أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حسن مدن - تيارنا الديمقراطي: هموم ومهام – 4














المزيد.....

تيارنا الديمقراطي: هموم ومهام – 4


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 2749 - 2009 / 8 / 25 - 08:24
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


إحدى أهم القضايا التي كانت موضع جدل وإرباك في أداء التيار الديمقراطي، وموضع انتقاد من قبل الكثيرين على هذا التيار هي طبيعة إدارة علاقته مع التيارات الدينية، وطريقة فهم صعود تيارات الإسلام السياسي. وهنا أيضاً يمكن القول إن هذا الأمر ليس شأناً بحرينياً فقط، وإنما هو ظاهرة عربية، يواجهها اليسار في لبنان وفي فلسطين وفي مصر وفي العراق وفي بلدان عربية أخرى. صعود التيارات الإسلامية يتطلب فهماً جدلياً، لرؤيته من جوانبه المختلفة، وهي جوانب متناقضة، مما يقتضي دراسة اجتماعية وفكرية وسياسية معمقة لهذه الظاهرة، التي تزداد تعقيداً في البلدان القائمة على التعددية الطائفية والعرقية كما هو لبنان والعراق، وعلى الثنائية المذهبية كما هو الحال في البحرين، مع ما ترتب على هذه الثنائية من انقسام التبس بمظاهر سياسية تتمثل أكثر ما تتمثل في العلاقة مع الدولة. التيار الديمقراطي في البحرين، الذي كنا نعرفه باسم الحركة الوطنية، باتجاهاتها القومية واليسارية، التي تسيدت الموقف في المجتمع على مدار عقود منذ منتصف القرن العشرين، وجدت نفسها في حال من التراجع والضعف أمام صعود التيارات الإسلامية وتسيدها للموقف تحت تأثير العوامل التي أتينا على بعضها، وزاد من التباس الأمر أن مَن في موقع المعارضة من هذه التيارات تبنت بعض المطالب والشعارات والأهداف التي كانت الحركة الوطنية ترفعها. وفي تقديرنا أن التيار الديمقراطي وقع في تطرفين في تعاطيه مع هذه الظاهرة، تطرف استخف أصحابه بها، وأنكروا طابعها الجماهيري الذي حملها مضموناً اجتماعياً يتخطى وعي قادتها المحكوم بإطاره المذهبي المحدود، ذلك أن الفقراء من الناس الذين يتطلعون لحقوقهم المعيشية، والمحكومين بروحية الاحتجاج العفوي وجدوا في هذه الحركات ملاذاً في غياب التيار الديمقراطي وعجزه عن قيادتهم في الدفاع عن هذه الحقوق كما كان يفعل في الماضي، يوم لم يكن له من منازع. أما التطرف الثاني فهو ذاك الذي أبهرته هذه الظاهرة، على طريقة الانبهار بالظواهر الجديدة عادة، وحجبت قوتها الجماهيرية وامتدادها في الشارع عن بصيرته محدودية الأفق الذي تتحرك فيه هذه الظاهرة، بالنظر إلى طبيعة برنامج من يوجهها من رجال دين أو قادة ميدانيين، الذين حتى لو تبنوا مطالب وشعارات تبدو شديدة الجذرية، فإنها تنبعث من وعي مذهبي محدود، هدفه الانتصار للطائفة والسعي لرفع المظلومية عنها، وليس الحرص على الغطاء الديني وتوظيف المخزون الثقافي والديني الخاص بالملة أو المذهب في النشاط السياسي مجرد مظاهر رمزية، وإنما هما تعبير أصيل عن جوهر هذه الحركات. ليس بوسع التيار الديمقراطي الناشط أن يتجاهل هذه الظاهرة، ولا قوة حضورها، وليس صحيحاً أن عليه أن يدير ظهره لها، كأنها ليست قوة مؤثرة في مجمل الحراك السياسي في البلاد، ولكنه مطالب، بالمقابل، بأن يتحرر من كافة الأوهام في علاقته معها، فيحرص على المسافة الضرورية، من الخطاب ومن النشاط، بينه وبينها، وفي كلمات أخرى فإنه مطالب بأن يظهر بوضوح وشجاعة تمايز برنامجه الاجتماعي الفكري عنها، وطبيعة فهمه المختلفة للشعارات السياسية التي يبدو ظاهراً أنها توحد الجميع، لكن ليس شرطاً أن لدى الجميع الفهم نفسه لمضمونها.. للحديث تتمة.





#حسن_مدن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تيارنا الديمقراطي: هموم ومهام - 3
- تيارنا الديمقراطي: هموم ومهام – 2
- تيارنا الديمقراطي: هموم ومهام-1
- من تحت المجهر: الفرد أم الدولة؟
- ضحية العنصرية لا شهيدة الحجاب
- «الديمقراطيون» العرب والاختبار الإيراني
- «الديمقراطيون» العرب والاختبار الإيراني
- أمن الخليج: حديث متجدد
- الانشقاق أو الا ندماج
- حكاية من هونج كونج
- تاريخنا لم يبدأ في التسعينات
- خطورة أن يكون التصدي للتجنيس طائفيا!
- أبواب التغيير في إيران وقد فتحت
- أوباما في خطاب ثقافي
- تسريحات بنك الخليج الدولي
- ما قبل الدولة وما بعدها
- المزيد من الحريات وليس العكس
- الدوائر الخمس والنساء الأربع
- النساء قادمات على الدوام
- كلمة الأمين العام للمنبر التقدمي في افتتاح المؤتمر العام الخ ...


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حسن مدن - تيارنا الديمقراطي: هموم ومهام – 4