أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - مليشيات التسقيط : بقايا من التراث البعثي ...















المزيد.....

مليشيات التسقيط : بقايا من التراث البعثي ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2810 - 2009 / 10 / 25 - 15:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لكل زمان مليشياتـه ’ وقد مرت في التاريخ العراقي مليشيات دمويـة مختلفـة سحقتـه وانسحقت عليـه بعد ان تركت جذورها لتعيد استنساخ وظيفتها في بيئـة محتل او غاز جديد او دكتاتور ارعن جديد وتكرار ذات الممارسات الوحشيـة مـع تغيير ملحوظ في الشعارات واللافتان والمفردات وديماغوجيـة مضادة لحالة الوعي الجمعي والنهوض العراقي ’ آخر تلك الموجات المليشياتيـة ’ هي موجـة اصحاب الرسالـة الخالدة لحزب البعث العروبي والتي جعلت من العراق وعبر دسائس ومؤامرات وحروب داخلية وخارجية مقبرة جماعية على امتداد الوطن’ وتركت العراقيين في حالة احباط وانهاك وتشويه غير مسبوقة’ فالمليشيات ومهما تعددت اشكالها ’ يبقى مفعولها ووظائفها واحدة ’ لقد اوصى صدام حسين مليشياته قبل سقوط نظامـه بأختراق الأحزاب والكيانات للأسلام السياسي او المباشرة بتشكيل بعضها كونها رخـوة وسهلـة الأختراق والأنقياد نحو الهاويـة ’ واوصى كذلك بأرتداء الدين شعوذة وتشويها على نطاق واسع ’ وفي ذات الوقت جند اكثر من ( 160 ) الفاً مـن محترفي الأجرام في السجون العراقيـة واستورد الألاف مـن انتحاريي القاعدة ومرتزقـة مـن احزاب ومنظمات اسلاميـة وعربيـة ’ فتشكلت بعـد 09 / نيسان / 2003 مباشرة ’ احزاب اللـه وثأر اللـه والعودة وكيانات تهريب وفساد للفضيلـة والأمر بالمعروف وتيارات صدريـة وجيوش مهدويـة ومحمديـة وافواج وكتائب للخطف والأغتصاب وفرق سريـة للذبح على الهويـة ومنظرين للفتنـة ’ ثم عرضت خدماتها على دول الجوار الطامعـة في المصير العراقي فتلقت الدعم المادي والمعنوي والعسكري والأعلامي وحريـة الذهاب والأياب عبر الحدود المشتركـة ’ وبدهاء موروث اخترقت العملية السياسية كتل برلمانية تمسك عنق السلطـة التشريعيـة وتتحكم في انفاس مجلس الرئآسـة وتسللت كذلك الى مفاصل السلطـة واحتلت مواقع حيويـة داخل المؤسسـة الحكوميـة واغتصبت الشارع العراقي اعتداءات وتجاوزات وتفجيرات وتدمير منظم شامل’ الآن وقبل الأنتخابات القادمة ’ ومن اجل ان تنجز قفزتها النوعية للأستئثار بحصة الأسد في السلطات الثلاثة لتعود في العراق الى مربع رسالتهـا الخالدة ’ تمارس اعلاماً شاطراً مكثفاً في مقدمـة اهدافـه فبركـة اسباب الكراهيـة والأحقاد وشق الصفوف وارباك العلاقات لتبقى وحدها موحدة فاعلـة ’ انها الآن تثير الشكوك والريبـة حول بعض الكيانات والشخصيات الوطنيـة في موجات مدروسـة مـن التشهير والتسقيط ’ فهي تملك ما يكفي مـن الصحف والمواقع الألكترونيـة وغرف البالتاك وبعض كتبـة الأرتزاق ’ تستهدف رموزاً وقوى وطنيـة اكتسبت عبر مواقفها تأييداً جماهيرياً قـد يهدد مشاريعهـا ’ انها ذات المليشيات التي خططت يوماً لأرباك ثم اسقاط ثورة 14 / تموز / 1958 الوطنيـة ’ بعد ان انتزعت بأساليبهـا وخداعها واكاذيبها بعض الفتوات الخطيرة مـن افواه بعض المرجعيات الدينيـة وجعلوا البعض مـن خطباء الجوامع والحسينيات يغنون الموالات المتهتكـة لجوقـة الـردة تمامـاً كمـا يحدث اليوم ’ انهم يمارسون الآن ذات الأدوار المشبوهـة واللعب المنافقـة عبر بعض مؤسسات الدولـة والبرلمان العراقي منها بشكل خاص ’ بعد ان حشوه بخطوطهـم المائلـة ’ انـه عهر المرحلـة بأمتياز ’ ان يستدعي مهربي نفط الجنوب مسؤولاً حكوميـاً للمسائلـة بغيـة الألتفاف على الذاكرة العراقيـة والتمويه على ماضيهم المشين ’ او مليشيات كانت مغتصبـة للشارع العراقي محترفـة للخطف والأتجار بالضحايا وهوايـة التصفيات داخل محاكمها الشرعيـة ’ تدعي الآن مثاليـة الديموقراطيـة عبر خزعبلات الأنتخابات التمهيديـة التي لا تتعدى استعراضات بائسـة تبرر عودة ذات الوجوه الملعونـة مـع كذبـة ( الأقبال الواسـع ... ) لأبتزاز القوائم والأئتلافات الأخرى والحليفـة منها بشكل خاص ’ مما دفـع الآخـر لتقليد ذات الرقصـة المفلسـة سخريـة بصبــر الناس وتحملهم .
