أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - مجلس النواب : يقطع فينا شريان الأنتماء ...














المزيد.....

مجلس النواب : يقطع فينا شريان الأنتماء ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2792 - 2009 / 10 / 7 - 22:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ ثلاثـة اشهر تقريباً ’ تصدر اشارات تجريبيـة تعني تماماً ما تشير اليـه ’ على ان عراقيي الخارج سوف لن يشاركوا في الأنتخابات التشريعيـة القادمـة ’ وكالعادة ’ ان تلك الروائح الكريهـة تنبعث مـن ( فطيسـة ) مجلس النواب وبحجـة ان العمليـة تكلف بعض الأموال والوقت ’ الجهات التي لاترغب ان يشترك عراقيو الخارج في الأنتخابات هي الأئتلاف الفلاني والقائمة الفلانية وبعض الكتل ’ اي جميع الأطراف التي تعاني العزلة والأفلاس كونهم يدركون انـه ليس بالأمكان شراء او خداع واحتواء مواطني الخارج خاصـة بعـد التغييرات التي عصفت بالواقع التنظيمي والفكري والمعنوي وكذلك الأخلاقي للقوى التي كانت يوماً رئيسيـة ووريثـة غيـر شرعية لنضالات وتضحيات الشعب العراقي ’ الأنشطارات داخل الأئتلاف العراقي الموحد وجبهـة التوافق والحزب الأسلامي والأنسحابات عـن قائمـة اياد علاوي وخروج قوى التغييـر على الحزبين الرئيسيين في كوردستان ’ تلك الأنشطاارات وحالات التشظي انعكست بقوة مؤثـرة على عراقي الخارج ’ وهناك ميـل وتأييـد كبيـرين نحـو قوى التغيير داخل المجتمع العراقي بشكل عام ’ وتلك التطورات الجذريـة الواعيـة ستكون بالتأكيـد على حساب نفوذ الأحزاب والكتل والأئتلافات التي كانت رئيسية فـي مراحل الغفلـة والأستغفال والتي فقدت الآن الكثير مـن مصداقيتهـا وبريقهـا .
التجارب المريرة التي عاشها الشعب العراقي مـع تلك القوى المشلولـة والمؤذيـة بذات الوقت الى جانب الحراك الأيجابي داخل المجتمع العراقي ’ انعكس على عراقيي الخارج ’ فالحقائق وتقاسيم المظهر العام تشير الى ان قوى دولة القانون خرجت نهائياً من الدائرة الشريرة للضغوطات والتهديدات والأبتزازات محلياً واقليمياً واعلنت عـن هويتهـا الوطنيـة وانتمائهـا العراقي ’ كذلك قوى التغيير في اقليم كوردستان اصبحت في حمايـة الشارع الكوردستاني مسلحـة بوعـي وعدالـة قضيتـه ’ فالشعب العراقي بشكل عام قـد خلع جلـده القديم وغير الظروري مثلما تخلع الحيـة قشرتهـا بعد ان فقدت صلاحيتهـا .
كم هي عنيدة تلك القوة البائـدة ’ وكـم هي واهمـة بأن السلطـة والمال وقسوة الأجراءات القمعيـة قادرة دائماً على لوي عنق الملايين بأتجـاه مجاريهـا الراكـدة ... وكـم هي ساذجـة بتصورها ’ بان ضباب واتربـة التضليل والتجهيل والأستغفال واجترار تواريخ وامجاد عشائريـة وعائليـة مبالغ فيهـا قد تدفن الحقيقـة العراقيـة ’ وفي اعتقادها ان العقل العراقي غير قادر على تجاوز تلك الأيديولوجيات التي تحتضـر اصلاً ’ وبأستطاعتها كذلك ان تخنق ارادة الملايين وتقتل الحياة وتهبط بعجلـة التطور الى هـوة ازمنتهـم ’ انهـا خرافات وتخريفات سترحل معهم ويبقى الواقع العراقي يعيـد صياغـة نفسـه نحـو الأفضـل ’ انها حتميـة لا يمكن تجنب تحكمها في حراك المجتمع العراقي وتجدد الحياة بشكل عام .
