدشن قيادة لواء محمول جوا تحت قيادة حرس الرئاسة (في
...
المزيد.....
-
الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات
/ صباح كنجي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت
...
/ ثامر عباس
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|