أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسن حاتم المذكور - ضريبة الرئيس ...














المزيد.....

ضريبة الرئيس ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2772 - 2009 / 9 / 17 - 22:41
المحور: كتابات ساخرة
    


ضـريـبـة الـرئـيـس ... حسن حاتم المذكور
اذا ما استثنينا رؤساء انظمة المافيات السوداء كما هو في سوريا وليبيا واليمن مثلاً ’ فدول العالم الديموقراطي ونصف الديموقراطي وحتى ربعهـا ’ يكون للرئيس نائباً واحداً ينوب عنـه او يمثله في حالات غيابـه او مرضـه او موتـه ’ والرئيس عادة يأتي بأرادة شعبية اما عبر انتخابـه المباشر او فوز حزبـه ’ فيصبـح رجـل المصلحـة العامـة وممثلاً للشعب والوطـن فقط ’ وتخصص لـه الدولـة افراد حمايـة وطبيب وبعض المستشارين ’ ويكون ملتزماً بالسياسات العامـة ــ داخليـة كانت ام خارجيـة ـــ للدولـة ’ رئيس الصدفـة المفروض تحاصصياً على الواقع العراقي يمثل الآن ابرز تقاسيم الحالـة غير المألوفة للعمليـة السياسيـة في العراق ’ فهناك مجلس رئآسة ’ الرئيس فيـه اشترط ان يكون كوردياً ونائبـه الأول اسلامي شيعي والثاني اسلامي سنـي وفوق هذا كلـه ولكونهم حصص لكيانات ’ فهم لا يمثلون شعباً وغير منتخبين بالعرف الديموقراطي’ وهنـا افتقد العراق الى مـن يمثلـه ’ وبعيداً عن المناورات التاكتيكيـة ونظام التوافقات والتحاصص ’ فالثلاثي مختلف متناقض متضاد مـن حيث التكوين والأهواء لا تتوفر داخله عناصر الثقـة والولاء المشترك ’ انهم في الواقع يمارسون الضحك على ذقون بعضهم ويشتركون في السخريـة على ذقـن الوطن ’ الرئيس ونائبيـه كل متمترس في ثكنتـه القوميـة او الطائفيـة والمذهبيـة ’ لا تجمع بينهما اهداف مشتركـة ’ كـل يمثـل ثلثـه ويدافع عنـه وعلى استعداد لحرق الآخر والوطن معـه انتصاراً لمتراسـه ’ حمايـة الرئيس ونائبيـه فوج وكتائب وسرايا وفصائل ومليشيات تحت الطلب وفرق للمهمات الصعبـة تقدر بالاف موزعـة على ثلاثـة اقطاب يرافقها المئآت مـن المستشارين الأمنيين والأعلاميين والثقافيين !!! منتقات مـن بين صفوف العائلـة والعشيرة والحزب والحوشيـة المقربون ’ المجلس الرئآسي وبحكم خلفيات وانتماءات واهواء مثلثـه ’ تتعارض وتتصادم مصالح اقطابـه ويفتقر الى الأرادة المشتركة ’ فهو كسول مترهل معطل لا يتفق الا صدفـة وعلى المهمات ( الطايح حظهه ) كتعطيل الأحكام الصادرة بحق المجرمين والقتلـة ـــ حسن المجيـد ( كيمياوي ) مثالاً ـــ والأستنفار الأهوج لدعم الشقيقـة سوريا المعتدية بالضد مـن ارادة العراق ودماء اهلـه ’ وتصرفوا كمـن ( لا يلعب ولا يسمح لغيره دخول الملعب )’ فالرئيس وبمزاجيـة مفرطـة يصدر القرارات ويمثل العراق ويشترك في المؤتمرات واللقاءات الدولية كمـا يشتهي ’ وبصبيانية يطالب في المزيد من الصلاحيات للقفز على اختصاصات السلطات الآخرى والدستور ( شاف ... مـا شـاف .. !!! ) .
الرئيس يعيـن مـن بين اصدقاءه القدماء مع انهم غير مقيمين في العراق مستشارين ويصرف رواتهم مـن اموال الدولـة وبالعملـة الصعبـة كمكرمات ( واعطوه مـائـة بعيـر والف درهـم ) ’ ثـم يطلب اخيراً موافقـة البرلمان على اكثر مـن ثلاثين مستشاراً جديداً لفخامته في حين لم يبقى امام رئآستـه اكثر مـن ثلاثـة اشهر ’ فقط ليشرعن لمحسوبيـه الجدد رواتب تقاعديـة تدفع بملايين الدنانير شهرياً دون وجهـة حـق .
تحدث احد الأقتصاديين المقربين الى اسرار مثلث الرئآسـة ’ على ان ما يبذره المثلث مـن اموال الدولـة لآربعـة سنوات فقط ’ يمكن بـه انجاز مشروعاً حيوياً كبيراً بحجم واهميـة ( خـزان دوكـان ) .
الرئيس الذي لا يملك غير شقـة متواضعـة في دمشق ومثلهـا في السليمانيـة وربمـا كوخـاً للعائلـة في اربيـل !!! يدفع لصحفي عربي مغمور مرتزق من كتبة الأيام الطويلة اكثر مـن مليونين دولار لكتابـة مذكراته ’ كان يمكن ان يكتبها لـه صحفي كوردستاني بدوافع وطنيـة ولوجـه اللـه لكن كمـا هي بوجهيها وايامها الطويلـة والقصيرة .
نائب الرئيس الأول البريء جداً من الحادثـة العفويـة لقتل ثمانيـة مواطنين ابرياء مـن حراس مصرف الزويـة مـن قبل حمايتـه وحراسـه وربما اقاربـه واعضاء حزبـه ويتموا ورملوا عوائلهم بدم عقائدي بارد ثم تواجدوا صدفة ايضاً !!! هم واسلحتهم وسيارات النقل والأموال المسروقـة في مقـر الجريدة الرئيسيـة للسيد النائب الأول ثم تصرف بعنجهيـة كريهـة كمـن يتهم الأخرين بوضع المخاط في انفـه .
النائب الثاني العقيد السابق المتقاعد ابو زياد الذي اقيـل مـن رئآسـة الحزب الأسلامي بعد اعترافات امير الأرهابيين ابو عمر البغدادي على ان اكثر الجرائم التي سفكت دمـاء العراقيين كانت تدار وتمول في مقـر رئآسة الحزب الأسلامي وبتغطيـة ودعم قيادتـه وان الرئيس ابو زياد لا يعلم بدليل انه يذهب للمسشفى بعـد كل جريمـة لعرض مسرحيـتة للتبرع بالدم .
بعـد المجزرة البشعـة للأنقلاب الدموي الفاشل يوم الأربعاء 19 / 08 / 2009 والموقف الوطني للحكومـة العراقيـة في تطويق منابع الأرهاب المتسلل مـن دول الجوار وخاصـة سوريا وايران والسعوديـة وطلبها المساعدة من مجلس الأمن في الموافقـه على تشكيل محكـة جنائية دوليـة لكشف الحقائق في علاقـة دول الجوار كراعيـة وداعمـة ومنتجـة للأرهب في المنطقـة ومسؤوليتها المباشرة عن سفك دماء العراقيين على امتداد ستـة سنوات عجاف ’ وهذا حق مشروع لا يختلف عليـة عراقيان ’ غير ان مثلث مجلس الرئآسة رفع الغطـاء عن عورة كانت موضع شك ’ ووقف عار مـن الخجل مدافعاً بحميـة غير مسبوقـة عـن الطرف المتهم .
نؤكد حقيقـة قد تكون غير مستساغـة للرئيس مام جلال ’ على ان انتفاضـة التغيير الباسلـة داخل المجتمع الكوردستاني ’ ستعيد لـه كتابـة مذكراتـه بوجهيهـا احتراماً ودفاعاً عـن الهويـة الكوردستانيـة ’ ونطمأن النائبين المبجلين بأن بنات وابنـاء العراق وبعد التجارب المريرة سوف لن يتوهموا أن هناك ثمة لون ضبابي مضلل بين الأسود والأبيض لنواياهم وخلفياتهم وتصرفاتهم ’ انها الحقيقـة التي سيتعامل على اساسها العراقيون وهم في طريقهم لأنتخاب مـن يمثلهـم صدقاً واستقامة ونزاهـة وكفاءة عاليـة ’ لأنهم لا يريدون لعراقهم ان يخسر نفسـه ولشعبـه ان يعيد جلـد ذاتـه لأربعـة سنوات اخرى ’ انهـم سينتخبول الوطن ...



