أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نوئيل عيسى - شهيدة الحجاب مروة الشربيني















المزيد.....

شهيدة الحجاب مروة الشربيني


نوئيل عيسى

الحوار المتمدن-العدد: 2811 - 2009 / 10 / 26 - 09:42
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


الحادث الذي اودى بحياة المرحومة مروة الشربيني وكما ورد في حيثيات القصة لم يكن السبب هو حجابها بل مناكفة وقعت بيها وبين القاتل المزاجي او العنصري النزعة كونها طلبت منه ان يترك المرجوحة لابنها والمشادة الكلامية بين الضحية والقاتل لايوجد اي شاهد على فحواها والاسلوب الذي جرت به وهل كان الجاني السبب في تصعيد الموقف بسبب اعتقاده ان الضحية ارهابية او ان الضحية وهذا شان كل النساء العربيات اعتدت عليه بالكلام بعد ان رفض ان يخلي المرجوحة لها حسب طلبها فاعتبرها ارهابية ؟ ولو كان الجاني مسلم و عربي وطلبت الضحية منه ان يخلي المرجوحة لابنها ماذا كان سيحدث ربما كانت نهاية الضحية على يد المسلم والعربي نهاية سريعة وفي الحديقة نفسها وربما كانت ستكون هناك ضحايا بالعشرات لان هذا الرجل دافع عن ذكوريته القذرة ؟ وهنا لن يكون الحجاب السبب بل مزاج الرجل العربي المسلم ان امراة انثى تجرات وطلبت منه ...؟ فقتلها حق لان الرجل العربي والمسلم غير نزق ولاارهابي ولاشوفيني ولا... بل مؤمن ....؟؟
ان زج مشكلة الحجاب في اي حادث يقع صاحبته محجبة مشكلة عويصة لان المنظمات الاسلامية الارهابية تتخذه حجة لتكفير الاخر خاصة كونه على الديانة المسيحية وانا لحد الساعة لم يكشف اي جانب هوية القاتل الدينية وكما حدث في وقائع الاساءة للرسول الكريم في صحيفة دانمركية الكل يعرف ان الرجل الذي نشر هذه الاساءة هو انسان نازي حقير ولاصلة له بالديانة المسيحية الا ان مشعلي الفتن والمنافقين الافاقين اتخذوا من الحادث اداة لشن هجمة ظالمة على المسيحين في كل العالم ولايزال طابع هذا التهجم هو شوفبيني حقير لافرق بينه وبين عملية الاساءة للرسول الكريم والعرب المسلمين والذي اساء للرسول الكريم ذوي هوية واحدة ؟ لان الهجوم الذي شنته جماهير عربية مسلمة بقيادات لاضمير لها تضحك على ذقون البسطاء من الناس وتجندهم ضحايا ..؟ خرج عن المالوف باشواط ...؟ الغاية منه اتخاذه وسيلة لتعميق الهوة بين الديانات لغايات في نفس يعقوب ( اجندة اللوبي الصهيوني المقيتة ) وانا على يقين ان العرب المسلمين من شيوخ الطريقة الذين اثاروا ويثيرون مثل هذه الفتن هم صهاينة في الاصل وفي دواخلهم لان المسلم الشريف ليس له اي هدف من الاساءة الى دين غيره تفاديا لاي حساسية تقع بين معتنقي الديانات السماوية تقلب موازين الحياة الطبيعية الى جحيم لايطاق ولاسباب واهية وسخيفة وهاهم المسيحين في كل العالم تعرض السيد المسيح الى اساءات بالغة حد التفه الاخلاقي ؟ الا انهم لم يقيموا الدنيا بل تركوها قاعدة على مرفا الامن والسلام لانهم وبكل بساطة يعرفون ان المسيح لايحتاج الى من يدافع عنه وان بوسع المسيح وكما يعتبرونه حق وقوي وذو سلطان هو الذي يوقع المسؤلين عن الاساءة اليه للمسائلة في حينها وان اي تحرك غير مسؤل منهم ضد المسيئين لايخلق سوى نار تحرق الهشيم فلا تتوقف الفتنة الى ابد الابدين وحقنا للدماء يسلمون ان الله حق وقوي وهو الخالق الجبار وتعاليمه تقول ان اي مسئ حسابه عنده وليس بين عبيده لان الله ليس كراهية وحقد وسفك دماء بل حب لانهاية له يشمل كل خلقه من يعبده ومن لايعبده انهم سواسيه لدى الله سبحانه وتعالى ام اننا لاندري ومن باب خفي اعن ان الرسول الكريم عند البعض تحول الى اله وليس نبي او رسول ليعبد بدلا من الله سبحانه وتعالى ؟
من شيمة العرب المسلمين وعلى مدى كل العصور والى الساعة هو نشر واشاعة الفتن والقلاقل بسبب او بلا سبب وهذا لاينجر على المسلم المعتدل والمسلم المعتدل هو ايضا ضحية للمسلم المتزمت كما كان الحال في العصور الماضية لدى المسيحين المتزمتين والذين لم يحصدوا غير الخيبة والعار والتاريخ دائما يذكرهم كونهم اناس اذلاء مجرمين والمسلمين المتزمتين اليوم هم كذلك ؟
على اية حال تتخذ بعض الاحزاب والمنظمات الاسلامية المتهرءة مثل هذه الحوادث في المنطقة العربية ذات الاكثرية المسلمة وسيلة للسطو على حق المسيحين والاقليات الدينية الاخرى بالعيش الامن المسالم ومحاولة قذرة لالحاق الاذى بهم وسلبهم اموالهم ومدخراتهم واملاكهم وطردهم من الارض التي هم الاحق بها من المسلمين كونهم اصحاب الارض الحقيقين لان الاسلام والعرب لم يكونوا في المنطقة قبل بزوغ الاسلام وانتشاره عن طريق الغزو واستعمار اراضي الغير بالقوة المفرطة والتاريخ يذكرنا بكل الاحداث التي مرت على المنطقة العربية وكيف قام العرب المسلمون باستعمار هذه الاراضي وفرضوا دينهم ولغتهم على الغير مثلما حدث في فلسطين وقاموا باضطهاد السكان الاصلين ويجبرونهم على ترك دينهم او يقتلون او يهربون من اوطانهم لايلون على شئ البتة وهنا لانحتاج الى ذكر مراجع تاريخية لاثبات هذه الحقائق ؟
هذه الاحزاب التي هجت في كل الوطن العربي ووضعت الصليب على اسفلت الشارع وداسته الجماهير باقدامها ؟ اليس هذا الرمز المقدس لدى المسيحين ؟ وهل هج المسيحين في تظاهرات عارمة لالحاق الاذى بكذا مليون مسلم في اوربا واميريكا وكندا واستراليا ؟ طبعا لا كانوا كلهم يسخرون من هذه الهمجية المفرطة سببها ليس الجماهير البسيطة بل شيوخ الدين وزعامات الاحزاب الاسلامية كمثال الاخوان المسلمين بالذات وحصريا والذين حولوا تشيع المرحومة مروة الشربيني من جنازة ماساوية الى جنازة سياسية بحته وهم غير متالمين او متاسفين على مقتل هذه الانسانة الضحية بل هم فرحين جذلين لان مقتلها اتاح لهم تحقيق بعض دناءة نفسهم المتوفرة في اجندتهم لان الاحداث على الارض ويامكثر الاحداث في مصر نفسها وفي السودان وليبيا ولبنان وسوريا الخ قتل نساء مبرقعات ومحجبات بتهم سخيفة او حجج واهية وبتهم ملفقة وهل المرحومة مروة بنت رب العالمين واللواتي يقتلن بالالاف المؤلفة على ارض السواد الاخريات هن نعاج للذبح ؟
ان ماحدث ومايحدث في العراق من اغتصاب سافر للنساء الشريفات ربات بيوت او طالبات علم او موظفات واحداث القتل العشوائي لهن بالمفخخات اوتشريدهن في ارجاء المعمورة وتحويلهن الى بائعات هوى من اجل لقمة الخبز لهن ولاطفالهن ليس جريمة كافرة ؟ والذي يقتل في العراق وبلا حساب وعن سابق تصور وتصميم وتدبير وبغير حق هو شريف والذي يقتل في اوربا واميريكا ربما لاسباب قاهرة خارجة احيانا عن الارادة هو حقير ونذل لان القاتل الاول مسلم نبي من انبياء الله المعصومين والاخر مسيحي او صهيوني هم كفرة ملحدين ؟
ان الذي يحدث حولنا ماساة ابطالها عصابات تتخذ الدين وسيلة لتحقيق اهداف مسمومة قاتلة مدمرة للانسان الشريف وحضارته الذي يريد ان يعيش بامان وسلام لكن اقولها صريحة مهما امتدت الحياة بمثل هذه العصابات نهايتهم كريهة مثل اجندتهم كالذين سبقوهم الى الجحيم وبئس المصير .