اذا ما حاول هجين مجلس النواب الغـاء حـق الملايين في المهجر في مشاركـة اهلهم في الأنتخابات المصيريـة نهايـة هذا العام ’ فأنه بذلك يريد فقط ان يختتم تاريخ فضائحـه بفضيحـة اكبـر هولاً مـن سابقاتهـا ويفتحوا جرحاً سيجلد سمعتهـم ويطارد مستقبلهـم’ لكنهم ونحن على قناعة ايضاً لا يستطيعون تمرير ذلك’ فداخل مجلس النواب بعض القوى الخيرة التي سوف لن تساوم على حق اخواتهم واخوانهم في الخارج ’ الى جانب ذلك ’ فأهلنا داخل الوطن سيتقيأون صبرهم ويعبرون عن غضبهم ورفضهم تضامناً مـع بناتهم وابنائهم خارج الوطن وسيمارسون حقهم في تأديب تلك الزمـر غير المؤدبة ’ اضافـة الى ذلك فالجاليات العراقيـة سيكون رد فعلهـا بمستوى الأهانة التي ستوجه الى انتمائهم وسيتجاوزون حدود الأنفعالات الخاملـة وان اصواتهم ستصل بغداد ولهم مـن الأساليب والأمكانيات والتجارب مـا يكفي ’ بينما جميع الأموال التي ستصرف مـن اجل اشراك عراقيي الخارج وممارسة حقهم الوطني والأنساني المشروع الى جانب اهلهم ’ لا تساوي المكرمة التي تفضل بهـا السيد رئيس الجمهورية الى اشقائنـا الفلسطينيين او مكرمة السيد عادل عبد المهدي ( المهينة ) الى جامعة الأزهـر’ بينمـا شارك الأشقاء الفلسطينيين والمصريين في الخارج في الأنتخابات التشريعيـة في بلديهمـا .
انـه حـق مشروع يتعرض للأهانـة ’ وبوقاحـة وقسوة يقطعون اهـم شريان وربما آخــره بين عراقيي الخارج ووطنهم واهلهم ’ انـه تدمير منظم لولاءات مقدسـة وسحق لما تبقى مـن روح الأنتمـاء ’ سنرفضـه نحن بنات وابناء عراقيي الخارج وسيقف العراق الى جانبنـا وسيتضامن الخيرين معنـا ’ انهـا دعوة الى جميع عراقيي المهجـر ان ينظموا انفسهم ويثأروا لكرامتهـم وحق انتمائهم ويفرضون واقعهـم ــ ليكونـوا قبل ان لا يكونـوا ـــ .



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يحتذي ادميتنا ... نخلع جلده الطائفي...
- الفرح العراقي في احتفالية عيد الفطر ؟؟؟
- انتفاضة الأصوات الأنتخابية ...
- ضريبة الرئيس ...
- اهكذا يبقى العراق ... ؟
- المثلث الرئآسي يتبول على جراح العراق ...
- الصدريون : قول وفعل وهلهوله !!
- مفهوم الأنتماء عند زيباري وعادل مهدي ...
- لقاء مع الوجه الآخر للعراق
- الدم العراقي لن يساوم القتلة ...
- أئتلاف القانون والعدل والمساواة متى ... ؟
- غداً على ابواب صناديق المصير ...
- مدينة الثورة في يوبيلها الذهبي ..
- الجرائم تبتلع بعضها ...
- من سنتهم ... ؟
- المالكي : بين دولة القانون والأئتلاف الطائفي ..
- الجلبي وخرافة البيت الشيعي ...
- جمالية التضامن عند ميسون ...
- العراق على طاولة المركز والأقليم ...
- لا ان نرى المالكي بنصف عين ...


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - مجلس النواب : يقطع فينا شريان الأنتماء ...