أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أحمد السيد علي - الصحاف أحد رموز الاغتيال في المنظمة السرية














المزيد.....

الصحاف أحد رموز الاغتيال في المنظمة السرية


أحمد السيد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2800 - 2009 / 10 / 15 - 20:09
المحور: حقوق الانسان
    


قبل أيام تناولت الصحف السويدية ملف أغتيال رجل المخابرات العراقية السابق ماجد حسين ، وذلك لورود معلومات جديدة للقضية قبل إغلاقها وقد اعتقل احد المشتبهين فيه. يرجع الحادث الى منتصف الثمانينيات من القرن الفائت والألفية الفائتة، كان الصحاف سفيرالعراق في السويد، كذلك كان صالح مهدي عماش سفير العراق في فلندة الذي قتلته المنظمةالسرية بسم الفئران فيما بعد،وكافأت السلطة ابنته هدى الى منصب قيادي في حزب البعث والدولة... في تلك الحقبة من تأريخ البعث جاء الى السويد لاجئا رجل المخابرات العراقية ماجد حسين الذي كان من حماية الدكتاتور المقبور صدام والذي كان أحد افراد المجموعة التي حاولت إغتيال الشيخ جابر الصباح امير الكويت رحمه الله، وقد هرب من الكويت الى بريطانيا التي لم تعطه حق الاقامة ومن ثم جاء الى السويد...فتتبعته المنظمة السرية الى السويد، وبتنسيق بين السفارتين العراقيتين في السويد وفلندا، بعثت هذه الاخيرة امرأة فاتنة الجمال لبنانية اللهجة تدعى جميلة وتحمل عدة جوازات ولا زالت الحكومة السويدية تبحث عنها ورصدت مكافأة لمن يدلي بمعلومات عنها ، والمرجح ان جميلة كانت تعمل لصالح السفارة العراقية في فلندا، وبعد تتبع خطوات ماجد المتوترة أصلا ًوالمعروف بميله للنساء، رصدوا مكان تواجده نهاراً في مكتب أحد العراقيين في العاصمة ستوكهولم ويدعى عدنان الجميلي ومعه بعض الاصدقاء# ، فدخلت جميلة الفتاة الفاتنة تسأل عن عيادة أحد الاطباء، وعيناها تحاول إغراء ماجد حسين واصدقاءه، فتلاطف معها ماجد واصطف الى جانبها، وبعدحوار ليس بالطويل وافقت ان تذهب معه الى شقته في اطراف ستوكهولم (ماشته) التي تقع قرب مطار العاصمة، وكان يقتسم معه الشقة أحد الاكراد العراقيين، ولكن اثناء توجههم الى الشقة يبدوا انها أقنعته وهم في سيارة الاجرة في ا الذهاب معها الى شقتها وهي احد بيوت الطلبة في شارع القريب من السفارة العراقية (فال هالا فيكن)....وكان هناك في شقتها رجال المخابرات العراقية بصفة دبلماسيين ينتظرونه لاتمام مهمة الموت ....وبدأ تقطيع جسده الى أشلاء، وفي اليوم التالي اختفى ماجد حسين الى الابد ، وبدأ اصدقاءه يسألون عنه، كما اكد الرجل الذي يسكن معه بعدم مبيته تلك اليلة، وبعد تبليغ الشرطة السويدية ، كان وقتها فصل الشتاء، فأجابت الشرطة سنجده عندما يذوب الجليد، وفعلا بعد أشهر وبالتحديد نيسان1985

لا حظوا السويديون تكاثر الغربان على احد الاماكن في اطراف ستوكهولم (سودرتيليه) الذي ذاب منها الجليد، وبعد تفتيش المكان وجدوا أكياس بلاستيكية فيها اشلاء جثة ماجد حسين...وبعد تحقيق طويل ودؤب إستدلوا الشرطة السويدية على الجناة القتلة وكانوا أعضاء في الدبلماسية العراقية وذكرو اسماءهم## وقالو انهم غادروا في اليوم التالي من قتله كما نشروا صورة كبيرة في الصفحة الاولى للفتاة اللبنانية الاصل جميلة(لينا) وكتب بالمانشيت العريض مطلوبة للعدالة.

