أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيثم البوسعيدي - *هل هناك معارضة مجانية؟*














المزيد.....

*هل هناك معارضة مجانية؟*


هيثم البوسعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2859 - 2009 / 12 / 15 - 13:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس معنى وجود شخص ينتقد هنا ويتهجم هناك أننا أمام معارض صادق، وليس كل ما يبثه المنتقد من إنتقادات غاضبة وشحنات عاطفية لأصحاب السلطة السياسية هو ناتج بدافع الذود عن هموم المواطن وقضايا الوطن.

كلام كهذا قد يوجه إلى أصناف كثيرة من أبناء الوطن الذين يعتقدون بصورة مباشرة أن كل من يتهكم عبر شاشات القنوات التلفزونية على نظام بلده وكل من يفرغ أفكاره الناقدة عبر المدونات والمنتديات والمواقع الالكترونية هو ينطلق من مبدأ وطني بحت.

يؤسفي أن أخالفكم هذا الرأي، في ظل ما نراه اليوم من وجود جملة ممن ينتقدون ما يحدث في سلطنة عمان وهم في ذات الوقت يبتعدون أو يقتربون من دائرة الاحداث ، لنذكر أن مآرب جزء ممن يدعي المعارضة والانتقاد والمظلومية هي بالاساس غير منظوية تحت لواء المعارضة الصادقة والمصلحة الوطنية المخلصة ومنهجية الانتقاد البناء.

هذا يرجعنا مع اختلاف الفارق إلى طرح الأمثلة ومنا الدوافع التي وجهت مجموعة من الشخصيات والجهات المنتمية عبر التاريخ الحديث لجهة الإنتقاد والمعارضة العربية التي كانت أبرزها فيما مضى المعارضة العراقية وما مارسه جزء من المنتمون لهذه المعارضة من ازدواجية عفنة على كافة المستويات تمثلت في مصادقة الاحتلال والمتاجرة بدماء الأبرياء والتغذي على قوت وأموال الشعب، هذه المعارضة هي من احتلت الصدارة بمختلف شخوصها شاشات القنوات الفضائية لسنوات طويلة وطالبت بتحرير الوطن واقرار حقوق الإنسان وتنظيف البلاد من المرتشين والمفسدين، حتى انقلبت الموازين بعد فترة وأختفت في لعبة المصالح الشحصية والحزبية كل القيم والمبادئ والحقوق المتعلقة بالوطن والمواطن حتى لم يعرف أين موضع الحق وأين موقع الباطل .

وحال جزء ممن يدعون أفكار الانتقاد والمعارضة والرغبة في التغيير لا يختلف عمن سبقوهم في هذا المجال، حيث لا يخلو هذا الفريق ممن يتسلق قاصدا مطامع ذاتية وينطلق من مطلقات شخصية لا علاقة لها بحب الوطن وعشق ثراه ومحاورة نظامه، لان شريحة من هؤلاء هم أداوات في أيادي قوى الاستكبار وأوراق ضغط يستخدمونهم حيثما أبتعدت أو أقتربت مصالحهم، وهم في المقابل على استعداد لتقديم هذه الخدمات مادامت المكينة الأجنبية قادرة على توفير الدعم المادي والمعنوي لهم.

أخيرا يدفعنا هذا نحو القول أن قليل من يدعى المعارضة في أيامنا يعمل باخلاص للصالح العام والعمل الوطني الشمولي، ولو أن رشة خاطفة طالت أعلى رأسه لاسفل قدميه لتناثرت كل مبادئه وباع القضية بلمحة بصر، فهل يدرك من له عقل أن ليس كل من نعق بالتغيير والاصلاح هو مخلص وها هو التاريخ يطفح بكثير من الشواهد والامثلة لأن شريحة ما يسمى بجهة الانتقاد والمعارضة إنما يدورن أينما دار كأس السلطة ويلهثون وراء المال أينما خبأت صناديقه، لذا ليست كل المعارضات مستعدة لتقديم خدمات مجانية لأجل الوطن ومن أجل المواطن وليس كل المنتقدون أشراف وأطهار ووطنيون.



#هيثم_البوسعيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الشيطان
- التمييز بين البشر
- * القصة القصيرة، ومهارات القاص المميز*
- إعلان هام: سأكتب باللغة الانجليزية
- مشروع النهضة العربية الكبرى
- جذور الإصلاح
- أهلا بالأزمات
- قصة قصيرة: يوم بكى أبي
- الصحافة المحلية واهمال الاقلام المميزة
- رحلة الوجود
- شكرا للآلام
- مأساة العقل العربي
- القراءة ....أقوى الأسلحة
- دقائق التأمل
- اضطهاد المبدع
- قصة قصيرة : حلم صعب
- حياتنا ونموذج المرسيدس
- ثقافة الألم وولادة الإبداع
- الوحدة الوطنية في مهب الريح
- السفيه والمسؤوليه


المزيد.....




- بعد تحريك ترامب لوحدات -نووية-.. لمحة عن أسطول الغواصات الأم ...
- مقبرة الأطفال المنسيّة.. كيف قادت تفاحة مسروقة صبيين إلى سرّ ...
- الوداع الأخير.. طفل يلوح لجثامين في جنازة بخان يونس وسط مأسا ...
- مستشار سابق للشاباك: حرب غزة غطاء لمخطط تغيير ديمغرافي وتهجي ...
- نفاد تذاكر -الأوديسة- قبل عام من عرضه.. هل يعيد كريستوفر نول ...
- بين الرخام والحرير.. متحف اللوفر يستضيف معرض الكوتور لسرد قص ...
- أزمة حادة بين زامير ونتنياهو بشأن استمرار الحرب على غزة
- فورين أفيرز: لماذا على تايوان إعادة إحياء مفاعلاتها النووية؟ ...
- فيديو الجندي الأسير لدى القسام يثير ضجة في إسرائيل
- بلغراد تندد بتثبيت حكم على زعيم صرب البوسنة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيثم البوسعيدي - *هل هناك معارضة مجانية؟*