أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - أحمد سوكارنو عبد الحافظ - اليهود والعرب وصناعة القرار الأمريكى














المزيد.....

اليهود والعرب وصناعة القرار الأمريكى


أحمد سوكارنو عبد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2843 - 2009 / 11 / 29 - 21:34
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


يعيش فى الولايات المتحدة الأمريكية مواطنون ينحدرون من أصول وجماعات مختلفة إحداها الأمريكيون العرب والأخرى الأمريكيون اليهود. لا جدال أن الوجود اليهودى بات مؤثرا على صناعة القرار فى دهاليز السياسة الأمريكية بينما العرب مازالوا بلا تأثير ملموس. وهذا التفوق اليهودى تعكسه القرارات الصادرة من البيت الأبيض ونتلمسه بوضوح فى المواقف التى يتخذها الكونجرس تجاه القضايا العربية، وأخرها موقف الكونجرس الذى أدان تقرير جولدستون فى 3 نوفمبر 2009م على اعتبار أنه تقرير منحاز ضد إسرائيل. لعل القارئ يصاب بالدهشة إذا علم أن 344 عضو قاموا بالتصويت بالموافقة على إدانة التقرير مقابل 36 عضوا رفضوا القرار. سوف نحاول فى هذا المقال التطرق إلى جانب من تلك الأمور التى جعلت اليهود يتفوقون على العرب فى التأثير على القرار الأمريكى.

من الملاحظ أن أعداد العرب فى أمريكا لا تختلف كثيرا عن أعداد اليهود التى تنخفض عاما بعد عام. فوفقا لإحصائية المعهد العربى الأمريكى فإن عدد الأمريكيين العرب قد بلغ حوالى 3,5 مليون وأن حوالى 62% من هؤلاء العرب ينحدرون من بلاد الشام. وينتشر العرب فى المدن الأمريكية الكبرى حيث يقيم حوالى 48% (576 ألف) فى كاليفورنيا وميتشجان ونيويورك وفلوريدا ونيوجيرسى وتضم مدينة ديربورن فى ميتشجان اكبر نسبة من الجالية العربية بواقع 30% من الأمريكيين العرب. وفى المقابل فإن أعداد اليهود الأمريكيين فى تناقص مستمر منذ عام 1970م، فوفقا للتقرير السنوى لمعهد التخطيط اليهودى فإن عددهم بلغ 5 مليون و400 ألف يهودى فى 1970م لينخفض فى 2005م إلى 5 مليون و280 ألف ومن المتوقع أن تنخفض الأعداد فى عام 2020م إلى 5 مليون و200 ألف.

ورغم تقارب أعداد العرب واليهود فى المجتمع الأمريكى إلا أن التأثير العربى على صناع القرار فى أمريكا لا وجود له مقارنة بالتأثير اليهودى. من المؤكد أن غياب الدور العربى تبرره قلة الجمعيات والمنظمات العربية التى لا يتجاوز عددها سبع منظمات والتى تهتم فقط بالعمل الاجتماعى والاقتصادى مثل شبكة المبادرة العربية الأمريكية التى تهدف إلى دعم العدالة الاجتماعية فى أمريكا والشرق الأوسط والغرفة التجارية العربية الأمريكية التى تسعى لتشجيع الاستثمارات الأمريكية فى الدول العربية والمجلس القومى للعلاقات العربية الأمريكية وهى جمعية أهلية تهدف إلى زيادة معرفة الأمريكيين بالعالم العربى واللجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز وهى تهدف إلى الدفاع عن حقوق المواطنين من أصل عربى.

