حسن حاتم المذكور
الحوار المتمدن-العدد: 2737 - 2009 / 8 / 13 - 08:18
المحور:
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
فـي عيون المرأة العراقيـة يمكن ان نرى طريق المستقبل العراقي ’ صحيح انه مشجر بالأحزان والصبر والتضحيات ’ لكنه يبقى الأفضل والأجمـل دائماً .
هناك اللاممكن في حالات التضامن ’ من برلين مثلاً ’ يمكن ان ندعو متواجداً في مدن اخرى او بلد مجاور لحضور امسية للتضامن فسيكون الحضور ممكناً ويكون الشكر كافياً لرد الجميل’ اما ان يلبي الدعوة شخص من بغداد ليحضر امسية تضامنية تقام في برلين ففي الأمر جمالية تحدى اللاممكن’ لأن الأمر مكلف مادياً وعلى حساب الراحة البدنية والنفسية وينال احياناً من العافية.
جمعيـة المستقلين العراقيين في المانيـا ’ وفي احتفاليتها بمناسبة تأسيسهـا ’ بعثت الكثير مـن الدعوات ومن بينهـا واحـدة لعضو البرلمان العراقي الأستاذة ميسون الدملوجي ـــ بغيـة اعلامها او ربما نشرهـا في مجلـة ( نـون ) ’ فكان الرد غير متوقع " عزيزاتي اعزائي ’ اشكر دعوتكم وسأحضـر احتفاليـة جمعيتكم " وقبل ان نستوعب المفاجئآة كانت الرسالـة التأكيديـة الثانيـة " عزيزاتي اعزائي ’ سأحضر احتفاليتك وسأكون في برلين يوم 07 / 08 وارجو ان تتحملوني الى التاسـع منــه ’ وانا سأتحمل تكاليف سفرتي ... " .
التقيناها في المطار وكان التعب قـد اخـذ مأخـذه منها رغـم مكابرة الأبتسامـة .
كان لحضور الأستاذة ميسون الدملوجي وكلمتهـا التضامنيـة الأثـر الطيب على الحضور ’ وقد خلق مزاجاً كما ينبغي ان يكون عليـه المزاج العراقي .
صحيح ورغم الدعوات والتأكيدات لم يحضر ممثلي الأحزاب الرئيسية ومنظماتها ’ ربمـا تكفيراً وتنكيلاً بالعمل الوطني الديموقراطي المهني المستقل ’ لكـن ميسون الدملوجي كانت حاضرة ’ وكانت في عيون الحضور هـي الأهـم’ ومع انها كانت تمثل شخصيتها المستقلة’ لكن حضورها كان يعبر عـن جماليـة مواقف ومبادرات وادوار المرأة العراقيـة في زمـن اصبـح فيـه التعالي هبوطاً .
الأخوات والأخوة في جمعيـة العراقيين المستقلين في المانيا ’ قالوا ان الشكر ومهما كان جزيلاً سوف لن يستوعب ذلك الموقف التضامني النادر للأخت ميسون ’ لكنهم وعدوها بأن حضورها وموقفها وشخصها الكريم سيبقى نقطـة لامعة في مسيرة جمعيتهم ’ محفورة في ذاكـرة اعضائها واصدقائها والحضور بشكل عام ’ وسيبقى الوفاء ملازمـاً دائماً عند ابواب تاريخ جمعيتهم .
ونحن نودعها في المطار ’ شكرتنا في منتهى التواضع " اشكر ضيافتكم اعزائي واعذروني عـن التقصيـر " ونحن نودعها ’ كيف يمكن ان نتصرف ازاء موقفها وتواضعها ... ؟
قالت سيدة مـن بين المودعين " انا كأمرأة ... افتخـر بميسون " وقال الآخر " انا لم اتعرف سابقاً على السيدة ميسون ’ لكنهـا حقاً ميسـون " وقال البعض اشياء جميلـة ’ اما انـا ’ فكان الصمت اجمـل مفردة شكـر وامتنـان يمكن ان اقولهـا للعزيزة ميسـون .
#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