كان عدد المعممين والملتحين قبل سقوط النظام البعثي مآلوفاً في الشارع العراقي ’ لكن بعد السقوط واختراق المتبقي مـن اجهزة البعث وفدائيي صدام وجيشـه الشعبي لأحزاب ومؤسسات الأسلام السياسي وتصدر بعضها كوادر وقيادات في مجمل العمليـة السياسيـة اصبحت ظاهرة السيخ والسيد والسماحـة تشبـه الفيضان اغرق الدولـة والمجتمع بالعمائم الملونـة واصبحت واقعاً عراقياً مربكاً ليس مـن السهل تجاوزه’ انها تركـة ثقيلـة تركها النظام البعثي ولا يمكن رفعهـا عـن كاهل المجتمع العراقي الا اذا تضافرت الجهود الأستثنائيـة للدولـة والمجتمع ’ وليس بالأجراءات القانونيـة وحدها ـــ رغم اهميتهـا ــ يمكن معالجـة الأمر ’ انها ينبغي ان تقترن بأغتسال داخلي وعمليـة اجتثاث ثقافي واخلاقي وعقائدي وتنظيمي جـذري يمارسـه المجتمع مـع ذاتـه وبدعم مـن الدولـة ’ يرافق ذلك صبراً ومثابرة ومعالجات على جميع الأصعدة مـن اجل اعادة العافيـة والحيويـة للثقافـة الوطنيـة المشتركـة .
لو اخذنا مجلس النواب كورشـة لأعادة انتاج الأسوأ مـن الممارسات البعثيـة في الكذب والتسويف والتسقيط وموقفـه الأخير مـن قانون الأنتخابات ’ والأساليب المنافقـة مـن اجل تعطيلـه والأبقاء على القانون القديم بقوائمه المغلقـة حتى يستطيعوا استغفال الناس والمرور كارثـة مكلفـة لأربعـة سنوات اضافيـة ’ كل هذا لأنهم لا يملكون وجهـاً مقبولاً للناخب العراقي ويحاول بعضهم ايقاف عجلـة التقدم العراقي حتى تنضج الضروف الموضوعيـة والذاتيـة لقوى الردة لتعود بالعراق الى مربـع الأزمنـة البعثيـة .
لقد سقط البعض ــ مع الأسف ــ في هوة المليشيات البعثيـة للتشهير والتسقيط ’ غفلـة منهم او وعياً لكنهم في كلا الحالتين يشتركون في ادوار مؤذية للناس والوطن’ ليس في الأمر تعمياً اعمى والعياذة باللـه ’ فهناك رجال دين اجلاء يحترمون مكانتهم ودورهـم ’ نعزهم ونستمع اليهم ’ لكني استعرضت مـرة بعض المواقـع الألكترونيـة
ومنها موقـع براثـا لصاحبـه الشيخ جلال الدين الصغير ’ لم ارى عنوان مقالـة او خبـر الا ما ندر لا يتعرض تشهيراً بالحكومـة او الى سمعـة السيد رئيس الوزراء او ائتلاف دولـة القانون ’ وبأسلوب غير مقنـع ولا مقبول اطلاقاً ’ وعند متابعتي القراءة تذكرت صديقاً ايرانياً كان يحدثني عن الأخوة وحسن الجوار وفي سياق الحديث ذكرت ( الخليج العربي ) فثار وانفعـل ورد لا ( الخليج الفارسي ) ’ هنـا ارجو ان لا نختلف يومـاً مـع كتاب واعلاميي بعض المواقع لنثبت لهم ان العراق ليس فارسياً كما انـه ليس قطراً او جزاءً مـن كل موهوم او ندافع عنـه وطنـاً يتعرض هو الآخر لحملـة تشويه وتسقيط ومحاولات سلخـه عـن ذاتـه وتغييب هويتـه .
العراق مستهدفاً بوحشيـة ودناءة ’ فأذا ما استهدفه البعثيون لأنهم خسروه ’ فأي عـذر للذين تقاسموه ’ واذا كان البعث فكراً وممارسات مستورداً ’ فالتجارب المريرة لم تترك مجالاً للشك ’ كون اكثر مـن ثلاثـة ارباع كتل وقوائم وائتلافات مجلس النواب او من تحاول العودة تلعب الآن ادوار الوكالـة لدول الجوار مموهـة بماركات طائفيـة وقوميـة لا تحمل داخلهـا الا سموم الردة .
سؤال اخيـر : هـل سينتفض اهـل العراق عند صناديق الأقتراع ’ ليقولوا للعراق ــ لبيك يا وطـن ــ ويمنحوا ثقتهم واصواتهم لمـن يستحقها مخلصاً للعراق’ ولينكفيء المتطفلون على خلفياتهم ونواياهم واساءاتهم .
بالتأكيــد ـــ نعـــم ــ



