أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حسن حاتم المذكور - غداً على ابواب صناديق المصير ...














المزيد.....

غداً على ابواب صناديق المصير ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2752 - 2009 / 8 / 28 - 04:56
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


اربعة اشهر فقط وسنجد انفسنا على ابواب مصيرنا ’ كل شي يتجه الى هناك وعجلـة الموت تختزل المسافة ايضاً ’ كل يريد اكمال طبختـه بحطب من اجساد اهلنـا ’ الأئتلافات تعيد تجميع اجزائها واصلاح عجلات كياناتها لتسير قاطرة مؤتلفـة على اضلاع الوطن لأربعـة اعوام اخرى وربما ( 35 ) عاماً قادمة لا سامح اللـه ’ الوفاقات والتوافقات تتسلل مـن شبابيك العمليـة السياسيـة مناورات وابتزازات ومساومات تنبعث منها رائحـة البارود و ( شعواط ) الأجساد المتفحمـة لضمان الحصـة فوق الكافيـة مـن ( لشـة العراق ) ’ الزمر المتهمـة والحثالات المتبقيـة مـن النظام السابق وبفضل مشاريع المصالحات الوطنيـة ’ وضعت حجـر الأساس في محمية الموصل لأكمال جمهوريتها الثالثة ’ الكتل والأئتلافات والقوائم والطوابير السرية والعلنية من زاخو حتى الحدود الجنوبيـة المسموح بهـا كويتيـاً ’ تتصارع وتتنافس وتتراشق بدم الأبرياء على طاولـة العراق ( المشوي ) ’ كل يطمح بما هو داخل مخيلته مـن جسد العراق ’ اول غيث العلوية ايـران وخادمة الحرمين دخل لعبة سباق فرهـدة المستقبل العراقي بقائمتيهما المجهزتين بقوة المشروع وغير المشروع والقادم مخيفاً ’ حمـى تحقيق الأنتصارات وشفط المكاسب الطائفية والقومية والمذهبيـة ’ اصابت الجميع ودمرت بصيرتهم واتلفت رشدهم ’ وبالطرق غير المشروعـة والقذرة احياناً يحاول البعض القفز على الواقع العراقي نحو الأهداف اللاوطنيـة عبر كثافـة دخان المجازر الجماعية ’ واهمون ان العراقيون لا زالوا يتسكعون سلباً خارج لعبة مصيرهم’ مشغولون في احتفاليات توديع واستقبال ضحاياهم ثم التسلي بالأستنكارات المنافقـة او الأنتظار غيـر المجدي لأستراحـة امـن عابرة ’ يتفرجون على نهايـة مصيرهم ينتظرون مـن سينتصـر عليهم وقلوبهم انهكها الشك والريبـة مـن قسوة نوايـا المتنافسون ’ دون ان يعثروا على صيغة او مخرج تتجمع حوله قواهم الوطنية المخلصـة لأنقاذ الأنسان والوطن مـن بين فكي حيتـان المحاصصة ونظامها التوافقي .
نتسائل احياناً ’ هـل حقاً ان اهل العراق آلفوا الكوارث وعبثيـة الموت المجاني ودخل الأمر اطار العادة وليس مـن السهل التغلب عليـه ولا يرغبون سماع غير الكلام المضلل الذي يوعدهم بما هو اقل هولاً ممـا هـم عليـه ونسوا احلامهم بحياة خاليـة مـن كل اشكال الخوف والذعر والقلق مـن رعب الأحتمالات واكتفوا بحمد اللـه على ان افراد العائلـة اكتملوا على مائـدة العشاء وقد نسوا نهائياً شيئاً اسمـه البديـل ’ ام ان البديل نسى وظيفتـه ويبحث هو الآخر عـن الحد الأدنى لسلامتـه والجميع يشاهدون العمائم وبكل الوانها التاريخيـة تتغرغـر ليل نهار بذكر اللـه والأنبياء والأوصياء والأئمـة المعصومين وبطريقـة متقنـة ومفردات روزخونيـة عالية التخدير ينهون عن المنكر ويأمرون بالمعروف وفي سريرتهم يشخون على جميع القيم والنوازع الأنسانيـة للضمير والوجدان ’ويشرعنوا ما ليس مقبولاً ولا ممكناً في اعراف السماء وقوانين الأرض ’ فيسرقوا ويكذبوا ويمارسوا رذيلـة الفساد الشامل والقسوة وانفلات الشهوات ودفع البسطاء نحو الهلاك والترمـل واليتم كمكاسب للآخرة لايرغبونهـا لأنفسهم ... ؟