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اهكذا يبقى العراق ... ؟
- المثلث الرئآسي يتبول على جراح العراق ...
- الصدريون : قول وفعل وهلهوله !!
- مفهوم الأنتماء عند زيباري وعادل مهدي ...
- لقاء مع الوجه الآخر للعراق
- الدم العراقي لن يساوم القتلة ...
- أئتلاف القانون والعدل والمساواة متى ... ؟
- غداً على ابواب صناديق المصير ...
- مدينة الثورة في يوبيلها الذهبي ..
- الجرائم تبتلع بعضها ...
- من سنتهم ... ؟
- المالكي : بين دولة القانون والأئتلاف الطائفي ..
- الجلبي وخرافة البيت الشيعي ...
- جمالية التضامن عند ميسون ...
- العراق على طاولة المركز والأقليم ...
- لا ان نرى المالكي بنصف عين ...
- قائمة وطنية للمرأة العراقية ...
- الفيليون : خصوصية على مفترق الطرق ...
- ديموقراطية المنتصر ...
- يديمك الله يا رخص


المزيد.....




- شغال مجاني.. رابط موقع ايجي بست EgyBest الأصلي 2024 لتحميل و ...
- في وداعها الأخير
- ماريو فارغاس يوسا وفردوسهُ الإيروسيُّ المفقود
- عوالم -جامع الفنا- في -إحدى عشرة حكاية من مراكش- للمغربي أني ...
- شعراء أرادوا أن يغيروا العالم
- صحوة أم صدمة ثقافية؟.. -طوفان الأقصى- وتحولات الفكر الغربي
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم -
- وفاة الفنان العراقي عامر جهاد
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم .


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسن حاتم المذكور - ضريبة الرئيس ...