أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدن - في الشرق ما يمكن تعلمه














المزيد.....

في الشرق ما يمكن تعلمه


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 2811 - 2009 / 10 / 26 - 20:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



صاغ باحث أمريكي قولاً مفاده إن اليابانيين اعتادوا التطلع إلى الخارج بحثا عما يمكن أن يتعلموه، بينما اعتاد الأمريكيون من رجال الأعمال أن يعلموا باقي دول العالم، وفي ذلك يجدون من الصعب عليهم الظهور بمظهر التلميذ، حتى لو أدت تلك اللامبالاة أو الرفض للنجاحات الأجنبية إلى حرمانهم من دروس نافعة. والباحث صاحب هذه الخلاصة هو إ. ف. فوجل، وكان قد وضع كتاباً عن اليابان اسماه: »المعجزة اليابانية«، وصدرت ترجمة له إلى اللغة العربية في سلسلة الألف كتاب الثاني التي تشرف عليها الهيئة المصرية العامة للكتاب. وضمن كتابه فصل عنوانه: »مرآة لأمريكا« حث فيه أبناء وطنه للاتعاظ بالتجربة اليابانية، لأنه يرى أن المؤسسات الجديدة في بلاده، أمريكا، نشأت ونمت شيئا فشيئا دون أي تصور فلسفي شامل لمدى الاحتياج إليها، أما المؤسسات اليابانية فقد مرت خلال الأعوام الأخيرة بعمليتين رئيسيتين واضحتين لإعادة الفحص والتقييم لتقرير أيهما تحتاج إليه الدولة. ففي عام 1868 بدأت اليابان دراسة على مدى عقدين من الزمن لأفضل المؤسسات والنظم العالمية في كل قطاع: القطاع الحكومي وقطاع الأعمال والتعليم والفنون والآداب والقطاع العسكري، ومرة أخرى قامت اليابان في أعقاب الحرب العالمية الثانية بتوجيه من قوات الحلفاء المحتلة لها بعملية أساسية لإعادة بناء مؤسساتها كيما تكون أكثر ديمقراطية وأكثر فاعلية. ومن بين الأسباب التي يسوقها الرجل لكي يبرر لماذا يريد للأمريكان أن يروا في اليابان مرآة لهم، هو اعتماد هذه الأخيرة على تقاليدها العريقة بشكل خلاق في تطويع النظم الأوروبية بطرق جديدة ومختلفة لتوائم ظروفها. وهذه المراجعة تندرج تحت عنوان سؤال مهم يثيره الكاتب وهو: هل يمكن لدولة غربية أن تتعلم من الشرق؟! انه سؤال شجاع، لأنه من النادر أن يطرح في الغرب الذي يرفض أن يكون في دور التلميذ، كما يلمح المؤلف ويفضل دائما دور المعلم، أن يطرح هذا السؤال على نفسه. ورغم أن دوافع الباحث، بصفته أمريكياً، تبدو براغماتية حين يدعو للتعرف على جوانب التفوق والنجاح في التجربة اليابانية لكسب المنافسة التجارية والاقتصادية عامة معها، ألا أن مجرد طرح السؤال بهذا الشكل الجلي ينطوي على جرأةٍ ما، رغم انه يقلل من حدة سؤاله هذا حين يقول انه يتعين على الأمريكان قبل دراستهم للنموذج الغربي، أن يجيبوا على السؤال الذي يطرحه الكثيرون من اليابانيين أنفسهم، وهو: ما إذا كان النموذج الياباني الذي برز في العقود القليلة الماضية سوف يحتفظ بفعاليته حتى في اليابان نفسها. وهو سؤال وجيه، لكن الكاتب في كل الأحوال يجد أن من بين أشياء كثيرة تتعلمها أمريكا من اليابان هو خلق الإحساس بالجماعة، عبر إيجاد سياسات جديدة تلائم عصر ما بعد التصنيع تلبي احتياجات مختلف الجماعات باليات تحافظ على التماسك الاجتماعي. انه يقول ذلك وفي ذهنه أن مجتمعه الأمريكي غارق في الفردية الطاغية، وان في الشرق من الدروس ما يمكن تعلمه.





#حسن_مدن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أشياء من علي الوردي
- أيام أحمد الشملان
- عن أي تمييز يدور الحديث
- نوبل: ما فعلته وما تفعله
- فقرات ختامية عن نور حسين
- هكذا تكلم جمال عبدالناصر
- أقوى من الفولاذ وأرق من النسيم
- «لوبي تجاري» بذراع سياسي
- حركات عابرة للحدود
- عن الثقافة الديمقراطية
- لماذا سكتنا كل هذه السنوات؟
- تيارنا الديمقراطي: هموم ومهام – 4
- تيارنا الديمقراطي: هموم ومهام - 3
- تيارنا الديمقراطي: هموم ومهام – 2
- تيارنا الديمقراطي: هموم ومهام-1
- من تحت المجهر: الفرد أم الدولة؟
- ضحية العنصرية لا شهيدة الحجاب
- «الديمقراطيون» العرب والاختبار الإيراني
- «الديمقراطيون» العرب والاختبار الإيراني
- أمن الخليج: حديث متجدد


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدن - في الشرق ما يمكن تعلمه