أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ييلماز جاويد - تآمُر بلا حَياء














المزيد.....

تآمُر بلا حَياء


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 2830 - 2009 / 11 / 15 - 09:30
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


لتهنأ النفوس الضعيفة التي تواطأت وتآمرت لإصدار قانون تعديل قانون الإنتخابات لتضمن لنفسها السيطرة على مجلس النواب في الإنتخابات التي ستجرى في السادس عشر من شهر كانون الثاني 2010 . إن النص الذي ورد في تعديل المادتين الأولى والثالثة إنما هو إنقلابٌ على الديمقراطية التي تغنى الشعب بها طوال الست سنوات الماضية . تهنأ تلك النفوس أمّا الشعب فيستنكر ولكن بعيداً عن اليأس ، فعجلة الزمن تسير دائماً إلى أمام . إن كانوا تجمّعوا اليوم لبلوغ غاية آنية فإنهم سيختلفون في غدٍ فهذا ديدن المتآمرين الذين لا همّ لهم سوى مصالحهم الفئوية و الذاتية .

لم يرعوي الطائفيون والعنصريون ، ولم يستفيدوا من الدرس الذي لقنهم إياه الشعب فأصبحوا بلا قاعدة بين الجماهير . وبات الأفيون وسلاح التعصّب العنصري غير ذي جدوى لإجبار الناس على موالاتهم . الشعب لن يموت وإن خُدع بالأمس وغداً وحتى بعد غد فمصير هؤلاء يقيناً هو مصير الأسبقين الذين دخلوا الصفحات السوداء للتاريخ .

يبني هؤلاء كتلاً يسمونها سياسية وهي في الحقيقة طائفية أو قومية عنصرية . يتواطأون في سَن القوانين ليحافظوا على سلطتهم . يحاولون رشوة الأقليات الدينية والقومية بتخصيص الكوتة التي هي لا تسمن و لا تغني من جوع ، فينخدع بها أبناء تلك الأقليات ، ويهللون لها وكأنها منّة من السلطان وليست حقاً طبيعيا لهم كونهم مواطنين عراقيين بالإضافة إلى كونها حقاً دستوريا فُصّلت مواده من قبل تلك الكتل ذاتها .

إن تواطؤهم وإعتبار كل محافظة دائرة إنتخابية واحدة ، بالإضافة إلى الإلتفاف على حقوق العراقيين المغتربين إنما مَنَع الأقليات من الحصول على حقوقهم الكاملة التي يستحقونها فيما لو كان العراق دائرة إنتخابية واحدة وتساوت أصوات عراقيي الداخل و عراقيي الخارج . إن هذا التواطؤ الذي أنتج هذا التعديل لقانون الإنتخابات يعتبر مؤامرة رجعية ساهم فيها كلّ عضو في مجلس النواب صوّت لتمريرها .

ولكن الشعب وبجهود أبنائه المخلصين الذين سيستمرّون في فضح اولئك . ولا بدّ أن يبلُغَ الشعب يوماً مستوى من الوعي الذي يكفي لكنسهم من ساحة السياسة ويستبدلهم بالمخلصين الأمناء لخدمته .

وإنّ غداً لناظره قريب .



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خانةُ الصّفر
- الكتل السياسية والإنتخابات
- الحقوقُ القومية
- الجماهيرُ هي الأساس
- مَصدرُ الوَحيْ !!!
- صِراعُ المؤتلفين
- التواطُؤ بإسم التوافُق
- حَرَكةُ التاريخ
- دروسُ الحياة
- الحسابُ
- مُكافحة السُّبات
- رأسُ الشليلة
- ثورةٌ فكريّةٌ .. مطلوبة
- وحدة القوى التقدمية
- في ذكرى سقوط الصنم
- الحركة الكردية والمنطق السياسي
- حُقوقُ الشّعبِ
- درس المعلم الأول
- دروسٌ ... للفائدة
- صناعةُ المستقبل


المزيد.....




- السعودية.. تركي آل الشيخ يرد على حملة ضده بعد تدوينة -الاعتم ...
- مدى قدرة جيش إسرائيل على بسط سيطرة كاملة في غزة؟.. محلل إسرا ...
- إعلام رسمي إيراني: المعدوم بتهمة التخابر مع إسرائيل كان عالم ...
- إشادة فرنسية أمريكية.. حكومة لبنان تتجه لنزع سلاح حزب الله
- المجلس الأمني الإسرائيلي يقر خطة نتانياهو -للسيطرة على مدينة ...
- دبي .. روبوت في اجتماع رسمي
- حراك شعبي في هولندا دعما لغزة وتنديدا بالمجازر الإسرائيلية
- تحقيق يكشف فظاعات وجرائم ارتكبت بمخيم زمزم للنازحين في دارفو ...
- خمسة مبادئ وانقسام حاد.. تفاصيل قرار -الكابينت- لاحتلال غزة ...
- مصر.. صورة مبنى -ملهوش لازمة- تشعل سجالا واستشهادا بهدم كنيس ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ييلماز جاويد - تآمُر بلا حَياء