أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد السيد علي - أوقفوالموت المجاني في العراق














المزيد.....

أوقفوالموت المجاني في العراق


أحمد السيد علي

الحوار المتمدن-العدد: 1826 - 2007 / 2 / 14 - 12:40
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أوقفوالموت المجاني في العراق
لا أعرف اذا كان هناك مشاهد يرى الذي يحدث في الاسواق العراقية ويمتلك ذرة من الانسانية يفرح بما يحصل، ولا
اعرف أي مسوغ في الاعراف والاديان والتقاليد أيً كانت تقبل بهذا الموت المجاني للأبرياء تحت أي ذريعة كانت...أنه انحطاط العقل الرافض لحق الحياة والمؤدلج للموت المجاني في الشوارع والساحات المكتظة بكادح الشعب العراقي، انها رسالة موجه للحكومة و خطتها الامنية والتي لا توقف يوميات الموت العادي والعلني الصارخ في العراق، ان حجم الكارثة في حمامات الدم المتناثر في الشوارع والازقة خلفها وحشية بشعة لأناس من أنصاف البشر وأكل لحومها. هذا المجهول المعنون بالتكفيرين والبعثيين، كان النظام البائد يخفي معارضيه الي المجهول، ولو كان الموتى ينطقون لصرخت بواطن الارض احتجاجا لكثرة الشهداء الابرار... ان مسوغات التكفيريون تجيز القتل الجمعي للانسان العراقي بحجة عدم احتجاجهم عنفيا ضد المحتل، ولكن السؤال هنا أين كانو هؤلاء في زمن النظام البائد وكان النظام يقاتل بلديين مسلمين ويحتل احداهما؟ من أتي بهم؟ من أخفاهم وسهل طريقهم وعرفهم بكل تفاصيل المدن؟...لايستطيع أي غريب البقاء في العراق دون مساعدة لوجستة من أبناء هذا الوطن، أليس البعثيون خلفهم؟. المسؤلية الكبري الأخرى بعد الاحتلال هي الحكومة والاحزاب والبرلمان، فالولاءات متعددة واختفى الولاء الأكبر للوطن الحبيب، فعلى العمائم بكل ألوانها السوداء والبيضاء العودة الى المساجد والحسينيات ودور العبادة، كذلك الكوفية والعقال والتي تمثل العودة للعشائرية والقبلية أي كانت أن ترجع لقراها وهي تمثل دائما الحالة الأنوية العليا لمصالحها الخاصة الذاتوية الضيقة عبر التاريخ وقد انحسرت في عهد الجمهوريةالمشرقة الأولى ,أعادها إلينا النظام السابق بشكل مقيت، وكذلك اقحام المرجعية في الحيات السياسية للبلد والتي يجب كم كانت سابقا تعنى بالعلاقة الدينية بين البشر والرب، وقد ذكر الأستاذ حسن العلوي في مقابلة تلفزونية في الحرة ان السيد محسن الحكيم ذكر بأن لايجوز لعلماء الدين الدخول والعمل في الحياة السياسية. نحن بحاجة لمجتمع مدني تسوده المؤسسات المدنية والنقابات وحقوق الانسان، فالخروج من المحاصصات الطائفية وتأسيس دولة علمانبة يحكمها القانون المدني يحمي كل الأديان والشرائع والطوائف والقوميات والأقليات العرقية لها نفس الحقوق والوجبات بهذا الوطن الحبيب.المهمشون هم الذين يقودون البلاد ويبطشون بأساتذة الجامعة والاطباء والمهندسين، وتسود الجامعات حاليا قراءة الفاجعة الحسينية والّطميات والروزخونيات والويل والثبور لمن يرفع يده احتجاجا، والحديث بالغيبيات والخرافات والمبالغة بالتطرف الديني ففي بعقوبة على سبيل المثال والمسيطر عليها من قبل الوهابيون التكفيريون ..قطع أصابع الذي يدخن وعدم السماح وقتل الذي يبيع ويشتري الثلج لأنه في زمن محمد(ص) لايوجد ثلج، كذلك فرض النقاب { البوشي}*لا الحجاب جبرا على النساء في إمارة التحرير الاسلامية . لم أرى أي عضو في البرلمان خرج احتجاجا على مايحدث في العراق ويخسر راتبه وحمايته، ونرى قسم من الرجال والنساء نصف متعلمين ومنهم من الشباب اليافع الذين لا يملكون المعرفة والخبرة لقيادة شعب عريق كالشعب العراقي ... من انتخبهم لا أدري...أنها المهزلة في المحصصة الطائفية وإلاّ كيف يكون وزير الثقافة ضابط في الجيش العراقي السابق ولا يمت بصلة الى الثقافة ، ويتم إعطاء وزارة مهمة مثل التخطيط لمهندس مدني، وكلاء وزارات أو أعلى منها منصب يقودون فرق الموت ويسهلون عملية إختطاف وقتل وإبتزاز المواطنين والفرقاء السياسين... إنها صيحة في الالم العراقي المزمن لأجل وقف هذا النزيف المرعب من الدم الغالي العراقي.
*البوشي مفردة عراقية ربما أصلها فارسي تعني غطاءمن القماش على الوجه وعادة يكون أسود يبرقع الوجه.*