وأثناء تواجد الصحاف كسفير للعراق في السويد...هرب من يوغسلافية رئيس مايسمى بالاتحاد الوطني لطلبة العراق مع زوجته الى السويد بعد ما اعدم أخيه في العراق، فتتبعته المنظمة السرية بإيعاز من رئيسها في السويد الصحاف في احد المدن الواقعة في وسط السويد وتم خطفهما وجرى تعذيبهما بشكل وحشي ووضعهما في حوضيين من الماء المغلي وبعدها في الماء البارد فتوفيت الزوجة خنقا وبعدها الزوج من جراء التعذيب، ونشرت الصحف السويدية تحقيقا مطولا بهذا الموضوع، كذلك استلم أحد نشطاء المعارضة العراقية في غوتمبرك ثاني اكبر مدينة في السويد ظرفا ملغوما انفجر بعد فتحه كلفه حياته....وهذا مسلسل الموت كان بأشراف السفارة العراقية وسفيرها الصحاف.

ومحمد سعيدالصحاف من أهالي الحلة وقد ساهم كرجل تعذيب في انقلاب شباط الاسود 1963

في أقبية البعث والحرس القومي وله صلة قرابة بماجد محمد امين المدعي العام في محكمة المهداوي الذي قتله البعثيون، اما خاله فهو محمد مبارك احد الشخصيات الوطنية القومية اليسارية والذي كان دائما يساعد الوطنيون واليساريون وله مواقف يشار له بالبنان. كان الصحاف في اواسط السبعينيات مدير الاذاعة والتلفزيون وقام بحرق وتحطيم ارشيف التلفزيون الذي فيه خطب وصور ومقابلات الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم، واحال جميع العاملين في التلفزيون من اليسار العراقي الى وظائف مدنية خارج اختصاصاتهم. وتم تكريمه فيما بعد من الدكتاتور المقبور الى وزير التهريج والضحك على العقول.

# ذكر لي هذه الواقعة احد الجالسين معه في يوم الحادث

## بعد 9 نيسان 2003 ذكر لي د سعيد الجعفر في زيارته للعراق التقى باحد أصدقاءه انه كان في الجيش العراقي في الحرب العراقية الايرانية والتقى بعسكري كان معاقب من قبل المخابرات العراقية واحالته الى جندي كان يصرخ في اليل اثناء النوم ولما سألوه المقربين منه عن سر الصراخ والكوابيس أسرّ لهم بعد ما اطمئن اليهم انه كان أحد الذين نفذوا مهمة قتل ماجد حسين وان فخذ ماجد وقع عليه اثناء التقطيع واسمه هو صالح القيسي.


* الموضوع كتب في 19ـ12ـ2007





#أحمد_السيد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعقوبة...وبعض من شخوصها الشعبية
- مدينة بعقوبة وجزء من تفاصيلها
- هروب من أمن الاعظمية
- عمالة الأطفال والأعتداء الجنسي والجسدي والنفسي عليهم...وصمة ...
- قتل المثليين في العراق
- ومضات مع الشاعر الشهيد خليل المعاضيدي
- حتى حكومتنا الأخيرة إغتالت ثورة 14 تموز
- ماذا بعد فينوغراد ؟
- لا شيء تحت الشعار .. كالعادة
- أزمة زعامة
- الدين وإشكالية الشر عند إخوان الصفاء
- تطور المحرم بين الدين والمصالح الطبقية
- أوقفوالموت المجاني في العراق
- ما بين الغطرسة والعجز والتزييف هذا هو تحالف العداء للسيد حسن ...
- حديث الموتورون
- بعد قسم هوجو شافيز أن يكون اشتراكياً كالمسيح ع ماذا عن الشيو ...
- عبدالله شهوازابوسعيد احد رموز الهور وداعا
- أشيعية مدينتي بعقوبة أم سنية؟
- العلمانيون الجدد .. هؤلاء البؤساء
- الكارما .. فكرة الجزاء في الفلسفة الهندية


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أحمد السيد علي - الصحاف أحد رموز الاغتيال في المنظمة السرية