هل تصدق أن لليهود حوالى 50 منظمة فى الولايات المتحدة الأمريكية: منها الايباك (اللجنة الأمريكية الإسرائيلية للشئون العامة) ومؤتمر اليهود الأمريكيين والحركة الصهيونية الأمريكية والمجلس اليهودى للشئون العامة. وهذه المنظمات تلعب دورا مؤثرا على آليات صنع القرار فى أمريكا وحسب صحيفة نيويورك تايمز فإن ايباك تعتبر أهم المنظمات التى تعنى بعلاقات الولايات المتحدة مع إسرائيل. فهذه المنظمة التى أسسها اسايا كينان فى عام 1950م نشأت نتيجة الشائعات التى انطلقت حول نية حكومة إيزنهاور فى إجراء تحقيقات حول ممارسات المجلس الصهيونى الأمريكى وكان الهدف من تأسيسها هو تكوين لوبى ضاغط لوقف هذه التحقيقات ووفقا لرواية مايكل اورن فى كتابه "القوة والإيمان والفنتازيا: الدور الأمريكى فى الشرق الأوسط" فإن هذه المنظمة لم تحقق القدرة الاقتصادية للتأثير على أعضاء الكونجرس إلا فى منتصف السبعينيات. لقد تحولت هذه المنظمة من كيان صغير يضم عددا قليلا من الأعضاء إلى حركة كبرى تضم 100 ألف عضو. الجدير بالذكر أن هذه المنظمة لا تتوانى فى التواصل مع الشخصيات المرشحة للعمل فى الإدارات ذات التأثير الشديد على مستقبل إسرائيل.

لقد نجحت المنظمة فى تمرير عشرات القرارات والقوانين التى تدعم المواقف الإسرائيلية فى منطقة الشرق الأوسط. وتعتبر إيران هدفا من أهداف هذه المنظمة التى مارست ضغوطا على الكونجرس لاستصدار قوانين وقرارات تدين إيران وتفرض عليها عقوبات قاسية خلال الخمسة عشر سنة الماضية. ولم تكتف المنظمة بتأييد المساعى الإسرائيلية للحصول على مساعدات أمنية وعسكرية حتى تبقى إسرائيل قادرة على مواجهة التحديات والتهديدات بل استطاعت تمرير قرارات متعددة تؤكد تأييد الكونجرس لحق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها عند مواجهة هجمات حزب الله أو حماس.ولم تدخر المنظمة جهدا فى سبيل تبنى تشريعات تطالب الحكومة بإعادة النظر فى المبيعات العسكرية للدول العربية ضمانا للمحافظة على التفوق العسكرى لإسرائيل

هذه بعض الأنشطة لمنظمة يهودية تعتمد على التبرعات الشخصية ولا تتلقى أى أموال من إسرائيل أو من أية منظمات أهلية فى أمريكا. والسؤال الذى نتركه لمن يهمه الأمر هو أين المنظمات العربية الأمريكية من تلك الأنشطة والتحركات التى من شأنها أن تدعم القضايا العربية.






#أحمد_سوكارنو_عبد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العداء والكراهية على أبواب الملاعب الرياضية
- معيدو الجامعات بين الماضى والحاضر
- أنفلونزا الخنازير: هل يمثل خطرا على حياة الإنسان؟
- جائزة نوبل والحفاوة المصرية
- القرد النوبى
- يوميات طالب مصرى فى أمريكا
- اليونسكو والالكسو والإيسيسكو
- هل تعلمنا الصبر والحلم فى شهر رمضان؟
- محافظو أسوان.. وقضية النوبة
- الموظف وانهيار الراتب الشهرى
- حقيقة انتخابات اليونسكو
- صياغة الخبر ومشاعر المواطنين
- المواطن فى مدرسة الحكومة
- امتحان لمن يرغب فى تمثيل النوبة؟
- جمال مبارك وقضايا النوبة
- مطالب النوبة بين الماضى والحاضر
- أهل النوبة ولفظة برابرة
- رجال الأعمال وانتخابات الأندية الرياضية
- سياسة إسرائيل الإعلامية
- قضايا التعليم بين الطلاب والمعلمين فى مصر


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - أحمد سوكارنو عبد الحافظ - اليهود والعرب وصناعة القرار الأمريكى