#أحمد_السيد_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين الغطرسة والعجز والتزييف هذا هو تحالف العداء للسيد حسن ...
- حديث الموتورون
- بعد قسم هوجو شافيز أن يكون اشتراكياً كالمسيح ع ماذا عن الشيو ...
- عبدالله شهوازابوسعيد احد رموز الهور وداعا
- أشيعية مدينتي بعقوبة أم سنية؟
- العلمانيون الجدد .. هؤلاء البؤساء
- الكارما .. فكرة الجزاء في الفلسفة الهندية
- علمنا العراقي لا يقره القتلة
- نقد الأديان بين الرؤية والمخيلة - تعقيباً على ردود كامل النج ...
- نقد الأديان بين الرؤية والمخيلة - تعقيباً على ردود كامل النج ...
- نقد الأديان بين الرؤية والمخيلة
- مشاهدات من كتاب حسن العلوي العراق الامريكي
- مشاهدات من كتاب العلوي حسن (العراق الامريكي الشيعي بعد العرا ...
- مشاهدات من كتاب العلوي حسن
- خليل المعاضيدي شاعر غادر قبل الاوان
- lمدينتي بعقوبة والارهاب
- أصول الكيسانية .. دراسة في النشأة
- ثقب
- النيرفانا الغربية التي لا يستحقها المسلمون
- المهمشون في التاريخ الإسلامي للدكتور محمود إسماعيل .. كتابة ...


المزيد.....




- ترامب يناور بالغواصات النووية.. مما يتألف الأسطول الأميركي ت ...
- أوكرانيا تضرب العمق الروسي وتكشف عن فساد واسع يستهدف قطاع ال ...
- الأطفال الجائعون وتفشي البلادة الأخلاقية
- أسير إسرائيلي جائع يحفر قبره.. المقاومة تزلزل العالم
- إدانة ماليزية شعبية ورسمية لجرائم التجويع في غزة
- مواقف جديدة لإيران بشأن التخصيب النووي: استئناف القتال مع إس ...
- فيديو- مشاهد مؤثرة لطفل فلسطيني يركض حاملاً كيس طحين وسط واب ...
- رقم قياسي - هامبورغ تشهد أكبر مسيرة في تاريخها لدعم -مجتمع ا ...
- ويتكوف يلتقي في تل أبيب عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزي ...
- -واشنطن بوست- تنشر صورا جوية نادرة تكشف حجم الدمار الهائل ال ...


المزيد.....

- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد السيد علي - أوقفوالموت المجاني في العراق