ستـة سنوات عجاف ’ سقطت واحترقت فيها اوراق التوت وغير التوت واصبحت العورات كمؤخـرة العنزة ( الصخلـة ) تضحك على ذوق المارة ’ الى جانب كـل ذلك ’ اخـذ الوعـي العراقي يحبو بحيويـة بعيداً عـن مستنقع تراكم اوحال التضليل والتجهيل والأستغفال لأئتلافات ( تيتـي ... تيتـي .. ) وان الأنتخابات القادمـة ستكون الأمتحان الفاصل بين ان ـــ تكرم الملايين ... او تهـان .. ــــ .
ان الكتل والأئتلافات التي زرعتهـا دول الجوار داخل العمليـة السياسيـة العراقيـة ’ والتي تذوقت وادمنت السلطـة والجاه والثروات ’ سوف لن تسحب انيابها ومخالبها عـن الجسد العراقي بسهولـة ’ وستقاتل بشراسـة الغالب حتى آخـر قطرة دم عراقيـة ان استطاعت ’ انها الآن تستهدف المشروع الوطني وحلم الناس في الأمـن والأستقرار والأعمار وضمان حـد مقبول مـن الكرامة والحريات ’ انهـا تعمل على تصفيـته وانهاء دور رمـوزه وقواه الفعليـة عبر تدمير معنويات وثقـة الجماهير المليونيـة بنفسها وبرموزها ومشروعهـا الوطني’ انها وأن تتجنب تفخيخ الشارع العراقي وتفجير الأوضاع مباشرة ’ فهناك مـن ينوب عنها بقدراتـه الماديـة والمخابراتيـة ويترك لهـا التسهيلات اللوجستية ثـم استثمار الفواجع المآساويـة مكاسباً اعلاميـة تمهد لها القفز على ظهر الواقع العراقي ومحاولـة الأمساك بمصير العراقيين لأربعـة سنوات وقد تطول حيث ان التقاسيم الرئيسيـة لتاريـخ كلا الأئتلافين الطائفي والقومـي تذكرنـا بمجازر الردة الدموية في 08 / شباط / 1963 .
اننـا على ثقـة وفي جميع الحالات وحجم الجرائم وبشاعـة الموت اليومي ’ فالعراقيين وعبر تجاربهم المريرة مع تلك القوى الباغيـة ’ قـد تعلموا الدرس وادركوا تماماً ابعاد وقذارة اللعبـة وسوف يواجهونها بالصبر والتحدي والأيمان بالمستقبل الزاهر ’ وسيجعلون مـن الأنتخابات القادمة مواجهات حاسمة مـع ائتلافات العلاسين وينظفوا وطنهم مـن شرور طوابير وزمـر الفتنـة ويسدوا ابواب وطنهـم بوجـه كـل انواع الأختراقات للجوار القومي والطائفي وكل مـن لايريد خيـراً للعراق .
ان خطورة الأوضاع وحالة الأستقطاب الراهنـة سوف لن تترك لنـا فرصـة الترقب السلبي وعلينا ان نقف بثبات ووعي الى جانب المشروع الوطني والقوى الخيرة لـدولة القانـون والعدل والمساواة بغض النظـرعمن سيبقى معها او يخرج عليهـا ’ انها الطريق الأوحـد نحو المستقبل العراقي الأفضل .



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدينة الثورة في يوبيلها الذهبي ..
- الجرائم تبتلع بعضها ...
- من سنتهم ... ؟
- المالكي : بين دولة القانون والأئتلاف الطائفي ..
- الجلبي وخرافة البيت الشيعي ...
- جمالية التضامن عند ميسون ...
- العراق على طاولة المركز والأقليم ...
- لا ان نرى المالكي بنصف عين ...
- قائمة وطنية للمرأة العراقية ...
- الفيليون : خصوصية على مفترق الطرق ...
- ديموقراطية المنتصر ...
- يديمك الله يا رخص
- جمعية من طراز جديد ...
- بين المركز والأقليم
- شكراً لتموز وعبد الكريم ...
- نشيد قومي بمخالب بعثية ...
- ماكو دليل ...
- افرح ولن احتفل ...
- ظاهرة الكتبة الجيجانيين ...
- وللديموقراطية شعب يحميها ...


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حسن حاتم المذكور - غداً على ابواب صناديق المصير ...