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نخشاكم سيدنا الرئيس ...
- البعث يتحرك في رحم العملية السياسية ...
- نظريات القائد في عراقية تقي صادق !!! ؟
- مجلس النواب : يقطع فينا شريان الأنتماء ...
- من يحتذي ادميتنا ... نخلع جلده الطائفي...
- الفرح العراقي في احتفالية عيد الفطر ؟؟؟
- انتفاضة الأصوات الأنتخابية ...
- ضريبة الرئيس ...
- اهكذا يبقى العراق ... ؟
- المثلث الرئآسي يتبول على جراح العراق ...
- الصدريون : قول وفعل وهلهوله !!
- مفهوم الأنتماء عند زيباري وعادل مهدي ...
- لقاء مع الوجه الآخر للعراق
- الدم العراقي لن يساوم القتلة ...
- أئتلاف القانون والعدل والمساواة متى ... ؟
- غداً على ابواب صناديق المصير ...
- مدينة الثورة في يوبيلها الذهبي ..
- الجرائم تبتلع بعضها ...
- من سنتهم ... ؟
- المالكي : بين دولة القانون والأئتلاف الطائفي ..


المزيد.....




- بالأسماء والتهم.. السعودية نفذت 3 إعدامات السبت بحق يمني ومو ...
- -أمام إسرائيل خياران: إما رفح أو الرياض- - نيويورك تايمز
- صدمتها مئات الاتصالات -الصعبة- في 7 أكتوبر.. انتحار موظفة إس ...
- مفاوضات -الفرصة الأخيرة-.. اتفاق بشأن الرهائن أم اجتياح رفح! ...
- مذكرة أمريكية تؤكد انتهاك إسرائيل القانون الدولي في غزة
- زيلينسكي يخفي الحقيقية لكي لا يخيف الشعب
- الكشف عن مقترح إسرائيلي جديد لصفقة مع -حماس-
- ميزات جديدة تظهر في -تليغرام-
- كيف يمكن للسلالم درء خطر الموت المبكر؟
- كازاخستان تنفي بيعها مقاتلات خارجة عن الخدمة لأوكرانيا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - مليشيات التسقيط : بقايا من التراث البعثي ...