نوئيل عيسى
26/10/2009





#نوئيل_عيسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المسؤول عن تأجيل البت بتقرير غولدستون ، وكيف يمكن محاسبته ...
- المصرين والعرب المسلمين الموطنين في العراق . مسؤلين عن استمر ...
- هل سيتم اي خرق ايجابي في المحادثات بين ايران والدول الست حول ...
- ماهي السبل لتاهيل العقل العربي للخروج من نفق التعصب العشائري ...
- كابوس مرعب ماتعده منظمة الصحة العالمية ( اناء قذر تصب فيه كل ...
- انجلينا جولي مسيحية كافرة ترعى فقراء ومشردي العراق والعالم
- الحرب الطائفية تؤججها حكومات دكتاتورية اوتوقراطية لترسيخ الا ...
- عملية اغتيال محمد النايف نائب وزير الداخلية السعودي ؟؟؟؟
- التفجيرات الاخيرة . من المحرض ؟ ومن المنفذ ؟
- عملية المصالحة الوطنية مع البعث مستحيلة ومرعبة ؟
- الاساءة الى الرسول الكريم من قبل مسلمين تكفيرين
- ضحالة عقلية سياسينا التنابلة الافاقين
- الاسباب التي ادت الى اجتياح مدينة اشرف
- الحكومة المصرية تنشر طبقة من المخبرين بين صفوف الشعب المصري
- لماذا الاساءة الى رمزي الثورة العربية
- المكسرات ورطانة علم الطب الجوفاء
- انقذوا ارواح العراقين القابعين في سجون الطغمة السعودية من ال ...
- ماهو دور المثقف العربي في رفد فكر الشباب حول تحديات قضايا ال ...
- تكرار تحطم طائرات الاير باص الفرنسية ليس حدثا عارضا بل هو عم ...
- مزاد النفط في العراق ؟ عمل ايجابي وحل امثل .


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نوئيل عيسى - شهيدة الحجاب مروة الشربيني